ليسوريد Lisuride | دواعي الأستعمال والجرعات اللازمة

تم تصنيع ليسوريد من قبل زيكان وسيمونسكي في معهد أبحاث الصيدلة والكيمياء الحيوية في براغ وفي أوائل السبعينات بدأ وصفه كعلاج لحالات الصداع النصفي.
يباع الليسوريد تحت اسم دوبرجين وهو دواء أحادي الأمين من فئة الإرجولين والذي يستخدم في علاج مرض باركنسون، الصداع النصفي وارتفاع مستويات البرولاكتين في الدم.
كان الليسوريد متوفرًا على نطاق أوسع في جميع أنحاء العالم ولكن اعتبارًا من عام 2020 لم يتم تسويقه إلا في مصر، فرنسا، إيطاليا، الكويت، لبنان، المكسيك، نيوزيلندا وباكستان ولم يعد يتوفر في الولايات المتحدة حيث لم يحقق الدواء نجاحًا تجاريًا بالمقارنة مع غيره من منبهات مستقبلات الدوبامين.
ما هو ليسوريد؟
المعروف بإسم ليسوريد هيدروجين ماليت C20H26N4O; وهو مشتق من مشتقات الإرجوت والذي يعمل كعامل محفز لبعض مستقبلات السيروتونين ومستقبلات الدوبامين D2 كما يمكن أن يعمل أيضًا كمضاد لمستقبلات الدوبامين D1، أثبتت الدراسات أن دوره في عملية تنشيط مستقبلات الدوبامين مسئول عن فاعليته في علاج مرض باركنسون، والقدرة على خفض مستويات البرولاكتين، في حين أن تفاعله مع مستقبلات السيروتونين يشارك بشكل أساسي في فاعليته ضد الصداع النصفي.
يتم امتصاص الليسوريد من الجهاز الهضمي بصورة كاملة بعد تناوله عن طريق الفم، وتبلغ نسبة ارتباطه بالبروتينات الموجودة في الدم 60-70%، ويصل إلى أعلى مستوياته في الدم بعد 60-80 دقيقة من تناوله مع وجود تباين بين الأفراد.
اقرأ أيضًا: ارتفاع هرمون الحليب لدى النساء والرجال | الأعراض والعلاج
دواعي استعمال الليسوريد
يعتمد الليسوريد في وظيفته بصورة أساسية على تحفيز مستقبلات الدوبامين، وتثبيط إنتاج البرولاكتين لذا فهو يُستخدم في علاج الاضطرابات التالية:
- مرض باركنسون: هو حالة تنكسية في الدماغ ترتبط بأعراض حركية مثل بطء الحركة، الرعشة، التصلب وعدم التوازن، بالإضافة إلى مضاعفات أخرى بما في ذلك ضعف الإدراك، الألم، الاضطرابات الحسية واضطرابات النوم. يحل الدوبرجين محل تأثير الدوبامين المفقود مما يؤدي إلى تحسن الأعراض الحركية لمرض باركنسون، أثبتت الدراسات أن الجمع بين الدوبرجين والمستحضرات التي تحتوي على إل- دوبا له فاعلية خاصة، حيث أن لهما آلية عمل متكاملة كما أن الجمع بين L-dopa والدوبرجين يقلل من بعض الآثار الجانبية الناتجة عن تناول إل- دوبا على المدى الطويل.
- اضطرابات الغدد الصماء: يتم التحكم في وظيفة الغدة الثديية بصورة أساسية عن طريق هرمون البرولاكتين، ولذلك فإن الدوبرجين مناسب لتقليل تدفق الحليب في المراحل الأولى من توقف عملية الرضاعة، كما أن ارتفاع مستوى البرولاكتين يثبط من وظيفة الغدد التناسلية، وبالتالي فيمكن استخدامه لعلاج العقم لدى النساء الناجم عن ارتفاع مستوى البرولاكتين.
قد تنتج هذه الاضطرابات عن ورم في الغدة النخامية، وفي مثل هذه الحالات لا يقتصر دور الليسوريد على تحسن الأعراض الناتجة فقط، بل يمتد أيضًا ليؤدي إلى خفض حجم الورم في كثير من الحالات. - حالات تضخم الأطراف acromegaly: هو اضطراب هرموني ينشأ عندما تفرز الغدة النخامية كمية كبيرة للغاية من هرمون النمو أثناء مرحلة البلوغ. يساعد الدوبرجين في التأثير بشكل إيجابي على الإفراز المفرط لهرمون النمو لدى بعض المرضى.

الجرعات اللازمة للحالات المرضية المختلفة
الشلل الرعاش
يجب ضبط الجرعة تبعًا للمتطلبات الفردية بحيث يبدأ العلاج بنصف قرص دوبرجين 0.2 ملجم (0.1 ملجم) مساءً، وينبغي زيادته بمقدار 0.1 ملجم أسبوعيًا إلى أن تظهر فاعلية الدواء بصورة واضحة.
الترتيب الزمني للعلاج | الجرعة بمقياس قرص ليسوريد تركيز 0.2 ملجم | ||
---|---|---|---|
صباحًا | في منتصف اليوم | مساءًا | |
الأسبوع الأول | – | – | نصف قرص |
الأسبوع الثاني | نصف قرص | – | نصف قرص |
الأسبوع الثالث | نصف قرص | نصف قرص | نصف قرص |
الأسبوع الرابع | نصف قرص | نصف قرص | قرص |
الأسبوع الخامس | قرص | نصف قرص | قرص |
الأسبوع السادس | قرص | قرص | قرص |
الأسبوع السابع | يمكن زيادة الجرعة تدريجيًا بمعدل نصف قرص أسبوعيًا إذا لزم الأمر |
تعتمد الجرعة اليومية على مدى تحمل واستجابة المريض للعلاج كما تعتمد على شدة المرض وعادةً ما تتراوح بين 0.6-2 ملجم، قد تكون الجرعات الأعلى ضرورية في حالات فردية ويتم تقسيم الجرعة إلى 3-4 جرعات أصغر، ويمكن تناولها مع ليفودوبا أو غيرها من الأدوية المضادة للباركنسون.
عمليات الفطام الأولية إذا كان ذلك مطلوب طبيًا
ينبغي البدء في العلاج إن أمكن على الفور أو في غضون 24 ساعة بحد أقصى من عملية الولادة أو الإجهاض، ويتم أخذ قرص دوبرجين 0.2 ملجم من 3-2 مرات يوميًا لمدة 14 يوم.
التدفق التلقائي للحليب من الثدي غير المرتبط بالولادة أو الرضاعة، انقطاع الطمث أو مشاكل الخصوبة بسبب حدوث خلل في إفراز هرمون البرولاكتين
الترتيب الزمني للعلاج | الجرعة بمقياس قرص ليسوريد تركيز 0.2 ملجم | ||
---|---|---|---|
صباحًا | في منتصف اليوم | مساءًا | |
اليوم الأول | – | – | نصف قرص |
اليوم الثاني | – | نصف قرص | نصف قرص |
منذ اليوم الثالث | نصف قرص | نصف قرص | نصف قرص |
في حالات التدفق التلقائي للحليب من الثدي يجب استمرار العلاج حتى يتوقف تدفق الحليب، وفي حالة انقطاع الطمث بسبب حدوث خلل في إفراز هرمون البرولاكتين يجب استمرار العلاج حتى تعود الدورة الشهرية إلى صورتها المنتظمة.
حالات تضخم الأطراف
الجرعة مماثلة للجرعة المذكورة بالأعلى في حالات انقطاع الطمث الناجم عن زيادة إفراز هرمون البرولاكتين وتصل الجرعة بحد أقصى إلى 2 مجم يوميًا.
اقرأ أيضًا: هرمون النمو .. أهميته وآلية عمله وعلاقته بهرمون الأنسولين؟
الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا
هذه الآثار السلبية والتي عادةً ما تظهر بشكل ملحوظ مع الجرعات العالية لا تتطلب إنهاء العلاج، ويمكن السيطرة عليها عن طريق خفض الجرعة وقد تتضمن هذه الأعراض الآتي:
- فقدان الشهية.
- الهلوسة، القلق، الارتباك، الأرق والكوابيس أثناء النوم.
- خلل في الحركة، النعاس، الدوار، الصداع والوهن العضلي.
- انخفاض ضغط الدم، برودة الأطراف والألم الحركي.
- الإمساك، جفاف الفم، الغثيان والقيء.
- التعرق، سرعة الخفقان وصعوبة التنفس.

التفاعلات الدوائية لليسوريد هيدروجين ماليت
هناك بعض التفاعلات الدوائية لعقار الدوبرجين مع بعض الأدوية الأخرى، والتي تتطلب توقف تناول إحدى هذه الأدوية أو المباعدة بينهم ومن أهم هذه التفاعلات:
- فينيل بروبانولامين: يحذر تناوله مع الليسوريد بسبب خطر تضييق الأوعية وأزمات ارتفاع ضغط الدم.
- مضادات الذهان العصبي ومضادات الدوبامين: التناول المصاحب لأدوية مثل هالوبيريدول، سولبيريد، ميتوكلوبراميد وكلوربرومازين قد يخفف من تأثير الليسوريد.
- الأدوية المثبطة للجهاز العصبي المركزي: مثل البنزوديازيبين أو مضادات الذهان أو مضادات الاكتئاب، هذه الأدوية يمكنها تعزيز التأثير المهدئ لعقار الدوبرجين.
- مضادات باركنسون المضادة للكولين: التناول المصاحب لمضادات باركنسون المضادة للكولين يزيد من خطر الاضطرابات النفسية العصبية.
- الأدوية الخافضة لضغط الدم: يجب توخي الحذر بشكل خاص عند وصف الدوبرجين للنساء ممن تتناولن أدوية لضبط ضغط الدم.
اقرأ أيضًا: مضادات الكولين | الاستخدامات والآثار الجانبية وتأثير الجرعات الزائدة
تحذيرات وإرشادات
- يجب نصح المرضى ممن يتناولون الدوبرجين بتوخي الحذر أثناء القيادة أو تشغيل الآلات، كما يجب على المرضى الذين يعانون من النعاس الامتناع عن القيادة أو تشغيل الآلات، وعلاوةً على ذلك ينبغي النظر في خفض الجرعة أو وقف العلاج.
- الليزوريد مشتق من الإرجوت وقد أثبتت الدراسات أنه بعد الاستخدام المطول لمشتقات الإرجوت تظهر التهابات من النوع التليفي، لذا في حالة الاشتباه في وجود اضطراب ليفي يجب إيقاف العلاج ومتابعة المريض لتأكيد التشخيص.
- الأشخاص الذين يعانون من قصور في وظائف الكلى وخاصةً مرضى غسيل الكلى يكونون أكثر حساسية لمنشطات الدوبامين، لذا يجب أن يبدأ العلاج بأقل جرعة ممكنة وتزيد ببطء تدريجيًا.
- يحتوي عقار الدوبرجين على اللاكتوز، وبالتالي المرضى الذين يعانون من مشاكل وراثية نادرة من عدم تحمل الجالاكتوز ونقص اللاكتاز أو سوء امتصاص الجلوكوز لا يمكنهم تناول الدوبرجين.
- يجب استخدام بعض وسائل منع الحمل أثناء تناول الدوبرجين، وإيقاف العقار بمجرد الاشتباه في الحمل باستثناء حالات العقم الناجم عن زيادة إفراز البرولاكتين، يتم إيقاف الدواء في حال التأكد من حدوث الحمل.
- لا ينصح بتناول الليزوريد أثناء الرضاعة الطبيعية.
- في حالة تناول جرعة عالية من الليسوريد قد تحدث تفاعلات شديدة مثل الغثيان، القيء، الدوار وغيرها، ولعلاج الجرعة الزائدة في الحالات المعتدلة يمكن إعطاء قطرات ميتوكلوبراميد عن طريق الفم كترياق إذا لزم الأمر، ودومبيريدون في حالات باركنسون وفي الحالات الشديدة يتم إعطاء 100 ملجم سولبيريد.
يوجد الليسوريد في صورة أقراص بتركيز 0.2 ملجم تحت مسمى دوبرجين ولكن تشير الأبحاث الأولية إلى أن إعطاء الليزوريد عبر الجلد قد يكون أكثر فائدة وله تأثير علاجي أفضل يستمر لمدة أطول، في 2000 و 2010 كان الليزوريد قيد التطوير كعقار يتم أخذه عن طريق لاصقة عبر الجلد لعلاج مرض باركنسون، متلازمة تململ الساقين وخلل الحركة ولكن للأسف توقفت هذه الأبحاث.