حمض الجلوتاميك .. الاستخدامات والآثار الجانبية المحتملة

حمض الجلوتاميك هو حمض أميني له دور هام في العديد من وظائف الجسم، فهو يعد أحد الأحماض الأمينية المشاركة في التخليق الحيوي للبروتين، ويتحول في الجسم إلى جلوتامات، وهو لا يعد حمضًا أمينيًا أساسيًا بسبب إنتاج الجسم البشري له من خلال عملية التمثيل الغذائي، ويمكن أيضًا الحصول عليه من المصادر النباتية والحيوانية. 

يتحول حمض الجلوتاميك في الجسم إلى جلوتامات، حيث تساعد هذه المادة الخلايا العصبية في الدماغ على استقبال وإرسال المعلومات من الخلايا الأخرى، ويعد حمض الجلوتاميك أكثر ناقل عصبي وفرة في الدماغ و له دور هام في الوظائف المعرفية مثل التعلم والذاكرة، بالإضافة إلى ذلك دوره الهام في جهاز المناعة وصحة الأمعاء.

المصادر 

يتوفر حمض الجلوتاميك بكثرة في الأطعمة الغنية بالبروتين مثل: الدواجن واللحوم والبيض والأسماك ومنتجات الألبان، والجدير بالذكر أنه يتوفر بصورة أكبر في الأطعمة النباتية مثل: الأرز والذرة والقمح واللفت والسبانخ والبنجر والبقدونس والملفوف، وتحتوي البقوليات أيضًا على نسبة عالية من البروتينات وحمض الجلوتاميك.

على الرغم من وجوده بشكل طبيعي في الجسم والغذاء، إلا أن الاستهلاك الزائد له قد يؤدي إلى مشاكل صحية.

الفوائد والاستخدامات

  • التمثيل الغذائي: يلعب الحمض دورًا مهمًا في عملية التمثيل الغذائي الخلوي، حيث يعد ضروريًا للحفاظ على مستويات الطاقة المثالية، وله وظيفة هامة في التخلص من فائض النيتروجين في الجسم.
  • التعلم والذاكرة والصحة العقلية: عن طريق التفاعل مع أربعة مستقبلات مختلفة، حيث يتمكن من إرسال الرسائل بسرعة بين الخلايا العصبية، ويساعد أيضًا الخلايا العصبية على بناء معلومات مرتبطة بها مما يؤدي إلى تحسين الذاكرة.
  • مصدر طاقة لخلايا الدماغ: من الممكن استخدامه كمصدر للطاقة عند انخفاض مستويات الجلوكوز وهو المصدر الرئيسي للطاقة.
  • نقل الرسائل الكيميائية بين الخلايا العصبية.
  • ناقل للألم: تزداد مستويات الجلوتامات مع زيادة الإحساس بالألم.
  • وظيفة القلب: تساعد الجلوتامات أحادية الصوديوم على تحسين وظائف القلب، كما تعمل أيضًا على تقليل آلام الصدر الناتجة عن أمراض القلب التاجية.
  • صحة البروستاتا: تتكون البروستاتا من حمض الجلوتاميك بتركيز عال، مما يؤدي إلى دعم أدائها مع وجوده بنسب عالية.
  • جهاز المناعة: يعمل على إزالة السموم من الجسم، وتقوية جهاز المناعة عن طريق إنتاج الجلوتاثيون، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية لتدعيم جهاز المناعة، ولمعرفة المزيد عن الأطعمة المقوية لجهاز المناعة اضغط هنا
  • تحسين الأداء الرياضي: عن طريق تناول مكملات غذائية تحتوي على الجلوتامين؛ لتحسين الأداء الرياضي ومنع انهيار العضلات.
  • صحة الجهاز الهضمي: حيث يساعد على زيادة امتصاص العناصر الغذائية، وأيضًا تحسين تركيز السيروتونين وهو ناقل عصبي هام للنوم والشهية والشعور بالهدوء.
  • تسريع التئام القرحة.
  • ترطيب البشرة: يتكون حمض البولي جلوتاميك من مجموعة من جزيئات حمض الجلوتاميك بسبب التخمر البكتيري، ويحتوي حمض البولي جلوتاميك على كمية كبيرة من الهيالورونيك أسيد الضروري لترطيب البشرة وحمايتها من تأثير الجو وتقليل ظهور التجاعيد والخطوط الرفيعة.
  • النبات: تدخل الأحماض الأمينية وخاصةً الجلوتاميك في تكوين مادة الكلوروفيل، وبالتالي زيادة معدل عملية البناء الضوئي.
  • مستحضرات الطهي: يلعب حمض الجلوتاميك دورًا في علاج أمراض الفم المتعلقة بالذوق ونقص اللعاب، حيث يضاف الجلوتامات إلى مستحضرات الطهي المختلفة لتحفيز حاسة التذوق.
  • التوابل: يستخدم ملح الصوديوم أحادي الجلوتامات في صناعة المواد الغذائية مثل التوابل.

توجد فوائد أخرى لحمض الجلوتاميك لم يتم إثباتها مثل:

  • علاج الغيبوبة الناشئة عن نقص نسبة السكر في الدم.
  • الاضطرابات السلوكية والشخصية لدى الأطفال.
  • المساعدة على علاج الصرع والضمور العضلي والتخلف العقلي.
  • منع تلف الأعصاب في حال استخدام علاجًا كيماويًا.

الجرعات اليومية الموصى بها

تتوفر الأحماض الأمينية مفردة أو في مجموعات، وتأتي كجزء من الفيتامينات والبروتينات والمكملات الغذائية، وتأخذ عدة أشكال دوائية مثل: الأقراص والسوائل والمساحيق.

تبلغ الجرعة اليومية الموصي بها حوالي من 2-15 جرام، وهي أقل جرعة مطلوبة للقيام بوظائفه، ومع تناول ما يكفي من البروتينات في نظامك الغذائي، تحصل على احتياجك اليومي من الأحماض الأمينية.

حمض الجلوتاميك

جلوتاميك 500

من أمثلة المستحضرات الطبية التي تحتوي على حمض الجلوتاميك، هو جلوتاميك أقراص 500؛ لعلاج اضطرابات الذاكرة والنسيان والإرهاق العقلي، حيث يحتوي هذا الدواء على حمض الجلوتاميك بتركيز 500، جرعة واحدة يوميًا.

جرعة مفرطة

قد يحدث ضررًا بسبب تناول جرعة زائدة من حمض الجلوتاميك في صورة دوائية من أمثلة ذلك: حدوث مشاكل في الجهاز التنفسي أو إغماء أحيانًا.

جرعة فائتة

إذا تخطيت جرعة من هذا الدواء، وقد كنت تتناوله بشكل يومي، فعليك تناول الجرعة بمجرد تذكرها، أما إذا كان موعد الجرعة التالية قريب من الجرعة التي تخطيتها فتجاوز تلك الجرعة الفائتة، واستخدم الجرعة التالية في ميعادها المحدد، ولا تضاعف الجرعة لكي تحصل على فائدة أكبر.

الآثار الجانبية والتفاعلات

لوحظ وجود آثار جانبية عند استخدام حمض الجلوتاميك مثل:

  • رد فعل تحسسي.
  • نزيف. 
  • مغص.
  • مشاكل في الجلد.
  • صعوبة في التنفس.
  • آلام في المعدة.
  • دوخة.
  • انتفاخ البطن.
  • ألم في الصدر.
  • تورم في الحلق.
  • دوخة.
  • حكة.
  • تعب.
  • آلام في العضلات، وألم في الظهر.
  • تغير في المزاج.
  • ترقق الجلد.
  • الاكتئاب.
  • مشاكل في الذاكرة.
  • قيء.
  • غثيان. 
  • بول غائم.
  • جفاف الفم وسيلان الأنف. 
  • التعرق.

الاحتياطات

قد يكون لديك حساسية تجاه هذا الدواء، ومن الأفضل استشارة الطبيب أو الصيدلي وإخبارهم عن تاريخك المرضي وخاصة في حالة وجود أمراض الكلى مثل: حصوات الكلى.

أثناء الحمل: يجب عليك استشارة الطبيب الخاص بك للموازنة بين الفوائد والمخاطر.

ينبغي عليك استشارة الطبيب في حالة الرضاعة؛ بسبب انتقال هذا الدواء إلى حليب الأم.

يجب عليك استشارة الطبيب في الحالات الآتية: أمراض الكبد، وأمراض الجهاز الهضمي، والتهاب القولون.

حمض الجلوتاميك

تخزين حمض الجلوتاميك

يمكن تخزين الجلوتامات بعيدًا عن الحرارة والرطوبة والضوء في درجة حرارة الغرفة، ويجب التخلص من هذا الدواء مع انتهاء صلاحيته، أو إذا لم يعد مطلوبًا. يمكنك استشارة الصيدلي حول كيفية التخلص من الدواء بشكل آمن.

الفرق بين حمض الجلوتاميك والجلوتامين

حمض الجلوتاميكالجلوتامين
هو حمض أميني يستخدم في تخليق البروتين.الجلوتامين هو مشتق من حمض الجلوتاميك، وهو أكثر الأحماض الأمينية الحرة وفرة في الدم، وينتج بشكل أساسي في العضلات، وهو حمض أميني غير أساسي.
ناقل عصبي مهم.يشارك في تكوين البروتين، ويعمل كمصدر للنيتروجين وأيضًا كمصدر للطاقة بجانب الجلوكوز، بالإضافة إلى دوره في الجهاز المناعي والهضمي، ويكون أكثر فاعلية عند تناوله في صورة مكملات غذائية. 
لا تحتوي كثير من المنتجات الغذائية على أحماض الجلوتاميك.يشتق الجلوتامين مباشرة من مصادر غذائية طبيعية للإنسان.
يُنتج في الجسم بشكل طبيعي.يمكن تناوله في صورة مكملات غذائية إذا تطلب الأمر.

هل الجلوتامات هو حمض الجلوتاميك؟

الجلوتامات هو الشكل الأنيوني لحمض الجلوتاميك، ويتكون من فقدان ذرة هيدروجين من الجزيء، حيث يحمل شحنة سالبة صافية الأمر الذي يمكنه من الإتحاد مع العناصر موجبة الشحنة مثل الصوديوم، مكونًا بذلك الجلوتامات أحادية الصوديوم المستخدمة كمضافات غذائية لتعزيز النكهة، وتعمل الجلوتامات أيضًا بمثابة ناقل عصبي مثير في الدماغ.

 أما حمض الجلوتاميك هو يعد أحد الأحماض الأمينية العشرين اللازمة لتكوين البروتين، ويمكن إنتاجه من خلال عملية التمثيل الغذائي، وهو غير أساسي، ويمكن الحصول عليه من المصادر النباتية والحيوانية الغذائية، وهو جزيء محايد. الفرق الرئيسي بينهما في الشحنة والأهمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى