تضخم الكبد – الأسباب والأعراض وطرق الوقاية
تضخم الكبد من المصطلحات التى يسمعها الكثير من الناس ولا يفهم معناها ولا مدى خطورتها من عدمها, فالكبد أحد أعضاء الجسم الحيوية التى لا يمكن للإنسان أن يحيا بدونها, وبالتالى فإن أية مشكلة فيه تؤثر على سائر وظائف أعضاء الجسم.
ومن هذا المنطلق تأتى أهمية التعرف على أحد المصطلحات المتعلقة بمشكلات الكبد وهو تضخم الكبد الذى يدور حوله موضوعنا هذا, لنتعرف عليه وعلى أعراضه ومسبباته وطرق الوقاية.
ما هو الكبد؟
الكبد هو أكبر غدد جسم الإنسان على الإطلاق حيث يزن عادة حوالى 1.5 كجم فى الإنسان البالغ, ويبلغ عرضه حوالى 15 سم, وهو عضو أسفنجي أحمر اللون, يقع فى أعلى يمين البطن تحت الحجاب الحاجز مباشرة وإلى يمين المعدة, ويتكون من أربعة فصوص مختلفة الشكل والحجم ويؤدى عددا كبيرا من الوظائف.
الوظائف الرئيسية للكبد
يقوم الكبد فى جسم الإنسان بعدد كبير من الوظائف الحيوية الهامة التى لا يمكن للجسم الإستغناء عنها, تبلغ حوالى 500 وظيفة نذكر منها:
- تنقية الدم من السموم.
- إنتاج العصارة الصفراوية وهى إنزيمات هاضمة تساعد الأمعاء الدقيقة فى امتصاص العناصر الغذائية من الطعام.
- التمثيل الغذائي للدهون والكربوهيدرات.
- التمثيل الغذائى للبروتينات.
- إنتاج البروتينات المسؤولة عن عملية تجلط الدم ومنع النزف.
- إنتاج الألبيمين وهو البروتين الأساسي فى الدم.
- استخدام الهيموجلوبين الناتج من تكسر كرات الدم التى انتهت دورة حياتها فى إنتاج مادة البليروبين وهى إحدى مكونات العصارة الصفراية الهامة.
- إختزان الحديد الناتج من تكسر كرات الدم الحمراء وكذلك الذى يحصل عليه الشخص من الغذاء, لإستعماله فى إعادة تكوين هيموجلوبين الدم مرة أخرى.
- إختزان الفيتامينات والمعادن وتصريفها حسب حاجة الجسم منها.
- إختزان الجلوكوز الزائد عن حاجة الجسم فى صورة الجليكوجين الكبدى, وتحويله إلى جلوكوز مرة أخرى عند إنخفاض سكر الدم.
- تعزيز عمل الجهاز المناعي.
أقرأ أيضاً: ما هو تحليل صورة الدم الكاملة؟ ولماذا يطلبه الطبيب؟
ما هو تضخم الكبد؟
تضخم الكبد هو زيادة حجم الكبد عن الحجم الطبيعي, ويدل على وجود مشكلة صحية تؤثر على خلايا الكبد أو على التروية الدموية للكبد, وبالتالي تؤثر على وظائفه سلبا, فقد يكون دليلا على مشكلة أو مرض بالكبد أو يحدث نتيجة سلوك خاطىء أو مشكلة صحية خارج نطاق الكبد ولكنها تؤثر عليه.
أسباب تضخم الكبد
من أشيع الأسباب التى تؤدى إلى تضخم الكبد وزيادة حجمه ما يلى:
- تليف الكبد.
- الإصابة بالفيروسات الكبدية.
- إنسداد المرارة.
- إنسداد القنوات المرارية.
- التهاب الكبد الدهني الكحولي.
- التهاب الكبد الدهني غير الكحولي.
- إلتهاب الكبد بفعل السموم.
- إصابة الكبد بالتكيسات الكبدية وهى أكياس مليئة بالسائل تتكون فى الكبد.
- الإصابة ببعض الطفيليات.
- أمراض القلب كفشل القلب الإحتقاني والتهاب غلاف القلب.
- أورام الكبد الحميدة والخبيثة.
- سرطان الدم (اللوكيميا).
- سرطان الغدد اللمفاوية.
- سرطان الحويصلة المرارية والقنوات المرارية.
- الداء النشواني وهو مرض يتسبب فى زيادة ترسب البروتين فى الكبد.
- داء ويلسون وهو مرض يتسبب فى تراكم عنصر النحاس فى الكبد.
- داء غوشيه وهو مرض يتسبب فى زيادة ترسب المواد الدهنية فى الكبد.
