حلمة الثدي .. حقائق وأسرار

ما هي معلوماتك عن حلمة الثدي؟

إذا كنتِ لا تعلمين عنها الكثير، فبالتأكيد بعد قراءة هذه المقالة سوف تعلمين أهم المعلومات والحقائق عنها.

ما هي حلمة الثدي؟

هي الجزء البارز من الثدي. توجد عند الإناث والذكور، وهي عبارة عن مجموعة من الأنسجة الدهنية التي ترتكز على جدار وعضلات الصدر.

تتميز حلمة الثدي لدى النساء بوجود فصوص الغدة الثديية التي تنتج الحليب وتتصل بالحلمة عن طريق القنوات اللبنية.

أنواع حلمة الثدي

  1. الحلمات البارزة: تعد أكثر الأنواع شيوعًا. متوسط ارتفاعها 0.9 سم، ولكنه يزداد مع انخفاض درجات الحرارة، أو عند التعرض للإثارة الجنسية.
  2. الحلمات المقلوبة: هي التي تكون مدفونة في الثدي إلى الداخل، وتأخذ هذا الشكل منذ الولادة، وذلك نتيجة لوجود قصر في قنوات الحليب المسؤولة عن شد أنسجة الحلمة إلى الداخل، وهذا يجعل عملية الرضاعة الطبيعية صعبة.
  3. الحلمات المسطحة: هي الحلمات التي تتساوى تمامًا مع مستوى الثدي، وقد يزيد ارتفاعها مع الإثارة الجنسية، ويمكن أيضًا شد الحلمة وتدليكها قليلًا بين الأصابع لتحفيز الإمداد الدموي لها، وقد تستخدم مضخات الثدي في بعض الحالات لتسهيل عملية الرضاعة الطبيعية.

هل يوجد صفات معينة لحلمة الثدي؟

نعم، يوجد اختلاف في لون وشكل حلمات الثدي وملمسها، كما تحدث لها بعض التغيرات والتي تتأثر بتقدم العمر والتغيرات الهرمونية التي تتعرض لها النساء، وأيضًا تغيرات في فترات الحمل والرضاعة.

بعض هذه الصفات:

  • يختلف نوع الحلمة، فقد تكون بارزة، أو مسطحة، أو مقلوبة.
  • قد تتحول مع ممارسة الرضاعة الطبيعية لفترة معينة الحلمة المقلوبة إلى حلمة بارزة.
  • توجد غدد تسمى غدد مونتغمري، وهي عبارة عن نتوءات تحيط بحلمة الثدي وتنتج إفرازات دهنية تعمل على ترطيب كل من الحلمة والهالة (المنطقة الداكنة التي تحيط بالحلمة).
  • يوجد شعر حول الحلمة لدى بعض السيدات، ويكون لونه داكنًا عن باقي شعر الجسم، وأكثر سمكًا، ويمكن إزالته بالطرق المعتادة.

إفرازات حلمة الثدي

تعد هذه الإفرازات طبيعية كجزء من وظيفة الثدي خلال فترتي الحمل والرضاعة الطبيعية، أو مع حدوث تغيرات هرمونية في فترة الحيض، أو نتيجة لوجود تكيسات ليفية.

يجب استشارة الطبيب المختص في حالة خروج هذه الإفرازات من النساء في فترات بعيدة عن الحمل والرضاعة، أو خروجها من ثدي واحد دون الآخر.

قد يعاني بعض الرجال من هذه الحالة لأسباب عديدة، ولأنها نادرة الحدوث فيجب التشخيص الدقيق والسريع.

قد تنتج عن أحد الثديين أوكليهما، وذلك عند الضغط على الحلمة أو تلقائي.

يختلف لون هذه الإفرازات، فيمكن أن يكون شفافًا، أو بلون الحليب، أو مختلطًا بالدم، أو بني، وذلك لاختلاف السبب كما يلي:

  • تدل إفرازات الثدي صفراء اللون أو التي تمتلئ بالقيح على وجود عدوى أو التهاب في الحلمة أو الثدي.
  • تشير إفرازات الثدي خضراء اللون إلى وجود خراج (كيس مملوء بالقيح نتيجة لعدوى)، ويجب في هذه الحالة سرعة التوجه إلى الطبيب المختص.
  • تدل إفرازات الثدي بنية اللون على وجود انسداد في قنوات الحليب، وقد يزداد سمكها وتكون مثل الجبن.
  • تشير إفرازات الثدي المختلطة بالدم إلى وجود ورم حليمي أو سرطان في الثدي، ولذا يجب سرعة التوجه إلى الطبيب المختص للتشخيص.

يعود سبب إفرازات الثدي شفافة اللون إلى وجود ورم حليمي في قنوات الثدي نفسها.

