كيفية التخلص من القلق والتوتر بسبب جائحة كوفيد 19

تقوم الحكومات جميعها بمحاولة الحد من تفشى جائحة كوفيد 19, عن طريق اتخاذ عدد من التدابير الإحترازية تبعا لظروف كل بلد ومدى تفشى الوباء فيها, مثل الإغلاق الكامل أو الجزئى, وتعطيل الدراسة فى المراحل الدراسية المختلفة والتحول إلى التعلم عن بعد أو تعطيل الأعمال المكتبية والتحول إلى العمل من المنازل.

وشعار الحكومات جميعا منذ بدأت جائحة كوفيد 19 (لا تخافوا ولكن إحذروا), حيث لا يتطلب الأمر من الجميع أكثر من إتباع الإجراءات الوقائية التى تحول دون انتشار المرض, من النظافة العامة وغسيل الأيدى ومراعاة التباعد الإجتماعى وارتداء أقنعة الوجه حال التواجد خارج المنزل أو فى أى تجمع أو الشكوى من أعراض تنفسية كالعطاس أو السعال أو ارتفاع درجة الحرارة أو إحتقان الحلق.

ولكن, هل عبارة (لا تخافوا ولكن احذروا) كافية للتغلب على ما قد ينتابنا من قلق وتوتر جراء انتشار هذا الوباء, وما نسمعه عنه من مخاطر ومضاعفات, وماذا نفعل إذا كان الخوف والقلق على الصحة لدينا متزايد ويعوقنا عن ممارسة الحياة الطبيعية أو التمتع بالهدؤ النفسى؟

هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا الموضوع من موضوعات دكتور كشكول, لعلنا نستطيع التغلب على حالة القلق والإرتباك التى اعترت جميع الناس خلال تلك الجائحة.

القلق الناتج عن فيروس كورونا

ماذا تفعل عندما يستبد بك القلق حول صحتك ؟

  • لاتستمع دائما لسيناريوهات النهاية الكارثية التى يؤلفهاعقلك , فنحن بحاجة الى الاعتراف بانها غالبا ما تكون مجرد قصة يخبرنا بها وسواس العقل وليست الواقع.
  • لا تحاول تجاهل الأعراض الجسدية كالإجهاد والصداع , ففي بعض الأحيان نحاول ان نشعر أنفسنا بالصحة, بينما قد تكون لدينا عدوى فيروس كورونا بالفعل, وذلك بسبب الذعر والقلق من التفكير فى إحتمال كوننا مصابون, تلك العلامات قد تكون ضيق فى التنفس أوسرعة ضربات القلب والتى قد ينتج عن تجاهلها مضاعفات خطيرة, فلا توهم نفسك بأنك سليم إذا كنت فعلا تشكو من أعراض مرضية ولكن اطلب المشورة الطبية.
  • احتفظ بسجل لمخاوفك, بمعنى انه يجب ان تسمح لنفسك بتفريغ القلق ووضعه فى الكتابة في دفتر ملاحظاتك ثم أبعده بعيدا, بمجرد أن تكتبها دعها تذهب فكل ما يهم أنك ألقيتها خارج نفسك وتفكيرك.
  • تواصل فقط مايمكنك التعامل معه فعليا فى محيط حياتك كأفراد أسرتك أو حيواناتك الأليفة, حتى لا تترك نفسك فريسة للإندماج فى مشاهدة الأخبار المباشرة من مواقع العزل او تشغيل اشعارات أخبار الوباء او استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التى ربما يسعى مرتادوها إلى المبالغة فى وصف الحقائق.
    فى حين أن الدعم من الانترنت يمكن ان يكون مفيد للغاية إذا تم بالشكل السليم, حيث تقترح المؤسسة الخيرية الأمريكية للصحة العقلية أنه من المهم إيجاد توازن بين حياتك عبر الانترنت والحياة غير المتصلة بالإنترنت من أجل المساعدة في الحصول على التوازن العقلى والنفسى الصحيح.
  • تخصيص بعض الوقت للقيام بشئ دون اتصال بآخرين مثل قراءة كتاب أوالقيام ببعض التمارين الرياضية.
  • الإهتمام بتناول الطعام الصحي والحصول على النوم الجيد وعدم الإستسلام لزيادة الوزن.
  • أخذ قسط من الراحة لفترة من الوقت خلال اليوم.

اتخاذ بعض الخطوات العملية

  • البقاء على الاتصال بشبكة الدعم الخاصة بك, سواء كانوا أصدقائك أو جيرانك أو رفقاء عملك أو دراستك, حيث تخبرنا المؤسسة الخيرية أنه فى حين اننا معزولون جسديا أكثر من أي وقت مضى, من المهم أن نشعربأن التواصل الاجتماعي مازال ممكنا وإن لم يكن مباشرا, لذلك حاول الوصول الى الناس للتحدث ومحاولة أن تكون هناك للاستماع الى الاخرين أيضا فى ذلك الوقت الذي أخذنا فيه قرارا صعبا بالتوقف عن تقديم الدعم وجها لوجه فى المقار والدورات التدريبية وغيرها.
  • تجنب التكهنات والشائعات والتركيز على الحقائق بمحاولة تجنب الوقوع فى براثن العاصفة الاعلامية, وتجنب قراءة تقارير متضاربة مع بعضها لا هدف لها سوى الإثارة لحشد أكبر عدد من المتابعين، والالتزام بالمواقع الصحية الأولى المؤكدة مثل موقع وزارة الصحة فى بلدك للحصول على تعليمات وحقائق واضحة وبسيطة حول فيروس كورونا وكيفية التعامل معه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى