حقن تفتيح البشرة (جلوتاثيون) | فاعليتها وأضرارها

تتطلع كثير من النساء إلى بشرة جميلة خالية من العيوب مثل البقع الداكنة، والكلف والهالات السوداء وذات لون فاتح. وتبحثن دائمًا عن حلول لهذه المشاكل باستخدام كريم موضعي وغسول الوجه والبعض يلجأ إلى العمليات الجراحية. والبعض الآخر إلى جلسات فراكشنال ليزر للتفتيح.
لكن ظهرت في الآونة الأخيرة حقن تفتيح البشرة أو حقن الجلوتاثيون لتلبي احتياجات بعض النساء في تفتيح الجسم بالكامل ليس البشرة فقط. واستخدمت في بعض الدول مثل الفلبين والهند وأصحاب البشرة الداكنة نظرًا لفعاليتها القوية وظهور تأثيرها سريعًا على عكس تأثير كريمات التفتيح البطيء نسبيًا. فلنتعرف عليها في السطور التالية وعن مدى فعاليتها.
ما هو الجلوتاثيون؟
المادة الفعالة لحقن تفتيح البشرة هي الجلوتاثيون. وهو مادة مضادة للأكسدة تنتج عن طريق خلايا الجسم. تتركب من ثلاثة أحماض أمينية هم الجليسين والسيستين والجلوتاميك أسيد.
وتدخل في كثير من العمليات الحيوية للجسم أهمها تقليل أكسدة الخلايا. وبناء وإصلاح الأنسجة، وتكوين بعض المواد الكيميائية والبروتينات التي يحتاج إليها الجسم. وله دور أيضًا في الجهاز المناعي.
قد يقل مستواها الطبيعي في الجسم بسبب سوء التغذية أو العوامل البيئية كالتلوث أو الضغوطات. ويقل أيضًا مستواها مع التقدم في العمر.
استخدامات الجلوتاثيون
- يستخدم في أمراض الكبد.
- يحسن من مقاومة الأنسولين عند كبار السن.
- يقلل تأثير مرض السكر غير منضبط على خلايا الجسم بالحفاظ عليها من التلف.
- المساعدة في محاربة بعض أمراض المناعة الذاتية.
- يقلل أعراض مرض شلل الرعاش.
- يحسن من مرض الصدفية.
- الحد من الضرر العصبي الناتج من نقص مستوى الجلوتاثيون في المخ عند أطفال التوحد.
- تفتيح البشرة حيث تم اكتشاف تأثير الجلوتاثيون بالصدفة على البشرة عند تناول جرعة كبيرة من الجلوتاثيون.
- لا يقتصر تأثيره على تفتيح البشرة فقط بل يقلل من علامات التقدم في السن على البشرة أيضًا.
- تحسين الدورة الدموية في الجسم، لذلك يستخدم في علاج أمراض القلب والشرايين.
- تقليل أعراض أمراض الجهاز التنفسي باستخدامه في صورة مستنشق، فهو يساعد على تقليل المخاط.
اقرأ أيضًا: واقي الشمس – فوائده وأضراره وطريقة استخدامه
كيفية عمل حقن تفتيح البشرة (الجلوتاثيون)
يتحدد لون البشرة باختلاف نسبة نوعين مختلفين من الميلانين موجودين بالجلد باللون الأبيض والأسود، والفيومالين باللون الأصفر والأحمر.
يرتبط لون البشرة الفاتح بزيادة نسبة الفيومالين، ويعد التعرض للأشعة الفوق بنفسجية من أهم أسباب زيادة التصبغ غير مرغوب فيه. وعندما استخدم الجلوتاثيون بجرعات كبيرة لوحظ أثره الجانبي كعامل لتفتيح البشرة. حيث يعمل الجلوتاثيون على منع تكوين الميلانين عن طريق تثبيط إنزيم التيروزيناز (tyrosinase) بشكل مباشر وغير مباشر.
يتم حقن الجلوتاثيون في الوريد ولكن يوجد أشكال دوائية أخرى له تستخدم في تفتيح البشرة أيضا، حيث يمكن تناوله بالفم في صورة كبسولات سواء منفردة أو مع فيتامين سي، وأقراص تحت اللسان. أو بشكل موضعي كالكريمات وغسول الوجه.
جرعة حقن تفتيح البشرة
يتم حقن البشرة بالجلوتاثيون بجرعة من 600 ل 1200 مجم مرة أو مرتين أسبوعيًا، وقد يظهر تأثيره بعد ٤أسابيع من الاستخدام حيث تستخدم الحقن في الوريد في تفتيح البشرة نظرًا لجرعتها العالية وفعاليتها الأكثر في تفتيح البشرة من الجلوتاثيون الفموي. ولكن عدد مرات الحقن غير محددة، ويعد هذا من أهم عيوب حقن تفتيح البشرة.

