تحليل الإيدز وتفسير نتائج التحليل

تحليل الإيدز هو تحليل يكشف عن وجود فيروس نقص المناعة البشرية HIV المسبب لمرض الإيدز وهو الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان الشخص مصاب بالإيدز أم لا.
أعراض الإصابة بفيروس HIV
لا يجب أن تفترض أنك مصاب بفيروس HIV لمجرد أنك تعاني من بعض الأعراض التي تكون شبيهة بأعراض أمراض أخرى، ولكن إجراء تحليل الإيدز هو السبيل الوحيد للتأكد من إصابتك بالإيدز.
لا يعاني جميع المصابين بفيروس HIV من نفس الأعراض، حيث يعتمد ظهور الأعراض على مرحلة الإصابة، وفيما يلي مراحل الإصابة بفيروس HIV والأعراض المميزة لكل مرحلة:
المرحلة الأولى: العدوى الحادة بفيروس HIV
في هذه المرحلة المبكرة من الإصابة قد لا تظهر أي أعراض على الشخص المصاب وقد تظهر على أكثر من ثلثي المصابين أعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد الإصابة، ومن ضمن هذه الأعراض:
- الحمى والقشعريرة.
- التهاب الحلق.
- تقرح الفم.
- تورم الغدد الليمفاوية.
المرحلة الثانية: العدوى المزمنة بفيروس HIV
- في هذه المرحلة لا يتكاثر فيروس HIV أو يتكاثر ولكن بمستويات منخفضة جداً.
- قد لا يعاني المصاب في هذه المرحلة من أي أعراض، كما يمكنه البقاء في هذه المرحلة 10 أو 15 عام.
- لكن على الرغم من ذلك يمكن للمصاب نقل الفيروس للآخرين في خلال هذه المرحلة.
المرحلة الثالثة: الإيدز
الإيدز هو متلازمة نقص المناعة المكتسبة وهو المرحلة المتأخرة من الإصابة بفيروس HIV، فعندما تصاب بفيروس HIV ولا تخضع لعلاج مضاد للفيروسات فإن الفيروس يقوم بتدمير جهاز المناعة في جسمك و سيتطور إلى الإيدز.
وتشمل أعراض الإصابة بالإيدز ما يلي:
- فقدان سريع في الوزن.
- حمى متكررة.
- تعب شديد غير مبرر.
- تورم طويل في الغدد الليمفاوية.
- الإسهال المستمر لأكثر من أسبوع.
- تقرحات الفم والأعضاء التناسلية.
- الالتهاب الرئوي.
- فقدان الذاكرة والاكتئاب والاضطرابات العصبية الأخرى.
أقرأ أيضاً: كل ما تود معرفته عن الأمراض المناعية في الأطفال
طرق نقل العدوى بفيروس HIV
يمكنك الإصابة بفيروس HIV فقط عن طريق الإتصال المباشر بين سوائل الجسم مثل الدم والسائل المنوي والسوائل المهبلية وحليب الثدي، والطرق الأكثر شيوعا لنقل العدوى هي:
- ممارسة الجنس مع شخص مصاب بفيروس HIV دون إستخدام واقي ذكري أو تناول أدوية للوقاية من الفيروس أو علاجه.
- التقبيل العميق إذا كان كلا الشريكين يعاني من تقرحات أو نزيف اللثة.
- مشاركة معدات الحقن (الإبر) مع شخص مصاب بالفيروس.
- الجرح من إبرة ملوثة بالفيروس أو أي أداة حادة أخرى، لذا فإن العاملين في القطاع الطبي هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس HIV.
- ملامسة الجروح أو الأغشية المخاطية أو سوائل الجسم الملوثة بالدم لشخص مصاب.
- قد ينتقل من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية.
علاج الإيدز
إذا كنت تعتقد أنك تعرضت لفيروس HIV خلال 72 ساعة الماضية فتحدث إلى طبيبك على الفور حول العلاج الوقائي بعد التعرض PEP والذي يمنع الفيروس من التماسك في جسمك.
لا يمكن لجسم الإنسان التخلص من فيروس HIV بشكل تام، لذلك بمجرد إصابتك به سيعيش في جسمك مدى الحياة، ومع ذلك يمكن للأشخاص المصابين أن يعيشوا حياة طويلة وصحية من خلال تناول الدواء المضاد للفيروسات البشرية بشكل يومي كما هو موصوف لجعل الحمل الفيروسي بالدم غير قابل للكشف ويقلل من خطر نقل العدوى.
ويكون علاج الإيدز أكثر فاعلية عندما يبدأ مبكراً قدر الإمكان.
أهمية تحليل الإيدز
- لا يتطلب تحليل الإيدز عادة أوامر الطبيب، ولكن يتم إجراؤه كجزء من الفحص الصحي الروتيني.
- يعتبر هو الطريقة الوحيدة للتأكد من إصابتك بمرض الإيدز.
- توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن يخضع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 13:64 عام لتحليل الإيدز كجزء من فحص الصحة العامة.
أنواع تحليل الإيدز
تتوفر ثلاثة أنواع من التحاليل الطبية التي تكشف عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية وهي:
اختبار الأجسام المضادة لفيروس HIV
يستغرق الجسم أسابيع لإنتاج الأجسام المضادة لفيروس HIV، لذلك لا يمكن لاختبار الأجسام المضادة اكتشاف الإصابة بالفيروس إلا بعد 3:12 أسبوع من الإصابة.
اختبار المستضد
- المستضدات هي مواد غريبة تعمل على تنشيط الاستجابة المناعية.
- وتظهر المستضدات في الدم قبل أن ينتج الجسم الأجسام المضادة.
- لذلك يكشف اختبار مستضد فيروس HIV الإصابة بالفيروس في وقت أبكر من اختبار الأجسام المضادة، في غضون 2:4 أسابيع.
اختبار الحمل الفيروسي لفيروس HIV
- بالإضافة إلى اكتشاف الإصابة بفيروس HIV، يمكن أن يكشف اختبار الحمل الفيروسي أيضاً مقدار فيروس HIV في الدم.
- وعلى الرغم من أن هذا الاختبار يكشف عن عدوى فيروس نقص المناعة البشرية في وقت أبكر من الإختبارات الأخرى، إلا أنه مكلف جداً ولا يستخدم إلا عندما يكون لدى الشخص تعرض محتمل للفيروس.
كيفية إجراء تحليل الإيدز
- لا يحتاج إجراء تحليل الإيدز لأي تحضيرات مسبقة.
- العينة المطلوبة لإجراء تحليل الإيدز هي الدم أو البول.
- يمكنك إجراء تحليل الإيدز في المنزل عن طريق شرائط تحليل الإيدز التي تباع في الصيدليات والمنشآت الصحية، وكل ما عليك فعله هو اتباع التعليمات المدونة على الغلاف.
- لكن إجراء التحليل تحت إشراف الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية يكون أكثر دقة.
تفسير نتائج تحليل الإيدز
عادة ما تكون نتائج تحليل الإيدز إما إيجابية أو سلبية كالآتي:
النتيجة السلبية
- لا تعني النتيجة السلبية بالضرورة أنك غير مصاب بفيروس HIV وذلك بسبب فترة حضانة المرض وهي الفترة بين إصابة الشخص بالفيروس والوقت الذي يمكن فيه اكتشافه بالتحليل.
- إذا كانت نتيجة تحليل الإيدز سلبية ولم يكن لديك تعرض محتمل للفيروس خلال الأشهر الثلاثة الماضية يعني ذلك عدم إصابتك بالفيروس.
- أما إذا كنت قد تعرضت للفيروس فعليك إعادة إجراء التحليل مرة أخرى بعد فترة.
النتيجة الإيجابية
- نتيجة تحليل الإيدز الإيجابية تؤكد وجود الفيروس في جسمك.
- إذا كانت نتيجة التحليل إيجابية فيجب عليك الذهاب للطبيب لتلقي العلاج المضاد للفيروسات وإجراء فحوصات المتابعة.
- سيطلب طبيبك المزيد من التحاليل المعملية والفحوصات البدنية لتقييم صحتك ومتابعة تأثير علاج فيروس HIV، ومن ضمن هذه التحاليل: صورة الدم الكاملة، الكوليسترول والدهون الثلاثية، التهاب الكبد الوبائي A, B, C.
هل يؤثر الحمل الفيروسي لفيروس HIV على نقل العدوى؟
نعم بالتأكيد، الحمل الفيروسي يعني كمية الفيروس الموجود في دم الشخص المصاب بالإيدز، والأشخاص المصابين الذين لديهم حمل فيروسي منخفض للغاية وغير قابل للكشف عن طريق تحليل الإيدز لا يمكنهم نقل العدوى بالفيروس إلى شخص غير مصاب.
ما هي الطرق التي لا يمكنها نقل العدوى بفيروس الإيدز؟
لا ينتشر فيروس HIV عن طريق:
- الهواء أو الماء.
- البعوض والحشرات الأخرى.
- التصافح بالأيدي والمعانقة.
- مشاركة الأطباق وأدوات الشرب مع المصاب.