عدوى الليستيريا | داء الليستريات .. كل ما تحتاج معرفته عن هذة العدوى

الليستيريا هي طائفة من البكتيريا تصيب الحيوان بالأساس وتنتقل عدوى المرض منه للإنسان.
داء الليستريات في الغالب لا يسبب أعراضا خطيرة، غير أنه خطر جدا على الحوامل والأشخاص ضعاف المناعة والمسنين.
بكتيريا الليستيريا
الليستيريا هي جنس من البكتيريا موجبة الجرام، نسبت إلى مكتشفها الجراح جوزيف ليستر وعرفت باسمه فى العام 1940.
اللستريا بكتيريا محبة للبرودة، وبهذا فهي لا تتأثر بالتبريد أو التجميد، وتموت عند درجة حرارة 71.1 وبهذا فإن الطبخ الجيد والبسترة إجراءات كافية تماما للقضاء عليها.
أقرأ أيضًا: الأمراض المنقولة عن طريق البعوض | أعراضها وعلاجها
كيف تحدث عدوى الليستيريا؟
تصيب الليستيريا طائفة واسعة من الحيوانات بما فيها حيوانات المزرعة، وتخرج البكتريا في براز الحيوانات وألبانها، كما يحتوي عليها لحم الحيوان أيضا.
وعند تناول الإنسان للحوم لم يتم طهيها جيدا، أو ألبان غير مبسترة، تنتقل إليه عدوى المرض.
كما يمكن انتقال العدوى عبر تناول خضروات وفاكهة طازجة لم تغسل جيدا، حيث تنتقل إليها بكتيريا الليستيريا عبر تسميد المزروعات عضويا بروث الحيوانات المصابة.
وتعتبر الأسماك المدخنة واللحوم المحفوظة بالتدخين والتمليح أيضا مصادر قوية لعدوى الليستيريا.
كما أنه في كثير من الأحيان تنتقل عدوى المرض من خلال استعمال السكاكين وألواح تقطيع اللحوم النيئة في تقطيع الخضروات والفواكه الطازجة، قبل أن يتم غسل السكين أو لوح التقطيع بشكل جيد.
كما أن ملامسة اللحوم النيئة ومنتجات الألبان غير المبسترة باليد، ثم إعداد أو تناول الطعام قبل غسيل اليدين كفيل بنقل عدوى الليستيريا أيضا.
أعراض عدوى الليستيريا
عادة لا تسبب الليستيريا أعراضا في الأشخاص الأصحاء ذوي المناعة السليمة، ولكن في المسنين فوق 65 عاما والأشخاص ضعاف المناعة قد تسبب أعراضا تتراوح شدتها بين الطفيفة والشديدة، حسب مناعة المصاب وشدة العدوى.
الأعراض الشائعة لداء الليستريات
عادة تتشابه أعراض داء الليستريات مع أعراض الإنفلونزا أو التسمم الغذائي، وقد تظهر الأعراض على المصاب في غضون يوم إلى شهر من التعرض للعدوى.
وأشيع الأعراض هي:
- ارتفاع الحرارة.
- الصداع.
- آلام العضلات.
- الغثيان.
- الإسهال.
وهي أعراض طفيفة لا تستوجب العلاج في معظم الحالات وتنتهي من نفسها، غير أنها قد تنتشر إلى خارج الجهاز الهضمي، فتسبب أعراضا أكثر شدة وخطورة، لاسيما في ضعاف المناعة والمسنين.
الأعراض الأكثر خطورة لداء الليستريات
قد تنتقل عدوى الليستيريا من الجهاز الهضمي إلى الجهاز العصبي للمريض، فيؤدي ذلك لأعراض خطيرة قد تتسبب في الوفاة مثل:
- إلتهاب أغشية الدماغ (الإلتهاب السحائي).
- تيبس الرقبة.
- الإرتباك.
- الهذيان.
- صعوبة المشي والحركة.
- الإختلاجات (التشنجات).
- الغيبوبة.

الليستيريا في الحوامل
الحوامل أكثر عرضة لعدوى الليستيريا من غير الحوامل بنسبة 20%، وغالبا عندما تصاب الحامل بالليستيريا لا تظهر عليها أعراض، وتكون خطورة المرض على الجنين أكبر منها على الأم، غير أن هذا لا يمنع إن الإصابة أثناء الحمل تزيد من فرصة إصابة الحامل بالإلتهاب السحائي وتسمم الدم.
بينما تشمل مضاعفات المرض على الجنين:
- الإجهاض.
- الولادة المبكرة.
- وفاة الجنين في رحم الأم.
- تعرض الطفل لصعوبات التنفس بعد الولادة.
- تعرض الطفل لعدوى قاتلة بعد الولادة.
ولكن من الممكن أن تكون أعراض المرض عند حديثي الولادة طفيفة تتمثل في:
- التهيج وسهولة الإستثارة.
- قلة الرغبة في الرضاعة.
- الحمى.
- القىء.
- صعوبة التنفس.
ولهذا ينبغي على الحوامل تجنب الأغذية التي يمكنها نقل العدوى، والحرص على الطهو الجيد للحوم والأسماك، وغسيل الخضروات والفاكهة والإهتمام بغسيل الأيدي قبل تحضير وتناول الطعام.
أقرأ أيضًا: الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) – Respiratory Syncytial Virus
عوامل الخطر
الليستيريا بكتيريا منتشرة في الطبيعة، وغالبا لا تصيب الأشخاص بأي أعراض مرضية حيث يتغلب عليها الجهاز المناعي، ولكن هناك فئات أكثر عرضة من غيرهم للإصابة، وتتلخص عوامل الخطر في:
- الحمل.
- الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز).
- السن فوق 65 عاما.
- العلاج بالأدوية المثبطة للمناعة، كالمستعملة لمنع رفض الأعضاء المزروعة.
- العلاج الكيميائي للسرطان.
أقرأ أ]ضًا: متلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS – تعرف عليها
مضاعفات عدوى الليستيريا
في الأشخاص ذوي المناعة الطبيعية عادة لا تسبب الليستيريا أي مضاعفات، ولكنها في الفئات الخطرة قد تسبب مضاعفات قد تكون قاتلة، ومنها:
- الإجهاض.
- وفاة الأطفال حديثي الولادة.
- الإلتهاب السحائي.
- إلتهاب عضلة القلب.
- تسمم الدم.
- الفشل الكلوي.
تشخيص عدوى الليستيريا
يعتبر تحليل الدم هو الوسيلة المثلى لتشخيص عدوى الليستيريا، وقد تتطلب الحالة بعض التحاليل الأخرى كتحليل البول وتحليل السائل النخاعي.
أقرأ أيضًا: البكتيريا النافعة .. ما هي أهميتها للإنسان؟ وطرق علاج نقص البكتيريا النافعة في الجسم
علاج عدوى الليستيريا
في الحالات الطفيفة من عدوى الليستريا قد لا تتطلب الحالة علاجا أكثر من التعامل مع أعراضها.
ولكن لكونها عدوى بكتيرية فتتم معالجتها بالمضادات الحيوية في الحالات الشديدة، كذلك فإن علاج الحوامل بالمضادات الحيوية يقلل من مضاعفات المرض على الأم والجنين.
الوقاية من داء الليستريات
لأن الوقاية دوما خير من العلاج، فينبغي إتخاذ إجراءات الحماية من عدوى الليستريات، لاسيما في حالات الفاشيات، وتشمل تدابير الوقاية منها ما يلي:
- الإهتمام بالطهو الجيد للحوم والأسماك.
- تجنب تناول اللحوم والأسماك المدخنة ومنتجات الألبان غير المبسترة.
- غسيل الخضروات الطازجة والفواكه جيدا قبل تناولها.
- تخصيص سكين ولوح تقطيع خاصين باللحوم والأسماك، والحرص على غسيلهما جيدا بالمنظفات والماء الساخن.
- الحرص على الغسيل الجيد للأيدي قبل تحضير وتناول الطعام.
- المبادرة باستشارة الطبيب فور ظهور أعراض المرض، لاسيما في الحوامل والمسنين وضعاف المناعة.