المصادر الطبيعية للجلوتاثيون
تتوافر مصادر طبيعية للحصول عليه كتناول الفواكه الطازجة كالبرتقال والأفوكادو والخضروات والمكسرات والطماطم يزيد من مستوى الجلوتاثيون في الجسم.
وتناول البروتينات يعتبر مصدرًا غنيًا للجلوتاثيون. كما أنه يتواجد بتركيز عال في اللحوم النيئة والألبان ومنتجاتها غير المبسترة.
اقرأ أيضًا: سم البوتولينيوم (البوتوكس) سم الجمال | استخداماته ومضاعفاته وأنواعه
الآثار الجانبية لحقن الجلوتاثيون
- الفشل الكلوي
- آلام حادة بالبطن مع زيادة احتمالية وجود قرحة بالجهاز الهضمي.
- خلل بالغدة الدرقية.
- احتمالية الإصابة بـ متلازمة ستيفنز جونسون (Stevenes-Johnson syndrome) الذي يسبب موت خلايا الجلد والأغشية المخاطية.
- قد يسبب حكة أو تحسس جلدي.
- الانتفاخ.
- آثار جانبية قاتلة كالتعفن الدموي الناتج عن الحقن الخاطئ أو الحقن غير معقمة، أو الإصابة بالانسداد الهوائي.
- تزداد احتمالية انتقال عدوى بسبب الحقن الملوثة. مثل فيروس التهاب الكبد الوبائي سواء C أو B، والإيدز.
- تفتيح لون الشعر حيث يعتمد لونه على نسبة الميلانين.
- الإصابة بسرطان الجلد نظريًا حيث زيادة نسبة الفيومالين.
اقرأ أيضًا: ليزر التقشير الكربوني | كيفية إجرائه وفوائده ومخاطر تطبيقه
فعالية الجلوتاثيون في تفتيح البشرة
لا توجد دراسات كافية حول فعالية حقن الجلوتاثيون بالأخص حقن الجلوتاثيون في الوريد. حيث توجد ثلاث تجارب فقط مع متابعة قصيرة المدى على تأثير الجلوتاثيون الفموي الموضعي والحقن في الوريد.
وقد قامت هيئة الغذاء والدواء في الفلبين التي تستخدم حقن تفتيح البشرة بكثرة بالتحذير بشأن سلامة استخدام الجلوتاثيون الوريدي.
ولكن رأي أنصار حقن تفتيح البشرة مختلف حيث يعتقدون أن الآثار الضارة لها تقل باستخدام الجلوتاثيون النقي.

عيوب استخدام حقن تفتيح البشرة
- عدم إصدار موافقة من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA على استخدام حقن الجلوتاثيون في تفتيح البشرة وأيضًا تحذير منظمة الغذاء والدواء في الفلبين بشأنه.
- التكلفة العالية جدًا لحقن الجلوتاثيون خاصةً الجلوتاثيون النقي.
- عدم وجود أدلة كافية تدعم فعالية استخدام الجلوتاثيون الوريدي في تفتيح البشرة.
- الحاجة إلى معرفة الجرعة والمدة الصحيحة لاستخدام الجلوتاثيون الوريدي بواسطة دراسات علمية كافية وليس بواسطة مصنعي الحقن.
اقرأ أيضًا: كريمات تفتيح المناطق الحساسة واحتياطات عند استخدام كريمات تفتيح المناطق الحساسة
بدائل حقن الجلوتاثيون
- الليزر.
- التقشير الكيميائي باستخدام أحماض ألفا هيدروكسي.
- فيتامين سي سواء كان يستخدم بشكل موضعي على الجلد أو أخذه بالفم.
- كريمات التفتيح.
أسئلة شائعة
للأسف لا، تأثير حقن الجلوتاثيون على البشرة غير دائم. حيث أنه يعمل على منع تكوين الميلانين وبالتالي عند توقفه سيزيد إنتاج خلايا الجسم للملانين وسيعود لون البشرة الطبيعي مرة أخرى. ولكن هناك توصيات بعدم التعرض للشمس، باستخدام واقي الشمس دائمًا للحفاظ على النتائج التي حصلت عليها بعد الحقن لأطول فترة ممكنة.
لا توجد دراسات كافية لتحديد عدد جلسات الحقن، ولكن من الممكن تحديدها من قبل الطبيب المختص حيث تعتمد على جرعة الحقنة الواحدة ونوع البشرة.
لا يوجد معلومات بشأن حدوث تفاعلات معروفة للجلوتاثيون مع الأدوية. لكن يجب عليك عزيزي القارئ أن تبلغ طبيبك بكل الأدوية التي تأخذها قبل البدء في استخدام الجلوتاثيون. رغم انتشار استخدام حقن تفتيح البشرة يحذر الكثير من الأطباء من استخدامها، نظرًا لقلة الأدلة والدراسات المتاحة عن مخاطر استخدامها على المدى الطويل. ويحذرون أيضًا من شراء هذه الحقن عن طريق الإنترنت، ويؤكدون على ضرورة أخذها تحت إشراف طبي فقط.
كل امرأة لها جمالها الخاص فعليك سيدتي أن تثقي في جمالك ولون بشرتك. كما أنه يمكنك استخدام روتين لإظهار نضارتها، مثل حصولك على قسط كاف من النوم وشرب الماء، استخدام واقي الشمس، وترطيب الجلد بكريمات غنية بالفيتامينات مثل vitamin C وتقشيره بصفة دورية بطرق طبيعية، واستخدام بدائل حقن الجلوتاثيون.