المغص الكلوي: أسبابه وأهم المعلومات

المغص الكلوي (Renal colic) هو ألم شديد يعتري الكلى والجهاز البولي, ينتج بالأساس عن ترسب حصوات الكلي فى داخل حوض الكلية, أو انزلاقها منه وانحشارها فى الحالب.

ويعد المغص الكلوي من أشد الآلام المعروفة على الإطلاق, وقد يحدث للمريض بشكل مفاجئ أو تسبقه أعراض أخرى.

عن أسباب المغص الكلوي نتحدث فى هذا الموضوع لنتعرف عليها وعلى معلومات أخرى تهمك عزيزي القارئ عن هذا العرض المرضي المزعج.

لماذا يحدث المغص الكلوي؟

عندما تترسب الأملاح الموجودة فى البول بداخل حوض الكلى لسبب أو لآخر, فإنها تترسب فى البداية على هيئة بللورات صغيرة تشبه حبات الرمال, وفى الأحوال المثالية تقوم الكلى بطرد تلك البللورات مع البول.

ولكن قد تكبر إحدى تلك البللورات فى الحجم وتكون حصاة كلوية, فتحتك تلك الحصاة بأنسجة حوض الكلى مسببة آلاما مبرحة تعرف بالمغص الكلوي.

كما أن الحصاة قد تنزلق من حوض الكلى إلى الحالب, وهو أنبوب أجوف يقوم بنقل البول من الكلى إلى المثانة, فتقوم الحصاة المنحشرة فيه بإغلاقه وتمنع مرور البول من الكلى إلى المثانة, فيزيد ضغط البول على حوض الكلى ويتسبب فى ألم المغص الكلوى المبرح.

ولهذين السببين فإن الحصوات الكلوية صغيرة الحجم, أكثر ألما من الكبيرة على عكس المتوقع, ذلك لأن حجمها الصغير يسمح بزيادة احتكاكها بحوض الكلى, كما يسمح إيضا بإنزلاقها منه إلى الحالب من حين لآخر, فيزيد معدل حدوث نوبات المغص الكلوى.

أقرأ أيضاً: أسباب حصوات الكلى وأنواعها والأعشاب الطبيعية لتنظيف الكلي

أعراض المغص الكلوي

تشمل أعراض المغص الكلوي الأعراض الآتية:

  • ألم شديد فى الخاصرة, قد يمتد إلى الظهر أو أسفل البطن تبعا لموضع الحصاة.
  • ألم اثناء التبول.
  • حرقة البول.
  • إنبعاث رائحة نفاذة من البول.
  • عكارة لون البول.
  • وجود رواسب صغيرة فى البول.
  • زيادة أو قلة معدلات التبول عن المعتاد.
  • الشعور بالرغبة الملحة فى التبول حتى وإن لم يخرج المريض إلا قطرات من البول, كما يمكن أن يصاب المريض بالسلس البولي نتيجة عدم استطاعته السيطرة على البول إلى حين وصوله إلى المرحاض.
  • قد تصاحب المغص الكلوى عدوى فيحدث ارتفاع بالحرارة.
  • قشعريرة(شعور بالبرد تصحبه رعشة).
  • خروج الدم مع البول, وفى بعض الحالات يكون الدم بكميات ضئيلة جدا لا يمكن ملاحظتها إلا عبر تحليل البول.
  • قد يصاب المريض بالغثيان والقئ.
  • يأتى الألم فى صورة موجات أو نوبات, تستمر ما بين 20 دقيقة إلى ساعة ثم تنحسر بتحرك الحصاة راجعة إلى حوض الكلي, أو نازلة إلى المثانة.

أقرأ أيضاً: حصوات الكلي – الأنواع والتشخيص والعلاج

أسباب مغص الكلي

بما أن مغص الكلي ينتج عن وجود حصوات بها, فإن أسبابه هى أسباب تكون حصوات الكلي, ومنها:

  1. العامل الوراثي.
  2. النظام الغذائي.
  3. إلتهابات مجرى البول المتكررة.
  4. تناول بعض الأدوية والمكملات الغذائية دون إشراف طبي.
  5. قلة المتناول من الماء عن حاجة الجسم.
  6. الجفاف لأى سبب.
  7. قد تتكون حصوات الكلى كأحد مضاعفات بعض الأمراض المزمنة كبيلة السستين وداء كرون.
  8. أمراض إضطرابات الأيض.
  9. فرط نشاط الغدة الدرقية.
  10. كأحد مضاعفات جراحات المعدة التى تسبب زيادة امتصاص الكالسيوم إلى الدم.
  11. السمنة.

أقرأ أيضاً: شرح وراثة فصيلة الدم: الأنواع وكيفية وراثة فصيلة الدم

تشخيص المغص الكلوي

عادة ما يتم التشخيص بأعراض المرض البادية على المريض, بالإضافة إلى الفحوص الآتية:

  1. فحص الكلى بالموجات فوق الصوتية.
  2. فحص الكلى بالأشعة السينية.
  3. تحليل البول.
  4. مزرعة البول.
  5. فحوص الدم التى تساعد على معرفة سبب تكون الحصوات المسببة للمغص الكلوى.

أقرأ أيضاً: املاح البول – الأنواع والأسباب والأعراض والوقاية

الوقاية من المغص الكلوى

ينتج المغص الكلوي عن وجود حصوات الكلى, وبهذا تكون طرق الوقاية منه هى طرق الوقاية من تكون حصى الكلى, ومنها:

  • الإكثار من شرب الماء صيفا وشتاء.
  • إتباع نظام غذائي متوازن بلا إفراط ولا تفريط.
  • السيطرة على الأمراض المزمنة التى تزيد الإستعداد لتكون حصوة الكلى كداء كرون وبيلة السستين.
  • عدم تناول أدوية أو مكملات غذائية دون إشراف طبي.
  • ممارسة الرياضة البدنية.
  • مراجعة الطبيب فى حال ظهور أى أعراض مرضية.

أقرأ أيضاً: الأعشاب الطبيعية المدرة للبول والتخلص من السوائل الزائدة في الجسم

علاج المغص الكلوي

المغص الكلوي ليس مرضا قائما بذاته, وإنما هو عرض يدل على وجود حوات الكلي, وبالتالي فإن علاجه جذريا يتطلب علاج الحصوات المسببة له, ولكن يمكن للطبيب التعامل مع آلام المغص الكلوى إلى حين علاج الحصوات الكلوية بالطرق الآتية:

  1. الأدوية المسكنة للألم والمضادة للإلتهاب.
  2. المسكنات الأفيونية فى حالة نوبات المغص الكلوى, وهى لا تصرف إلا بوصفة طبية تقر بحاجة المريض لها, وقد تتطلب العلاج بها داخل المشفى.
  3. المضادات الحيوية فى حالة ثبوت وجود عدوى.
  4. الأدوية الباسطة للعضلات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى