مواد تعطي نتائج إيجابية في اختبار المخدرات

لا تندهش عزيزى القارىء إذا ما استوقفتك لجنة مرورية لاختبار المخدرات لدى السائقين, أو تقدمت لوظيفة ما تتطلب تحليلاً للمخدرات أو حتى شك والدك فى غرابة تصرفاتك فألزمك بتحليل للمخدرات, فظهرت نتيجته إيجابية برغم كونك لا تتعاطى المخدرات بالمرة ولا تصادق حتى من يتعاطونها.
للتعرف على حل هذا اللغز الطبى اقرأ معنا هذا الموضوع من موضوعات دكتور كشكول, عن الأسباب التى يمكن أن تعطى نتائج إيجابية خاطئة لإختبارات تعاطى المخدرات.
أسباب كون بعض الأدوية قد تعطى نتائج إيجابية لاختبار المخدرات
يعتمد اختبار المخدرات بالأساس على قياس وجود مواد معينة ضمن مكونات المخدرات المختلفة فى دم من يجرى عليه الإختبار, ويعتبر تواجد تلك المواد فى دمه دليلا على تعاطيه للمخدرات, دون الوضع فى الإعتبار أن هناك وسائل متعددة قد تصل بها تلك المواد إلى الدم , غير تعاطى المخدرات.
وبهذا فإن الأمر يحتاج إلى إختبارات أكثر دقة لبيان مصدر وصول تلك المواد إلى الدم تحديدا, وهو ما لا توفره الإختبارات المعتادة التى تجرى للكشف عن متعاطى المخدرات بين السائقين أو المتقدمين للوظائف أو المراهقين.
بعض الأدوية التى تعطى نتائج إيجابية لاختبار المخدرات
قد تندهش عزيزى القارىء إذا علمت أنها أدوية ومستحضرات شائعة جدا, وتقريبا يستعملها الجميع وليست قليلة الإستعمال كما كنت تتصور, فمنهاعلى سبيل المثال:
- أدوية نزلات البرد والأنفلونزا التى تحتوى ضمن مكوناتها على مادة السودو إفيدرين أو البرومفرينرامين.
- مستنشقات الفيكس التى تستعمل للتغلب على إنسداد الأنف.
- بعض المضادات الحيوية كالريفامبيسين والسيبروفلوكساسين.
- مستخلص نبات الكوكا الموجود فى مشروبات الكولا.
- عقاقير علاج فيروس الأيدز كعقار الإيفافيرين.
- ماء التونيك لإحتوائه على مادة الكوينين التى يخلطها تجار المخدرات بمخدر البانجو.
- عقار الفيراباميل المضاد لإرتفاع ضغط الدم.
- مادة الباربتيورات المستعملة فى الأدوية المنومة والمضادة للقلق.
- بعض المسكنات كالإيبوبروفين والنابروكسين.
- بعض أدوية علاج القولون العصبى مثل ليبراكس وكولوفيرين أ.
وهذا قليل من كثير, فالمجال لا يتسع لذكر جميع تلك الأدوية والمستحضرات فى موضوع واحد, فهى تشتمل حتى على بعض زيوت ترطيب بشرة الأطفال.
ولهذا عزيزى القارىء ينصحك دكتور كشكول, إذا تعرضت لأى موقف ستجرى فيه اختبارا لتعاطى المخدرات أن تتوقف عن إستعمال الأدوية قبل الإختبار بثلاثة أيام على الأقل إن كان هذا ممكنا, أما فى حالة عدم إمكانه فلابد أن تلفت نظر المسئولين عن الإختبار للأدوية التى تستعملها للعلاج حتى وإن كنت تظن أنه لا علاقة لها بالمخدرات, حتى لا تتهم بالإدمان لمجرد أنك تعالج قولونك العصبى أو مدمن لمشروبات الكولا.