هل يمكن لطبيب أسنانك الكشف عن سرطان الفم؟

يفضل طبيب أسنانك أن يراك كل ستة أشهر، حيث يقوم خلال تلك الزيارات بالفحص الروتيني لفمك وأسنانك بحثًا عن النخور ومشاكل اللثة. كما أن طبيب أسنانك هو أيضًا، خط دفاعك الأول ضد شيء أكثر خطورة، ألا وهو سرطان الفم.
يشمل سرطان الفم: سرطانات الشفتين، واللسان، والخدين، وقاع الفم، والحنك الصلب والرخو (الجزء الأمامي والخلفي من سقف فمك)، والحلقوم، كما أن الرجال عرضة للإصابة بسرطان الفم مرتين أكثر من النساء، مما يجعله سادس أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال.
يمكن لهذا السرطان أن يكون مميت، إذا لم يتم اكتشافه ومعالجته مبكرًا، ولهذا السبب يستخدم كثير من أطباء الأسنان هذه الزيارات الروتينية للكشف عن علامات السرطان.
يقول د.تود كوي، طبيب الأسنان ومدير قسم طب الأسنان في مستشفى كليفلاند: “إن تقييم التجويف الفموي بما يحويه من أنسجة رخوة، هو جزء من الفحص الذي أقوم به عندما يأتي المرضى إلى العيادة لإجراء الفحص الطبي الدوري”.
ما هو فحص الكشف عن سرطان الفم؟
يعتبر فحص الكشف عن سرطان الفم جزء مهم من كل فحص فموي، هذا ما قاله د.كوي، فهذه الفحوصات تكون شاملة وعادة ما تبدأ قبل حتى، أن يبدأ الفحص البدني.
أولًا، سيُحدّث أخصائي أو فني صحة الفم والأسنان تاريخك الطبي بأي تغييرات قد حصلت منذ زيارتك الأخيرة، وحينها سيلاحظ إذا تم تشخيص إصابتك بأي حالات جديدة أو أمراض، أو إذا كنت تتناول أي أدوية جديدة.
من المحتمل أن يتضمن التاريخ الطبي أيضًا أسئلة، حول عوامل الخطر المسببة لسرطان الفم، لديك والتي تشمل التدخين والإفراط في شرب الكحول، فالأشخاص الذين يدخنون أو يشربون الكحوليات أكثر عرضه لسرطان الفم.
سيرغب أخصائي صحة الفم والأسنان أو طبيب الأسنان أيضًا، في معرفة صحتك العامة الحالية بما في ذلك أي مشاكل تتعلق بالأسنان.
خلال فحص الكشف عن السرطان، سيقوم طبيب أسنانك بفحص كلًا من المناطق الموجودة داخل فمك وخارجه.
يقول د.كوي: “يجب أن يشمل الفحص: فحص خارج الفم للرأس والرقبة، بالإضافة إلى فحص داخل الفم للشفتين، والخدين، واللسان، والحنك، وقاع الفم، وأنسجة اللثة”.
يبحث طبيب الأسنان عن أي كتل، أو تقرحات، أو تغيرات غير منتظمة في الأنسجة، بما في ذلك تغير اللون، فإذا وجد أي شيء مثير للشك – مثل نتوء أو جرح – قد يوصي طبيب أسنانك بأخذ خزعة أو يحيلك إلى جرّاح الفم والوجه والفكين.
علامات وأعراض سرطان الفم
غالبًا ما يظهر سرطان الفم على أنه نمو أو قرحة لا تختفي، فعلى سبيل المثال، قد يكون لديك تقرحات دائمة على وجهك، أو الرقبة، أو الفم، والتي تنزف بسهولة ولا تشفى في خلال أسبوعين.
تشمل العلامات والأعراض الشائعة الأخرى لسرطان الفم ما يلي:
- كتل أو نتوءات، بقع خشنة / قشور/ مناطق متآكلة على شفتيك، أو لثتك، أو مناطق أخرى داخل فمك.
- بقع مخملية بيضاء أو حمراء أو مرقطة باللونين الأبيض والأحمر في فمك.
- نزيف غير مبرر في فمك.
- خدر غير مبرر، أو ألم/إيلام (ألم مع الضغط)، في أي منطقة من الوجه أو الفم أو الرقبة.
- وجع أو شعور بأن شيئًا ما عالق في الجزء الخلفي من حلقك.
- صعوبة في المضغ أو البلع، أو التحدث، أو تحريك فكك أو لسانك.
- التهاب الحلق المزمن أو بحة الصوت أو تغير الصوت.
- ألم في الأذن.
- تغييرات في عضتك.
- فقدان كبير في الوزن.
كم مرة يجب أن يتم فحصك؟
إن إجراء فحوصات الأسنان المنتظمة سيساعدك على تجنب مشاكل أسنانك. ولأن طبيب أسنانك في موقع يمكّنه أيضًا من التقاط علامات سرطان الفم، لذا تعد زيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر روتينًا جيدًا يجب اتباعه.
كما ينوه د.تشوي: “هناك عدد قليل جدًا من الجوانب السلبية للفحص المتكرر بكثرة”.

متى تقوم بالحجز عند طبيب أسنانك؟
ينصح د.كوي قائلًا: “كقاعدة أساسية، اذهب إلى طبيب الأسنان لفحص الإصابات التي لا تزول خلال أسبوعين، مثل: البقع الحمراء أو البيضاء، أو التقرحات، أو الكتل أو أي نمو آخر”.
إن صعوبة المضغ، أو البلع، أو التحدث، وكذلك أي ألم، أو تنميل، أو تغير في العضة؛ يجب أن يعجل زيارتك إلى طبيب أسنانك أو الطبيب البشري فورًا.
يقول د.كوي: “لا تنتظر حتى تصبح الأعراض مؤلمة، فمن المهم أن نفهم، أن الألم ليس مؤشر يمكنه كشف المشكلة، لذلك فلا تفترض أنه ليس الأمر بمشكلة إذا لم يؤلم”.
وعندما تزور طبيب أسنانك، لا تتردد في مشاركة أي أسئلة أو مخاوف تتعلق بأسنانك، بغض النظر عن تفاهتها أو عدم أهمية ذكرها، فالتحدث قد ينقذ حياتك.