عملية اللحمية – متى يتم استئصالها وما هي الفوائد والأضرار

عملية اللحمية للأنف بهدف استئصال ذاك الجزء الداخلي بالأنف المتضخم بشكل دائم والمسبب لمشاكل عدة لمن يعاني منه على مدار فصول العام، الشكوى المتكررة منها ومعاناة المريض المتكررة تجعل الطبيب يتخذ القرار لخضوع المريض إلى عملية جراحية من أجل استئصالها، اللحمية بشكل عام هي مجموعة من الأورام الغير طبيعية والمكونة من أنسجة من السهل العثور عليها في أي جهاز بالجسم يضم الأوعية الدموية، وعلى الأغلب من الممكن تواجدها في “الأنف، الرحم، القولون”، وهي تكون أورام حميدة تنتج عن نمو بعض الخلايا الشاذة ولكن في حال تم تركها تصبح أورام سرطانية خبيثة.

ما هي لحمية الأنف؟

لحمية الأنف تتكون نتيجة انتفاخ في الأغشية المخاطية التي تتواجد بالجيوب الأنفية، مع البعض من الممكن أن تظهر اللحمية الأنفية بواحدة من تجاويف الأنف ومن البعض الأخر وهم الأغلبية تظهر في كلتا التجاويف سويًا، حيث:

  • في حال ظهورها بجانب واحد فقط من الأنف دون غيرها يكون الانتفاخ سرطاني، ومن هنا لابد من استشارة الطبيب على الفور.
  • لحمية الأنف لا تفرق بين كبير وصغير، بل يعاني منها الأطفال والكبار.
  • أساس عمل اللحمية الحماية من الفيروسات والبكتريا الضارة التي تغزو الجسم من خلال الأنف، وبالتالي منعها من الدخول للجسم.
  • ومع الوقت تلك الفيروسات تعمل على انتفاخ النسيج الموجود باللحمية ومن ثم يؤدي للكثير من الأعراض الغير محتملة للمريض.

أقرأ أيضاً: تركيب الأذن في جسم الإنسان ووظيفتها

ما هي أعراض لحمية الأنف

كما سبق وذكرنا أن اللحمية تصيب الكبار والصغار على حدً سواء، ولكنها أكثر تصيب صغار السن وإجراء عملية اللحمية من الأفضل أن يكون في سن مبكر، وعن الأعراض فتتمثل في:

  • صعوبة من التنفس خلال الأنف بالأخص فترة النوم، لهذا يكون التنفس من خلال الفم.
  • تشقق بالشفاه والناتج عن جفاف الفم بالكامل.
  • سماع صوت غير طبيعي خلال تنفس المريض سواء خلال نومه أو حتى بفترات الاستيقاظ.
  • احتقان مستمر بالأنف مع السيلان دون وجود مرض فيروسي أو بكتري أو الإصابة بنزلة برد.
  • الشخير خلال النوم، وهذا ناتج عن صعوبة التنفس من خلال الانف.
  • كونها حلقة متصلة مع الأذن، فتعاني الأذن دائمًا من التهاب مزمن ومؤلم.
  • عدم القدرة على النوم الهادئ بالطبع للمعاناة من كل ما سبق، فأكثر ما يعاني منه المريض يظهر خلال النوم.
  • مع انقطاع النفس والشعور بضيق شديد خلال النوم.
  • التهابات متكررة في الحلق وما يتبعها من صعوبة في البلع.
  • التورم المصاحب لغدد الرقبة.

أقرأ أيضاً: أعراض حساسية البرد وطرق الوقاية والعلاج

متى يخضع المريض لإجراء عملية اللحمية؟

بالطبع هناك علاج وليس بالضرورة أن كل الحالات تخضع للجراحة، ولكن العلاج يكون للحالات البسيطة التي لا تعاني على مدار العام من اللحمية، تلك التي تتضخم اللحمية معهم لأسباب معينة مثل الأتربة أو رائحة بعض العطور أو مجرد التهاب بسيط خلال التغيير بفصول العام، هنا يجوز العلاج مع الابتعاد عن مسبب الحساسية الذي يولد تضخم باللحمية.

أما عن المريض الذي لابد من إجراء عملية اللحمية معه فلابد من طبيبه المختص أن يجمع قدر كافي من المعلومات والتاريخ الوراثي عنه،ويتأكد من أنه يعاني من الآتي:

  • معاناة المريض من اضطراب دائم في النوم والشخير المستمر الذي يقلقه ويقلق من ينام بجواره.
  • الالتهابات المتكررة في الأذن، تلك التي لا يجدي أي نوع من المضادات الحيوية معها أي نفع.
  • السوائل الناتجة عن السيلان التي تتراكم بالأذن بالطبع مسبة ضيق وألم والتهاب.
  • إصابة المريض باللحمية بشكل متكرر وعلى مدار فصول العام، ووصوله لمرحلة عدم جدوى أي نوع من المضادات الحيوية معه.
  • كل هذا يؤدي إلى النعاس النهاري والكسل وصعوبة في أداء مختلف المهام الوظيفية والتعليمية نتيجة الصعوبة في النوم ليلًا.

أقرأ أيضاً: التصوير بالرنين المغناطيسي – MRI

كيف تتم إجراء لحمية الأنف؟

عملية اللحمية لها أكثر من طريقة من أجل استئصالها، تختلف تلك الطرق تبعًا لكل طبيب والأخر وأيضًا تبعًا للتكلفة المخصصة للتخلص منها، فمن المؤكد الطرق التقليدية في استئصال اللحمية تعد أقل سعرًا من الليزر وغيرها من طرق مستحدثة، ومن هنا سنسرد كل طريقة للتخلص من اللحمية الأنفية:

كشط اللحمية أو العملية التقليدية لاستئصال اللحمية

  • تعد من أول العمليات الجراحية للتخلص من اللحمية الأنفية، وبالطبع لا يزال اللجوء إليها من خلال بعض الأطباء إلى وقتنا هذا.
  • في البداية لابد من صيام المريض قبل العملية بعدد ساعات لكيلا يتقيأ بعد العملية، وبالكاد الطبيب يخبر المريض بهذا الإجراء.
  • تبدأ عملية اللحمية هنا بتبنيج المريض بصورة كاملة.
  • ومن ثم البدء في إدخال أداة الكشط للحمية، وتلك التي يتم إدخالها من خلال فم المريض.
  • على أن تصل إلى البلعوم الأنفي، ومن خلالها يتم التخلص من زوائد اللحمية بالكامل.
  • من العمليات التي لا تستغرق دقائق ويتم نقل المريض إلى غرفة الإفاقة.
  • ولكن بها عيب واحد وهو أن زوائد اللحمية تلك قد تعاود الظهور لدى بعض المرضى، وذلك خلال شهور من إجراء العملية.

استخدام المنظار للتخلص من اللحمية

من بين الطرق الناجحة والمتداولة والتي يعتمد عليها فئة كبيرة من الأطباء في التخلص من اللحمية، استخدام المنظار وتكون عملية اللحمية من خلال استخدام المنظار كالآتي:

  • بالطبع يخضع المريض إلى التخدير الكامل.
  • يبدأ الطبيب في إدخال المنظار للتخلص من اللحمية من خلال الأنف.
  • المنظار بدوره يعمل على تفتيت اللحمية ومن ثم شفطها.
  • من مميزاتها أنها من أدق وأنجح الطرق في التخلص من اللحمية.
  • ولكن ما يعيبها أنها مكلفة بعض الشيء بالنسبة لبعض المرضى.
  • وأيضًا يتعرض المريض للنزيف الأنفي خلال إجراء العملية بكميات كبيرة.
  • يتبقى أيضًا بعض الزوائد اللحمية بداخل الأنف، والتي تتجدد وتنشط خلال أشهر أو سنوات بعد إجراء المنظار.

استخدام البوفي لاستئصال اللحمية

من ثالث الطرق المتاحة لاستئصال اللحمية استخدام “جهاز البوفي”، وتعتمد آلية عمله على الكي ومن ثم الشفط للحمية، على أن تكون آلية عملية اللحمية اعتمادًا على هذا الجهاز كالآتي:

  • في البداية يتم تخدير المريض بالكامل.
  • ومن ثم يقوم الطبيب بتثبيت مرآة صغيرة في سقف حلق المريض.
  • البدء في إدخال جهاز البوفي إلى المكان الذي يوجد به زوائد اللحمية.
  • ومن ثم يعمل الجهاز على الكي لتلك الزوائد، بالأحرى يقوم بالكي إلى أن تتم عملية الحرق لها بالكامل ومن ثم تذوب.
  • ومن بعد ذلك يتم الشفط من خلال نفس الجهاز.
  • من مميزات جهاز البوفي قدرته على كي كل أجزاء اللحمية، فلا يتبقى لها زوائد من الممكن أن تنشط بالمستقبل.
  • فبعد إجراء عملية اللحمية من خلاله يظل المريض في أمان كامل لسنوات طويلة دون معاناة من اللحمية.
  • أيضًا من مميزاته تناسبه لجميع الأعمار لصغار السن والكبار، ولا يوجد للعملية أي مضاعفات سواء بنزول الدماء أو غيرها.
  • من السلبيات العملية تأخذ وقتًا طويلًا من أجل التنفيذ.

استئصال اللحمية بالليزر

الليزر واحد من التقنيات الأحدث والأكثر تطورًا ليكون عوضًا عن إجراء العمليات الجراحية بالكثير من الحالات، ومن بينها اللحمية، يعد من الطرق الآمنة للتخلص من اللحمية ولكن لابد في البداية من:

  • القيام بإجراء الصور الإشعاعية داخل الأنف، وذلك ليتأكد الطبيب من إمكانية خضوع المريض لاستئصال اللحمية بالليزر أم لا.
  • حيث أنه من غير السليم إجراء عملية اللحمية بالليزر لمن يعاني من اعوجاج داخل الأنف، فهنا سيكون هناك مضاعفات ككثيرة.
  • أما في حال الأنف السليم التي لا يوجد بها عيوب كاعوجاج وغيرها من السهل إجراء الليزر لها.
  • حيث يقوم الطبيب بتخدير المريض بشكل موضعي وليس تخدير كلي مثل ما سبق من طرق.
  • يتم تغطية أعين المريض، بهدف عدم تأذيه من أشعة الليزر.
  • يقوم الطبيب بتسليط أشعة الليزر على اللحمية، وهي بدورها تقوم بحرقها وتفتيتها.
  • من مميزاتها التخلص الكامل من اللحمية وزوائدها وبالتالي عدم المعاناة من الأعراض المصاحبة لها.
  • من مميزات الليزر لاستئصال اللحمية أيضًا عدم استغراق العملية لوقت طويل.
  • المريض لا يعاني من النزيف، وبالطبع يكون أكثر أريحية نظرًا لعدم وجود غرز أو تخييط.
  • ولكن في حال لم يتم التأكد من تناسب عملية اللحمية باستخدام الليزر للشخص يكون هناك مضاعفات.
  • تلك تتمثل في الانسداد بالأنف نتيجة التضيق الذي حدث نتيجة الزوائد اللحمية.
  • أيضًا تعرض المريض لضيق التنفس، وبهذا لابد من إجراء الصور الإشعاعية قبل إجراء الليزر.

أقرأ أيضاً: تصريف السوائل بعد الجراحة والفرق بين سوائل الجروح الصحية وغير الصحية

بعد عملية اللحمية

هناك بعض الأمور التي لابد على المريض من الالتزام بها بالأخص بعد إجراء الجراحة التقليدية وجهاز البوفي والمنظار لاستئصال اللحمية، وبالطبع الطبيب المختص بدوره يرشد المريض لها، مع العلم أن الشفاء التام بعد اللحمية يكون من أسبوع إلى اثنان، حيث:

  • أخذ المسكنات الموصي بها من قبل الطبيب، وبالنسبة للأطفال لا ينصح بإعطاء الطفل “الأسبرين”.
  • لابد من تناول الكثير من السوائل، وهذا بغرض تجنب الجفاف التام.
  • عند البدء في تناول الطعام يكون طري ومهروس من أجل عدم التعرض لتهيج الحلق.
  • بالنسبة للأطفال طوال مدة الشفاء لا ينبغي الذهاب إلى الحضانة أو المدرسة إلى أن يستعيد قواه.
  • بعد عملية اللحمية يفضل عدم السفر الجوي لمدة لا تقل عن أسبوعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى