منظار الرحم .. أنواع وأستخدامات.. شرح كامل لمنظار الرحم

عملية منظار الرحم تتم بهدف معرفة تشخيص الحالة أو بهدف إجراء عملية لمعالجة أو التخلص من مسببات المشكلة، ومن خلال مقالنا سنوضح أنواع المنظار الرحمي، والحالات التي تتطلب إجراء المنظار علي الرحم معها، وعن العملية نفسها، وما المطلوب قبل وبعد العملية أيضًا، والفرق بينها وبين العملية الجراحية التقليدية.
قبل التطرق إلى عملية منظار الرحم دعونا نشرح أنواع المنظار والهدف منه على الرحم حيث هناك نوعان:
- منظار الرحم التشخيصي:
- يهدف إلى استخدام منظار الرحم بهدف تشخيص المشكلة التي يعاني منها المصاب.
- وهنا يقوم الطبيب بإدخال أنبوب مرافق لكاميرا من أجل رؤية ما يوجد بالرحم وبالمبايض وأيضًا قناة فالوب.
- على أن يتم إدخال هذا الأنبوب من خلال فتحة يتم إحداثها بأسفل منطقة السرة.
- منظار الرحم العلاجي:
- وهو الذي يتم إجراءه كعملية للمعالجة ما يوجد بداخل الرحم.
- فبعد التشخيص تأتي مرحلة المعالجة أما أن تكون من خلال إحدى العمليات الجراحية أم من خلال المنظار الرحمي.
ما هي الحالات التي لابد من إجراء منظار الرحم معها
المنظار واحد من أحدث الاستكشافات في عالم الطب للتعرف على سبب الكثير من المشكلات التي تعاني من النساء والفتيات، سواء قبل مرحلة الزواج ممن يعاني من نزيف شديد أو حتى من يعاني منه فيما بعد الزواج، أو لمن يتأخر الحمل لديهم، الالتصاقات ولتحديد تشوهات الرحم وغيرها من أمور سنقوم بذكرها بالسطور القادمة:
النزيف الشديد “فقد الدماء بصورة مبالغ فيها”
- من خلال عملية منظار الرحم يتعرف الطبيب المعالج على سبب التعرض للنزيف الشديد وبالتالي تحديد طريقة العلاج.
- حيث أن النزيف الشديد من الممكن أن يكون سبب لأورام من الممكن أن تكون حميدة أو خبيثة.
- والأوام الخبيثة النشطة معرضة بالطبع لزيادة حجمها وبالتالي من الممكن أن تعرض الحامل للإجهاض.
تحديد مكان اللوب أو الإزالة
- ليست جميع الحالات تقوم بوضع اللوب أو الإزالة من خلال التنظير الرحمي، ولكن هناك حالات نادرة لابد وأن تخضع لهذا.
- فمن الممكن التعرض لقطع الخيط خلال إزالة اللوب ومن هنا لابد من إجراء عملية المنظار للإزالة الكاملة.
الالتصاق بجداري الرحم
- حدوث الالتصاق بجداري الرحم مع بعضهما البعض لابد من إجراء التنظير الرحمي معهما.
- حيث أنه يصاحبهم عدم الانتظام بالدورة الشهرية، من حيث قلتها أو انعدامها بشكل كامل.
- ومن الممكن التعرض للعقم أو الإجهاض بالكثير من حالات الحمل.
- أما عن سبب الالتصاقات بالرحم فيكون بسبب إجراء عمليات تنظيف متكررة على الرحم.
- أو تعرض الرحم إلى التهاب شديد أو جرح يكون ناتج بالسابق عن استئصال الورم الليفي.
- ومن ثم تتم عملية التشخيص لسبب الإصابة ومن بعدها العلاج، على أن يتموا من خلال المنظار.
استخدام المنظار للتخلص من بطانة الرحم المريضة
- النزيف الحاد في بعض الحالات يتطلب التعامل معه في التخلص من بطانة الرحم الداخلية بالإزالة.
- ومن بعدها تنقطع الدورة الشهرية بشكل كامل أو تأتي ولكن بشكل خفيف للغاية.
- ومن هنا عملية منظار الرحم للتخلص من بطانة الرحم المريضة تكون أفضل من العملية الجراحية لإزالة الرحم بالكامل.
فليست جميع السيدات لديهم التأهب النفسي والاجتماعي لإزالة الرحم، ومن هنا يلجأ الطبيب إلى إزالة بطانة الرحم المريضة كحل وسط.
التشوهات الخلقية بالرحم
- يتعرض الرحم إلى بعض التشوهات الخلقية بسبب تكرار عملية الإجهاض.
- وهذا بدوره يؤثر بالسلب على القدرة على الإنجاب، ومن هنا تتم عملية التنظير الرحمي بهدف الإصلاح.
- ففي أغلب الحالات يوجد حاجز بتجويف الرحم ومن هنا يتم إزالته بالمنظار، وهو السبب وراء الإجهاض المتكرر.
أقرأ أيضاً: أشعة الصبغة للرحم – تعرفي علي كيفية إجراء أشعه الصبغة علي الرحم
ما هو التوقيت المناسب للخضوع إلى منظار الرحم ؟
الطبيب المختص بالطبع هو الذي يقوم بتحديد التوقيت المناسب للخضوع إلى المنظار، والذي يكون في الأغلب بعد مرور الأسبوع الأول من موعد الدورة الشهرية، فهو أفضل توقيت الذي يضمن للطبيب الرؤية الأفضل والكامل وإجراء عملية التشخيص السليم بكل ما يوجد بداخل الرحم.
أقرأ أيضاً: الرحم المزدوج : الأعراض والأسباب والعلاج
كيف تكون عملية منظار الرحم ؟
- قبل الخضوع لجراحة منظار الرحم يقوم الطبيب المختص بوصف مهدئ للمريضة للمساعدة على الاسترخاء.
- وقت العملية يتم تخدير المريضة من قبل طبيب التخدير استعدادًا للبدء بالعملية.
- ومن ثم يتم توسيع عنق الرحم استعدادًا لإدخال الأنبوب من خلال فتحة المهبل منها إلى عنق الرحم ومنها وصولًا للرحم نفسه.
- ومن ثم يقوم الطبيب بضخ كمية مناسبة من “غاز ثاني أكسيد الكربون” أو من أي محلول أخر.
- هذا الغاز أو المحلول يعمل على توسيع الرحم وأيضًا القضاء على الالتصاقات.
على أن تكون مدة عملية منظار الرحم من عشر دقائق وصولًا إلى ساعة، وذلك وفقًا لحالة المريض وهل ما سيتم منظار تشخيصي أم علاجي.
أقرأ أيضاً: أعراض سرطان الرحم وطرق الوقاية
ما الفرق بين منظار الرحم وإجراء العملية الجراحية ؟
منظار الرحم وإن كان أغلى من حيث التكاليف المادية فله الكثير من الفوائد والمميزات التي تميز منظار الرحم عن إجراء العملية الجراحية تلك التي تتمثل في:
- لا يتطلب البقاء لفترة طويلة في المستشفى، فبعد وقت قصير المريضة تغادر المستشفى.
- بعد إجراء منظار الرحم فترة العلاج والشفاء قصيرة على عكس العملية الجراحية التي تتطلب أسابيع للشفاء.
- من الجراحات الآمنة والتي ليس لها مضار.
- المريضة لا تكون بحاجة إلى الحصول على الكثير من المسكنات على عكس الجراحة.
- عملية المنظار من أكثر الطرق آمنا للتخلص من التصاقات الرحم.
- المنظار يحدث جرح بسيط نسبيًا على عكس الجراحة التي يكون الجرح بها أكبر.
- وبالتالي التأثير من حيث الناحية الجمالية، فالمنظار الجرح به تقريبًا لا يذكر على عكس الجراحة التقليدية.
هل لمنظار الرحم أي مضاعفات ؟
نعم هي من الجراحات الآمنة، ولكنه يرافقها مجموعة من المضاعفات والتي تحدث لحالات نادرة ممن يتعرض لها، وفي الغالب يكون بسبب عدم التحضير الكامل من قبل الطبيب المختص وطبيب التخدير قبل بدء العملية، تلك المضاعفات تتمثل في:
- مخاطر التخدير، وتلك من الوارد حدوثها مع أي عملية أو جراحة بأي نوع.
- الإصابة بعدوى في حال عدم التطهير الجيد للمريض أو للأدوات المستخدمة.
- التعرض للنزيف الحاد في حال كان غير مناسب إجراء عملية المنظار في مثل هذا التوقيت.
- تعرض كلًا من “عنق الرحم” أو “الرحم نفسه” أو “المثانة” لأي إصابات بسبب خطأ طبي.
- إحداث ندبات خلال العملية بالرحم بسبب الخطأ من الطبيب المختص أيضًا.
ما هي تعليمات قبل وبعد إجراء منظار الرحم ؟
هناك مجموعة من التعليمات التي لابد من اتباعها قبل عملية المنظار وبعدها، وبالتأكيد الطبيب المختص سيكون له دور في إعطاء المريضة ما يجب عليها القيام به قبل التنظير وبعده، حيث:
- قبل موعد عملية منظار الرحم لابد من التوقف عن تناول الطعام والشراب 8 ساعات على الأقل.
- في حال كانت المريضة تحصل على دواء الضغط، لا بأس بالحصول عليه صباحًا بنفس يوم العملية ولكن مع كمية قليلة من المياه.
- وبالنسبة للمرضى ممن يحصلون على دواء الأسبرين يفضل التوقف عنه قبل موعد العملية بمدة لا تقل عن أسبوع.
- من الضروري القيام بحلاقة منطقة المهبل من الشعيرات الزائدة قبل موعد العملية.
- بالطبع قبل موعد العملية بوقت كافي لابد من الحضور للمستشفى لوجود متسع من الوقت لإجراء كافة التحضيرات.
- قبل عملية المنظار سيقوم فريق التمريض بإعطاء المريضة مضاد حيوي للوقاية من الالتهابات.
- بعد إجراء العملية سيقوم الطبيب المختص بوصف مضاد حيوي مع مسكن للآلام، على أن يستمر الحصول عليه طوال المدة المقررة.
- بالتأكيد على المريض إخبار الطبيب المختص في حال المعاناة من الحساسية خلال أي مرض.
أقرأ أيضاً: تصريف السوائل بعد الجراحة والفرق بين سوائل الجروح الصحية وغير الصحية
آلام بعد عمل المنظار
هناك بعض الآلام بالكاد ستشعر بها المريضة ولكنها أقل بكثير مقارنةً بألم الجراحة، تلك التي تتمثل في:
- آلام خفيفة في البطن من الممكن تحملها.
- فقدان بعض الدماء بالتأكيد أثر عملية المنظار على أن تظل بعض الدماء تلك ليوم او اثنين ليس أكثر.
- ألم مع ثقل بمنطقة الأكتاف، ويرجع السبب إلى ذلك في احتباس الغاز المستخدم خلال العملية بالجسم.
وبالطبع المضاد الحيوي والمسكن الذي يقوم بوصفه الطبيب المختص له دور في الحد من تلك الآلام، مع الضروري الاسترخاء ليوم أو اثنان دون التحرك للمساعدة على الشفاء.
أقرأ أيضاً: الرحم ذو القرنين وأثره على الحمل
متي يستوجب ضرورة زيارة الطبيب
ولكن هناك أعراض في حال تمت ملاحظتها من الضروري استشارة الطبيب على الفور، تلك التي تتمثل في:
- الارتفاع الكبير في درجة حرارة الجسم.
- في حال الألم الحاد في البطن، فالشعور بالألم لابد وأن يكون طفيف ويحتمل.
- النزيف الحاد مع وجود إفرازات مهبلية غير طبيعية.