- الإضطرابات المتسببة فى زيادة تراكم الحديد فى الكبد كالداء الصباغي الدموي.
- بعض الأمراض الوراثية كأنيميا البحر الأبيض المتوسط.
- الإستعمال الخاطىء للمكملات الغذائية وبخاصة المحتوية على الحديد.
أعراض تضخم الكبد
لا يؤدى تضخم الكبد فى حد ذاته إلى أية أعراض ملحوظة, ولكن الأعراض تنتج عن الحالة الطبية التى تسببت فيه, ومن أهم اعراضه التى يمكن ملاحظتها:
- الشعور بالخمول.
- الإعياء وعدم القدرة على بذل مجهود.
- الغثيان والقىء.
- قلة الشهية للطعام.
- إصفرار الجلد وبياض العينين.
- تورم الساقين والقدمين.
- ظهور الكدمات المفاجئة على سطح الجلد.
- تراكم السوائل فى تجويف البطن وزيادة حجم البطن.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- الشعور بالتخمة حتى مع قلة تناول الطعام.
- ضيق التنفس.
- زيادة القابلية للنزف التى قد تصل إلى النزف التلقائي من فتحات الجسم الطبيعية أو النزف الداخلي.
- قلة المناعة وسهولة الإصابة بالعدوى.
- ألم فى البطن.
- دكانة لون البراز الذى يشبه القار.
- القىء الدموي.
طرق الوقاية من تضخم الكبد.
حالة تضخم الكبد فى معظم الأحيان تنتج عن مشكلات يمكن للشخص تجنبها, لهذا فللوقاية من تضخم الكبد يجب عليك اتباع النصائح الآتية:
- الحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم وتجنب زيادة الوزن.
- تناول الغذاء الصحى المتوازن المحتوى على كل من البروتينات والخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والدهون الصحية.
- تجنب استعمال الكيماويات كالمبيدات الحشرية والمنظفات الطيارة ومعطرات الجو والمذيبات العضوية الطيارة وغيرها إلا فى مكان جيد التهوية.
- تجنب شرب الكحوليات وتعاطى المخدرات.
- عدم تناول الأدوية بدون إشراف طبي.
- عدم تناول المكملات الغذائية بدون إشراف طبي.
- عدم تناول الأعشاب غير الشائعة بدون مشورة طبية.
- تناول الأغذية الطبيعية وتجنب المعلبات والأطعمة المحتوية على المواد الحافظة والنكهات الإصطناعية.
- تجنب الإصابة بالعدوى بأنواعها.
- الحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة الطعام والشراب.
- السيطرة على الأمراض الوراثية والمزمنة تحت إشراف طبي دقيق.
- ممارسة الرياضة البدنية بإنتظام.
- مراجعة الطبيب حال ملاحظة أي أعراض غريبة حتى وإن كانت بسيطة.
أسئلة شائعة عن تضخم الكبد
بعدما استعرضنا معا أهم المعلومات الواجب معرفتها عن تضخم الكبد, سنحاول الآن استعراض بعض الأسئلة الشائعة عنه والإجابة عنها.
فى حقيقة الأمر تضخم الكبد عرضا وليس مرض, فهو دليل على وجود مشكلة صحية أدت إليه, وخطره يتوقف على سببه.
بالطبع يمكن علاج تضخم الكبد إذا أمكن علاج سببه, فمثلا إذا حدث بسبب العدوى فإنه سينتهى بعلاج العدوى المسببة له, أو كان ناتجا عن السمنة مثلا فإن علاجه يتم بإنقاص الوزن الزائد وهكذا.
واقع الأمر أن الإجابة لا, فتضخم الكبد لابد أن يكون له سبب فى الكبد أو خارجه, حتى وإن كان السبب مجرد زيادة الوزن.
خطورة تضخم الكبد على حياة صاحبه تتوقف على خطورة سببه فى المقام الأول, كما أن الأعراض الناتجة عنه كالنزف التلقائي وعجز الكبد عن القيام بوظائفه قد تؤدى إلى وفاة المريض.
زراعة الكبد هى إجراء يتم اللجوء إليه فى حالة توقف وظائف الكبد عن العمل, ويتوقف مدى نجاحها من عدمه على ملائمتها لحالة المريض, وقد تستعمل لعلاج حالات تضخم الكبد التى وصلت إلى فشل وظائف الكبد.
نعم صحيح, فنسيج الكبد قابل للنمو والتجدد باستمرار, وإذا توقفت الأسباب المؤدية إلى تلفها فإن الأنسجة السليمة منها ستعاود النمو من جديد لتعويض التالف منها.
