اضطراب فقدان الذاكرة النفسي وطرق العلاج

قد يذهب إلى ذهنك عند سماعك اسم اضطراب فقدان الذاكرة النفسي لأول مرة مرض الزهايمر وأن حياة الشخص سوف تنتهي بسيطرة المرض على عقل المريض، ونسيانه أهم الأشياء في حياته، لكن فقدان الذاكرة النفسى ما هو إلا مرض مختلف تمامًا عن الزهايمر، تابع معنا هذا المقال في دكتور كشكول لتتعرف عليه أكثر.
ما هو اضطراب فقدان الذاكرة النفسي؟
هو اضطراب نفسي يؤثر على قوة ذاكرة المريض ويوهمه باختلاق ذكريات كاذبة والتعايش معها لعدم قدرته على ربط ذكرياته القديمة ببعضها البعض، ومدى استيعابها.
قد يؤدي أيضاً إلى نسيان المريض لهويته والمقربين منه، و هناك مرضى يحدث تغيير لهويتهم و يتابعوا العيش ببساطة عبر هوية وحياة جديدة.
أقرأ أيضاً: رهاب الماء – فوبيا الماء – أكوا فوبيا
أسباب فقدان الذاكرة النفسى؟
ترجع أسباب فقدان الذاكرة النفسي إلى حدوث صدمة نفسية نتيجة المرور ببعض الأحداث المؤلمة التي من الصعب نسيانها مثل:
- التعرض للاعتداء الجسدي أو الجنسي.
- مشاهدة جريمة قتل.
- المرور ببعض الضغوط المالية والعائلية.
- حدوث بعض الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والأعاصير.
كيفية تشخيص اضطراب الذاكرة النفسى؟
يُشخص المريض بفقدان الذاكرة النفسى بعد إجراء العديد من الفحوصات الجسدية لاستبعاد حدوث أي إصابات للدماغ أو تناول للمواد المخدرة قد تكون سببًا في فقدان الذاكرة هذا.
في حالة عدم وجود تلك الأسباب الجسدية يُحوّل المريض إلى أخصائي الصحة العقلية لتشخيصه بشكل متقدم بعد أداء بعض الاختبارات النفسية والعقلية، وسؤاله عن بعض السلوكيات والأفكار والمشاعر التي تؤيد تشخيصه بفقدان الذاكرة النفسى.
أقرأ أيضاً: التصوير بالرنين المغناطيسي – MRI
متى يبدأ علاج مرض فقدان الذاكرة النفسي؟
يلجأ المتخصصين لعلاج فقدان الذاكرة النفسي بعد:
- التأكد من الأسباب المؤدية إلى المرض سواءً كانت عضوية أم نفسية.
- تشخيص المرض لمعرفة طرق العلاج اللازمة ومراحل تطوره.
- العلاج المختلط بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي.
قد يزول المرض خلال فترة زمنية قليلة، وقد يأخذ الكثير من الوقت، وقد لا يتذكر الشخص أبدًا.
طرق علاج فقدان الذاكرة النفسى:
- العلاج النفسي و يسمى العلاج بالكلام و يعتبر العلاج الرئيسي لفقدان الذاكرة.
- المعالجة المهنية عبر تعلم تخزين معلومات جديدة أو جعل بعض المعلومات القديمة أساس لبناء الجديد.
- العلاج الدوائي وهو غير معروف حتى الآن ولكن يتم إعطاء المريض مضادات للاكتئاب و القلق.
- التأمل و الاسترخاء يساعد الأشخاص على الوعي أكثر بحالاتهم الداخلية.
- العلاج الأسري له الفضل الأكبر في مساعدة المريض لاسترجاع الذاكرة.
في النهاية فقدان الذاكرة النفسى مرض مثل أي مرض بالتعامل السليم معه يمكن الشفاء منه و رجوع الشخص إلى حياته الطبيعية، فلا داعي للقلق.