تطبيق تحريك صور الموتى يسبب الفصام


تطبيق تحريك صور الموتى هو تطبيق ذكى يمكن من خلاله تحريك صور الموتى بحيث تصبح كأنها حية, فهل يمكن أن يتسبب ذلك فى مرض الفصام لدى بعض الأشخاص؟
هذا ما سنتعرف عليه معا من خلال هذا الموضوع من موضوعات دكتور كشكول, حول هذا التطبيق وسلبياته النفسية والصحية, فلنقرأ معا.
بيزنس الحنين إلى الماضى وتطبيق تحريك صور الموتى
لا شك أن الحنين إلى الماضى شعور موجود لدينا جميعا, فجميعنا يحن إلى مراحل ماضية من حياته, وبخاصة الحنين إلى ذكرياتنا مع من فرقتنا عنهم الوفاة.
وقد استغلت شركات تنفيذ التطبيقات الذكية تلك الرغبة فى تحقيق أرباح مادية ضخمة, عن طريق إطلاق تطبيقات يمكن من خلالها تحريك صور الموتي, بحيث تبدو وكأنها فيديوهات حية, تحت زعم أنهم ربما يساعدون الأشخاص فى التعرف على أفراد عائلاتهم الذين توفوا ولم يستطيعوا التعامل معهم أو معرفتهم, وكذلك على استعادة ذكرياتهم المفضلة مع أحبائهم المتوفين.
وبالطبع تجاهلت الشركات المنتجة ذكر أية آثار سلبية يمكن أن تنتج عن استعمال هذا التطبيق, لهذا وبعيدا عن البيزنس سنستعرض معا بعذ هذه الآثار السلبية.
الآثار السلبية لتطبيق تحريك صور الموتى
بالطبع قد يعتبر بعض الأشخاص أن توافر تطبيق يتيح لهم تحريك صور أحبائهم الموتى وإستعادة ذكرياتهم معهم شيئا لطيفا ويساعد على تعميق الأواصر الإجتماعية بين المتوفين والأحياء, ولكن بالطبع لهذا التطبيق أيضا مساوئه التى يمكن أن تصبح مدمرة للأشخاص نفسيا وصحيا.
السلبيات النفسية لتطبيق تحريك صور الموتى
بالطبع ليست رؤية ميت يتحرك شيئا مألوفا وبخاصة لدى من كانت تربطهم علاقة قوية بذلك الميت, ولهذا فإن تطبيق تحريك صور الموتى يمكنه التسبب فى مشكلات نفسية لمستخدميه مثل:
- مرض الفصام
الفصام هو مرض نفسى يسبب هلوسات سمعية وبصرية وحسية للمريض, حيث يسمع المريض ويرى ويحس أشياء غير موجودة ويكون متأكدا من وجدها فعلا.
وبالطبع يمكن لتطبيق تحريك صور الموتي أن يسبب مرض الفصام لدى بعض الأشخاص, حيث يتسبب فى هلوسات يرون من خلالها المتوفين ويسمعونهم ويتعاملون معهم وكأنهم أحياء لم يتوفوا ويعيشون معهم فعلا, ومن مخاطر هذا المرض أنه يمكن أن يتسبب فى تصرفات عدوانية أو انتحارية لدى المريض, حيث يمكن مثلا أن يسمع المتوفى يأمره بقتل أحد الأشخاص أو حتى بقتل نفسه.
- إضطرابات النوم
قد يتسبب تطبيق تحريك صور الموتي فى ظهور حالات الكوابيس الليلية, حيث يرى الشخص مستخدم التطبيق أحلاما سيئة تدور حول المتوفى الذى استعمل التطبيق فى تحريك صورته, مما يؤدى إلى قلة جودة النوم وحدوث مضاعفات إضطرابات النوم مثل التعب والإرهاق وتشوش التفكير والصداع.
- عدم القدرة على تجاوز صدمة الوفاة
فى حالة استعمال تطبيق تحريك صور الموتي فى تحريك صورة أحد المتوفين حديثا, لا يعد ذلك أمرا صحيا حيث أنه يصعب على الأشخاص تجاوز صدمة وفاة ذلك الشخص ويطيل من فترة حزنهم وقد يؤدى لإصابتهم بأمراض نفسية نتيجة حزنهم المتجدد على المتوفى.
- الإكتئاب
ربما تكون فرضية أن إستعادة ذكرياتنا مع المتوفين تجربة محببة لا تعمل لدى بعض الأشخاص, حيث يمكن لهذه الذكريات إصابتهم بالحزن والإفتقاد البالغ للمتوفى, مما قد يصيبهم بالإكتئاب وبخاصة إذا تكررت.
- الإدمان على التطبيق
الإدمان على التطبيقات الذكية والألعاب الإلكترونية أمر معروف وشائع وبخاصة لدى الأطفال والمراهقين, حيث يمضون ساعات طويلة من يومهم فى استعمال التطبيقات والألعاب بشكل يؤثر على جودة صحتهم ومسار حياتهم فى العموم.
وتطبيق تحريك صور الموتى يمكن أن يسبب هذا الإدمان بالطبع, وليس فقط لدى الأطفال والمراهقين كما يشيع فى بقية التطبيقات, بل لدى جميع الفئات العمرية.
- الإنفصام عن الواقع
الإنفصام عن الواقع هو حالة نفسية تجعل الشخص يعيش فى عالم وهمى لا يمت للواقع بصلة, وكأنه فى عالم آخر لايدرى شيئا عن العالم الواقعى المحيط به, وبالطبع فإن تطبيقا يحرك صور الموتي يمكنه أن يصيب مستخدمه بتلك الحالة فينفصم عن الواقع ويعيش فى عالم خيالى برفقة المتوفين الذين يحرك صورهم.
- تفاقم عقدة الطفل اليتيم
بعض الأيتام من الأطفال قد يستعملون هذا التطبيق فى تحريك صور آبائهم المتوفين, وقد يرى بعض مروجى التطبيق أن هذا شيئا جيدا يعمق علاقة الطفل بوالده المتوفى.
ولكن من الممكن بالطبع أن يحدث هذا أثرا سيئا فى نفسية الطفل, ويزيد من شعوره بإفتقاد والده المتوفى, وقد يصاب الطفل بالإكتئاب نتيجة لذلك, وقد يصاب بالفصام أيضا أو الإنفصام عن الواقع.
- متلازمة القلب المكسور
متلازمة القلب المكسور هى متلازمة نفسية جسمانية, يشعر المريض بها بألم فى الصدر وصعوبة فى التنفس وجميع أعراض النوبة القلبية, لأسباب نفسية تتعلق بذكريات أو تجارب مؤلمة, وبالطبع فتطبيق تحريك صور الموتي أفضل وسيلة لإصابة مرضى هذه المتلازمة بأعراضها.
- سوء بعض الحالات النفسية
بعض المرضى النفسيين وبخاصة الذين ترتبط أمراضهم النفسية بشكل أو بآخر بفقدان عزيز كانوا قد ارتبطوا به, يمكن أن يتسبب تطبيق تحريك صور الموتى فى سوء أمراضهم النفسية وعدم استجابتها للعلاج.
السلبيات الصحية لتطبيق تحريك صور الموتي
يمكن أن يتسبب تطبيق تحريك صور الموتي فى سلبيات صحية قد تكون قاتلة لدى بعض مستخدميه مثل:
- إضطرابات ضغط الدم.
- إضطراب ضربات القلب.
- إضطرابات سكر الدم.
- النوبات الصرعية.
- السكتات القلبية والدماغية.
- الأزمات الربوية.
- إثارة حالات المناعة الذاتية.
نصائح لإستخدام تطبيق تحريك صور الموتى
بالطبع عزيزى القارىء وبرغم جميع تلك السلبيات التى ذكرناها, إلا أننا نعلم أنك ستجرب استخدام تطبيق تحريك صور الموتي, لأن هذه طبيعة الأمور فسوء الأشياء لا يمنع فضولنا لتجربتها فى معظم الأحيان, ولهذا عزيزى القارىء فإن كنت ستجرب استعمال هذا التطبيق لا يسع دكتور كشكول إلا أن يقدم لك بعض النصائح لتجنب سلبياته بقدر الإمكان.
- لا تستخدم التطبيق أبدا إذا كنت بمفردك.
- لا تسمح للإطفال بإستعمال التطبيق وحدهم, بل شاركهم استعماله وتناقش معهم حوله.
- لا تستعمل التطبيق إذا كنت من أصحاب الأمراض المزمنة أو كنت مصابا بمتلازمة القلب المكسور.
- لا يجب استعمال التطبيق من قبل المرضى النفسيين أو المتعافين من الأمراض النفسية.
- لا تترك والدك المسن يستعمل التطبيق بمفرده, وشاركه بالكلام أثناء استعمال التطبيق.
- لا تستعمل التطبيق بشكل مفرط.
- لا تستعمل التطبيق من أجل السخرية أو المزاح فقد يؤدى ذلك لكارثة طبية أو لسوء تفاهم إجتماعى.
- تجنب استعمال التطبيق إذا كنت تمر بصدمة وفاة أحدهم.
أسئلة شائعة عن تطبيق تحريك صور الموتي
تطبيق تحريك صور الموتى سلاح ذو حدين ولابد من إدراك ذلك, وبالطبع لديك عزيزى القارىء الحرية الكاملة فى تكوين وجهة نظرك حوله كما تشعر به, ولكننا فقط نلفت نظرك إلى سلبياته المحتملة لأن من حقك أن تعرف.