متلازمة رايتر – التهاب المفاصل الارتكاسي أو التفاعلي

يُشار حديثًا إلى متلازمة رايتر بإسم التهاب المفاصل الارتكاسي أو التفاعلي، وهي متلازمة التهاب ثلاثية تشمل المفاصل والجهاز البولي والعينين.
وتُعد هذه المتلازمة من الأمراض الخطيرة جدًا المنتشرة بين الناس، تابع معنا عزيزي القارئ هذا المقال في دكتور كشكول لتتعرف على أسباب هذه الحالة، وكيفية علاجها.
ما هي متلازمة رايتر؟
هي نوع من أنواع التهاب المفاصل ينتج عنه تورم مؤلم وحرارة مرتفعة في المفاصل، وهي واحدة من عائلة اضطرابات التهاب المفاصل التي تصيب العمود الفقري ومناطق المفاصل العجزية الحرقفية حيث يتصل العمود الفقري بالحوض، وتُعد الفئة العمرية ما بين 20 و40 عامًا هي الأكثر إصابة.
أقرأ أيضاً: التهاب النسيج الخلوي: الأعراض والأسباب والعلاج
ما أعراض متلازمة رايتر؟
تتعدد أعراض متلازمة رايتر وتصيب أعضاء مختلفة من الجسم، وقد تظهر الأعراض سريعًا وقد تكون أبطأ فقد تظهر ما بين 3 أيام إلى 6 أسابيع بعد الإصابة، وتشمل:
- ألشعور بالألم عند التبول.
- إسهال.
- إلتهاب المفاصل (يصيب عادة أصابع اليدين، والكاحلين، ومفاصل الركبة).
- إلتهاب العين.
- آلام الظهر.
- وجود بقع من الجلد المتقشر على أجزاء الجسم المختلفة.
- قرحة الفم.
- إنتفاخ أصابع اليدين والقدمين.
- إرتفاع درجة حرارة الجسم.
- إلتهاب أو قرحة عنق الرحم.
- إلتهاب العصب البصري.
أقرأ أيضاً: كيسة بيكر خلف الركبة – الأسباب والأعراض والعلاج
ما أسباب الإصابة بمتلازمة رايتر؟
لا يزال السبب المؤكد للإصابة بهذه المتلازمة غير معروف، ولكن تُشير الأبحاث إلى أن الإصابة بها يرجع جزئيًا إلى العامل الوراثي؛ إذ أن ما يقرب من %75 من المصابين لديهم اختبار دم إيجابي لأحد الجينات الوراثية، أيضًا مع وُجود هذا الجين في الذكور النشطين جنسيًا تبين أن أكثر حالات الإصابة بهذه المتلازمة تتبع عدوى المتدثرة الحثرية(الكلاميديا) وهي من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، لكن تزيد أيضًا مع أنواع أخرى من العدوى التي تنتقل عن طريق الطعام الملوث مثل: السالمونيلا.
من أكثر احتمالية للإصابة الرجال أم النساء؟
تتساوى احتمالية إصابة الرجال والنساء بهذه المتلازمة، ولكن الرجال أكثر عرضة للإصابة به في حالة الاستجابة للبكتيريا المنقولة بالاتصال الجنسي.
كيفية تشخيص متلازمة رايتر؟
لا يوجد اختبار محدد لتشخيص هذه الحالة فيمكن التشخيص باستخدام كلًا من:
- الفحص البدني: فيه يقوم الطبيب بالفحص السريري للمريض للتحقق من ما إذا كان المفصل ملتهبًا أم لا.
- تحليل السائل المفصلي: يتم فيه إجراء فحص لعينة مسحوبة من محيط المفصل المصاب لمعرفة سبب الألم.
- تحليل البراز والدم: يقوم فيه الطبيب بعمل اختبار عينات من الدم والبراز للتعرف على نوع العدوى.
- الأشعة السينية: يتم من خلالها تشخيص المرض بإجراء أشعة على المناطق المختلفة لمفاصل الجسم.
أقرأ أيضاً: تحليل CRP وعلاقته بفيروس كورونا والأمراض الأخرى
علاج التهاب المفاصل الارتكاسي
يتم العلاج بتحديد نوع العدوى ومصدرها والقضاء عليها من خلال عدة طرق منها:
- ألعلاج بالمضادات الحيوية المناسبة، وفي الحالات الأكثر حدة قد يلجأ الطبيب لوصف مضادات حيوية أقوى إذا لم تحقق الأدوية المستخدمة فوائدها المرجوة.
- إستخدام أدوية لتثبيط الجهاز المناعي، وتستخدم في الحالات التي لا تستجيب للعلاج.
- ألعلاج الطبيعي.
ما طرق الوقاية من مرض متلازمة رايتر؟
لا يوجد إجراء وقائي معروف بسبب أن العوامل الوراثية تشكل دورًا كبيرًا في احتمالية الإصابة بها، ولكن يمكن إستخدام بعض الطرق التي تساعد في تقليل خطر الإصابة بها مثل:
- إستخدام الواقي الذكري عند الإتصال الجنسي.
- حفظ وطهي الطعام جيدًا، للتقليل من خطر التعرض للبكتيريا التي قد تسبب متلازمة رايتر.
ختامًا، عزيزي القارئ أرجو أن لا ينتابك الذُّعر من الإصابة بهذه المتلازمة، فهي وبالرغم من أنها تُعد من الأمراض الوراثية إلا أنه يُمكن التغلب على أعراضها، لكن عليك تجنب الأسباب المؤدية لها, فالصحة ثروة الإنسان وأعظم النعم.