حقائق عن حلمة الثدي

هناك العديد من الحقائق التي لا يعرفها كثير من الناس، ومنها:

  • وفقًا لدراسة أجريت عام 1671، فقد تبين دور لون الحلمة الضروري في تشخيص صحة المرأة ولذلك يلجأ بعض الأطباء والممرضات إلى لون الحلمة عند الكشف عن صحة المرأة، ومن الحالات الطبيعية تحول لونها إلى الأحمر بعد الجماع.
  • الموقع الطبيعي للحلمة وسط الثدي، حيث ترتبط بالغدد الثديية التي تنتج الحليب، يحيط بها ما يسمى الهالة.
  • قد يتغير حجم الحلمة في فترات معينة، وهذا فقًا لدراسة أجريت عام 2013 على 56 امرأة حامل، وقد تبين مدى الاختلاف في حجم الحلمة والهالة المحيطة بها.
  • قد تعاني بعض النساء غير الحوامل والمرضعات من ألم في حلمة الثدي، وذلك لحدوث بعض التغيرات الهرمونية والذي ينتج عنها أعراض كثيرة منها: تهيج في الجلد، وحساسية.
  • قد تزول الحلمات المقلوبة بعد ممارسة الرضاعة الطبيعية دون أن تتداخل معها، وأيضًا قد تساعد برودة الجو أو التحفيز الجنسي على بروز هذه الحلمات إلى الخارج. قد تحتاج بعض الحالات إلى التدخل الجراحي.
  • وفقًا لإحدى الدراسات البرازيلية، فقد تبين وجود ما يقارب من 32% من النساء اللاتي تعاني تشققًا في الحلمة بسبب الرضاعة الطبيعية، وخاصة بعد الشهر الأول من الرضاعة.
  • شرَح بعض الباحثين في عام 1996 جثثًا لدراسة إمدادات العصب للهالة والحلمة، ومما تبين لهم انتشار تلك الأعصاب على نطاق أوسع في النساء عن الرجال.
حلمة الثدي
حلمة الثدي

أمراض حلمة الثدى

لا تشير هذه الأمراض بالضرورة إلى وجود سرطان في الثدي.

تصيب النساء والرجال كليهما، ولكنها أكثر شيوعًا لدى السيدات.

يجب سرعة استشارة الطبيب المختص في حالة خروج إفرازات من الحلمة لدى النساء بعيدًا عن مرحلتي الحمل والرضاعة.

من هذه المشاكل الإفرازات غير الطبيعية كما ذكرنا سابقًا ودلالة كل لون على الحالة المرضية المسببة له، حيث تكون هذه الإفرازات: شفافة، أو حليبية، أو صفراء، أو خضراء، أو دموية اللون.

من المشاكل الأخرى لحلمة الثدي والتي تعد أعراضًا لهذه الحالة:

  • ألم الحلمة.
  • تشققات في جلد الحلمة.
  • تهيج الجلد.
  • نزيف أو تورم الحلمة.
  • تغير في شكل الحلمة، وظهور تجاعيد في الهالة التي تحيط بها.

أسباب أمراض حلمة الثدي

من هذه الأسباب ما يلي:

  • مشاكل الغدد الصماء مثل: وجود ورم في الغدة النخامية.
  • مرض باجيت في الثدي، والذي يصيب الحلمة.
  • الأورام الحميدة صغيرة الحجم.
  • إصابات في أنسجة الثدي.
  • توسع في قنوات الحليب في الثدي.
  • تهيج الحلمة الناتج عن احتكاك الملابس عند ممارسة الرياضة.
  • قد يعاني بعض الأطفال خروجًا لبعض الإفرازات من ثدييهم بعد الولادة نتيجة لعبور بعض الهرمونات عبر المشيمة إليهم من أمهاتهم أثناء الحمل، ويجب عدم عصر الحلمة فسوف تختفي تلقائيًا بعد فترة معينة.

تشخيص أمراض حلمة الثدي

يعتمد الطبيب المختص في تشخيصه على:

  • التاريخ المرضي للمريضة ويركز على: وجود حمل، وتغيرات في النظام الغذائي، وتناول بعض الأدوية، وممارسة الرياضة.
  • الفحص السريري للثدي وخاصة الهالة والحلمة، ومنطقة تحت الإبط لفحص العقد الليمفاوية.
  • الفحوصات الإشعاعية مثل: أشعة لقنوات الحليب نفسها، والماموجرام؛ لفحص الثدي وأنسجته.
  • عينة من جلد الحلمة، والهالة: في حالة شك الطبيب في احتمالية الإصابة بمرض باجيت.
  • الفحوصات المعملية مثل: تحليل هرمون الحليب، وخاصة في حالة وجود إفرازات من الثدي.
  • التحليل الخاص بالغدد الصماء.
  • تحليل الحمل.

علاج أمراض حلمة الثدي

يعتمد نوع العلاج على سبب الحالة المرضية نفسها، كالتالي:

  • أخذ عينة من نسيج الورم: في حالة الأورام الحميدة الصغيرة؛ لمتابعة تطور حجم الورم.
  • العلاج الهرموني: في حالة قصور الغدة الدرقية؛ لتعويض نقص إنتاج هرمون الثيروكسين.
  • مضادات الالتهاب، والمضادات الحيوية، وذلك في حالة حدوث عدوى بكتيرية أو فطرية.
  • التدخل الجراحي: في حالة أورام الغدة النخامية أو أورام الثدي.

الوقاية

يمكن الوقاية من أمراض حلمة الثدي عن طريق:

  • ارتداء ملابس قطنية مخصصة، وخاصة أثناء ممارسة الرياضة (حمالة الصدر الرياضية للنساء وواقي الصدر الرياضي للرجال).
  • تجنب تناول الأدوية دون استشارة الطبيب.
  • الفحوصات الطبية الدورية؛ للكشف عن أي حالة مرضية بشكل مبكر.

في النهاية، فقد تبين لكِ معلومات وحقائق عن حلمة الثدي قد لا تكوني على علم بها.

Dr. Asmaa Farouk

كاتبة محتوي طبي متوافق مع قواعد السيو وخالي من الأخطاء اللغوية> مترجمة طبية تحريرية بتقنيات الذكاء الاصطناعي. ماجيستيرإدارة أعمال. طبيبة بمديرية الطب البيطري بسوهاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى