سرطان القولون Colon Cancer .. الأعراض والتشخيص والعلاج

يحتل سرطان القولون المرتبة الثالثة بين أكثر أنواع الأورام شيوعًا بين الرجال، وثاني أكثر أنواع الأورام شيوعًا عند النساء.

يقع القولون (الأمعاء الغليظة) في الجزء السفلي من الجهاز الهضمي، ويقع في نهايته المستقيم، وتكمن وظيفة القولون في إزالة الفضلات من الجسم والمحافظة على توازن السوائل داخل الجسم.

يتطور سرطان القولون عندما تنمو الأورام في الأمعاء الغليظة، ويعد ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في الولايات المتحدة، ويمثل 10% من جميع أنواع الأورام على مستوى العالم.

اقرأ أيضا: سرطان الكبد .. الأعراض والأسباب والعلاج.

اعراض سرطان القولون

غالبًا لا يسبب سرطان القولون أي أعراض في المراحل المبكرة، ولكن مع تقدم المرض تصبح الأعراض أكثر وضوحًا، وتشمل الأعراض ما يلي:

  • إسهال أو إمساك.
  • آلام وتشنجات في المعدة وانتفاخات.
  • تغيير في لون وشكل البراز فيصبح أكثر رفعًا، حيث يمكننا معرفة الكثير عن صحتنا من خلال شكل البراز.
  • وجود دم في البراز.
  • نزيف من المستقيم.
  • الاحتياج المستمر للتبرز.
  • الضعف العام والتعب.
  • فقدان الوزن.
  • متلازمة القولون العصبي.
  • نقص الحديد.

إذا انتشر الورم إلى أجزاء أخرى من الجسم كالكبد وغيره فذلك يؤدي إلى ظهور أعراض إضافية مثل:

  • اليرقان أو اصفرار لون العينين والجلد.
  • تورم في اليدين أو القدمين.
  • صعوبة في التنفس.
  • صداع مزمن.
  • رؤية ضبابية.
  • كسور في العظام.

اقرأ أيضا: سرطان المخ – الأعراض والأسباب والتشخيص والعلاج.

اعراض سرطان القولون عند النساء

تتماثل اعراض سرطان القولون عند النساء مع تلك التي تظهر عند الرجال، ومن الممكن الخلط بين بعض اعراض سرطان القولون والأعراض المتعلقة بالدورة الشهرية مثل التعب، وفقر الدم، وتقلصات البطن، ولذلك يفضل الذهاب إلى الطبيب إذا كنتي تُعانين بانتظام من إجهاد وألم في البطن لا علاقة له بالدورة الشهرية أو إذا شعرتي بأعراض مختلفة عما تشعرين بها في فترة الحيض.

أسباب سرطان القولون

لكل خلية في جسم الإنسان دورة حياة خاصة بها، فهي تنمو وتنقسم ثم تموت في نهاية دورة حياتها، بعكس الخلايا السرطانية فهي لا تموت وتنقسم بصورة غير طبيعية ولا يمكن التحكم بها، مما يؤدي إلى تراكمها، وقد تنتقل إلى أجزاء أخرى من جسم الإنسان عن طريق الدم والجهاز الليمفاوي.

تنشأ معظم حالات سرطان القولون من أورام غير سرطانية تسمى polyps تتكون على الجدار الداخلي للأمعاء الغليظة، ويعد السبب الرئيسي لسرطان القولون غير معروف ولكن هناك عوامل خطر منها:

  • الأورام الحميدة polyps التي قد تتحول إلى أورام سرطانية إذا لم يتدخل الجراح لإزالتها.
  • التاريخ العائلي: وهو إصابة أحد أفراد العائلة بسرطان القولون، فقد يرث الشخص طفرة جينية تتسبب في تراكم الخلايا غير الطبيعية في بطانة القولون وتشكل أورامًا حميدة polyps.
  • العمر: حوالي 91% من الحالات تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، ولكن على الرغم من ذلك فمن الممكن أن يُصاب به الأشخاص الأقل من 50 عامًا.
  • السمنة.
  • التدخين.
  • النظام الغذائي: نظرًا لأن القولون جزء من الجهاز الهضمي، فإن النظام الغذائي يلعب دورًا هامًا في تطور سرطان القولون مثل:
  •  الأنظمة الغذائية منخفضة الألياف.
  •  الإكثار من الأنظمة الغذائية التي تحتوي على دهون مشبعة.
  •  الإكثار من اللحوم الحمراء والمصنعة.
  •  شرب الكحوليات.
  • مرض السكري.
  • أمراض الأمعاء الالتهابية ومنها التهاب القولون التقرحي ومرض كرون.
  • اضطرابات في هرمون النمو.

اقرأ أيضا: سرطان الدم Leukemia – الأعراض والتشخيص والعلاج.

سرطان القولون

تشخيص سرطان القولون

مما لاشك فيه أن التشخيص المبكر يُزيد من فرص العلاج، ويبدأ التشخيص بسؤال الطبيب للمريض عن تاريخه الطبي والعائلي ثم يُجري الطبيب فحصًا جسديًا بالضغط على بطن المريض ليستشعر وجود أي ورم، ثم يُجري الطبيب فحوصات أخرى تشتمل على ما يلي:

  • اختبار البراز: للكشف عن وجود دم في البراز.
  • فحص الدم: يشتمل على صورة دم كاملة.
  • التنظير السيني أو Sigmoidoscopy: وهو عبارة عن أنبوب مرن به ضوء، يستخدمه الطبيب لفحص الجزء الأخير من القولون والذي يُعرف باسم القولون السيني، ويرتبط القولون السيني بفتحة الشرج عن طريق المستقيم.
  • تنظير القولون أو Colonoscopy: وهو أنبوب طويل متصل بكاميرا صغيرة يُدخله الطبيب في المستقيم لرؤية ما بداخل القولون والمستقيم، ويضطر المريض إلى اتباع نظام غذائي خاص لمدة 48 ساعة قبل الإجراء، كذلك أيضًا يستخدم المريض الملينات لتفريغ الأمعاء من الفضلات. ومن الممكن أثناء تنظير القولون إزالة بعض الأنسجة وإرسالها إلى المختبر لتحليلها. ويعد التنظير السيني وتنظير القولون من الطرق الأكثر فعالية في اكتشاف الأورام داخل القولون.
  • الأشعة السينية أو X-ray: يتم حقن محلول التباين المشع الذي يحتوي على الباريوم في أمعاء المريض باستخدام حقنة الباريوم الشرجية، حيث يُغلف الباريوم بطانة القولون مما يُحسن من جودة صور الأشعة السينية، فيظهر الباريوم باللون الأبيض أما الأورام فستظهر قاتمة اللون إن وجدت، وينبغي على المريض الصيام عدة ساعات قبل هذا الإجراء.
  • الأشعة المقطعية أو CT scan: تعطي صورة مفصلة عن القولون.

وقد يطلب الطبيب أشعة سينية على الصدر أو أشعة مقطعية للرئتين، والكبد، والبطن إذا تم تشخيص المريض بسرطان القولون وذلك لتقييم انتشار السرطان.

وتوصي الكلية الأمريكية للأطباء والمجلة الطبية البريطانية بإجراء اختبار البراز كل عامين وتنظير القولون أو التنظير السيني كل 10 سنوات للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50-75 عامًا والمعرضين لخطر الإصابة. 

اقرأ أيضا: التهاب البروستاتا – التشخيص والعلاج.

علاج سرطان القولون

تعتمد خطة علاج سرطان القولون على الحالة الصحية العامة للمريض وعمره، ومرحلة المرض، عادًة لا يستخدم الطبيب علاجًا واحدًا لمعالجة السرطان، ولكن يلجأ الطبيب للعديد من العلاجات لإزالة السرطان، ومنع انتشاره، وتقليل أي أعراض جانبية ومنها:

  • الجراحة: تستخدم لإزالة الأورام التي لم تلتصق في جدار الأمعاء، أما إذا انتشر السرطان في جدار الأمعاء فقد يلجأ الجراح إلى إزالة جزء من القولون الذي يحتوي على السرطان بالإضافة إلى جزء من المنطقة المحيطة به، ثم يُعيد توصيل الجزء الصحي المتبقي من القولون بالمستقيم، وقد يفتح الجراح فتحة في البطن للتخلص من الفضلات ويسمى هذا الإجراء فغر القولون أو Colostomy.
  • العلاج الكيميائي أو Chemotherapy: يقتل الخلايا السرطانية، وعادًة ما يستخدم بعد الجراحة وذلك لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية، كذلك يتحكم العلاج الكيميائي في نمو الأورام، ولكن غالبًا ما يصاحب آثارًا جانبية مثل فقدان الشعر، والقيء، والغثيان، والإعياء وتتم السيطرة عليها بأدوية إضافية.
  • العلاج الإشعاعي أو Radiation: يتم عن طريق استخدام شعاعًا قويًا من الطاقة يستهدف الخلايا السرطانية، ومن الممكن استخدامه قبل الجراحة وبعدها، لكن يسبب بعض الآثار الجانبية مثل تغيرات في الجلد تُشبه حروق الشمس، وإسهال، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، والقيء، وتقل أو تختفي معظم الآثار الجانبية بعد أسابيع قليلة من إكمال العلاج، وقد يستخدم الطبيب العلاج الإشعاعي بجانب العلاج الكيميائي.
  • أدوية أخرى: وهي الأدوية التي تمت الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) لعلاج سرطان القولون ومنها:
  1.  بيفاسيزوماب Bevacizumab.
  2.  ستوكسي ماب Cetuximab.
  3.  نيفولوماب Nivolumab.

ومن الممكن استخدامهم لعلاج سرطان القولون والمستقيم المنتشر أو المتأخر الذي لا يستجيب لأنواع العلاجات الأخرى.

اقرأ أيضا: أسباب قرحة المعدة والعوامل المساعده علي حدوثها.

نسبة الشفاء من سرطان القولون

قد يكون تشخيص سرطان القولون أمرًا مقلقًا، ولكن هذا النوع من السرطان قابل للعلاج إذا تم اكتشافه مبكرًا، فإذا لم ينتشر السرطان خارج القولون أو المستقيم تصبح نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بعد التشخيص هي 90%، وتنخفض هذه النسبة إلى 71% إذا انتشر السرطان إلى الأنسجة القريبة والعقد الليمفاوية، أما إذا انتشر إلى أجزاء بعيدة في الجسم ينخفض المعدل إلى 14%، وذلك يوضح مدى أهمية العلاج والتشخيص المبكر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى