العقم الثانوي وأسباب حدوثه

العقم الثانوي هو حدوث عجز عن الإنجاب أو عن استكمال الحمل, مع كون نفس الشخص قد سبق له الإنجاب من قبل, أى أن نفس الشخص كان قادرا على الإنجاب ثم حدثت أسباب جعلته غير قادر عليه.
وواقع الأمر أن العقم الثانوى يشترك مع العقم الأولى فى العديد من أسبابه مثلما سنتعرف معا فى هذا الموضوع من موضوعات دكتور كشكول.
أسباب العقم الثانوي
العقم الثانوي له العديد من الأسباب منها ما هو متعلق بالزوجة ومنها ما يتعلق بالزوج, نتعرض منها للأسباب الآتية:
أسباب العقم الثانوي عند المرأة
كبر سن المرأة
من المعروف أن خصوبة المرأة تقل كلما تقدمت بها السن, وزيادة سن المرأة عن 35 عامل تقلل فرصها فى الحمل حيث يبدأ مخزون المبيضين من البويضات فى التناقص, كما تزيد احتمالات عدم اكتمال الحمل فى النساء فوق 35 عاما.
إصابة المرأة بالسمنة
العديد من النساء يفقدن الإهتمام بالوزن المثالى بعد إنجابهن لطفل أو أكثر, وإصابة المرأة بالسمنة ترفع من هرمون التستستيرون الذكرى لدى المرأة مما يعوق انتظام التبويض ويؤثر على صحة المبيضين, كما تقلل السمنة من قدرة النطفة على الإلتصاق ببطانة الرحم ليحدث الحمل, هذا بالإضافة للعوامل المرضية الأخرى التى تتسبب فيها السمنة على أجهزة الجسم المختلفة والتى تؤثر على خصوبة المرأة.
مضاعفات الجراحة القيصرية السابقة
تعد تلك من أشهر أسباب العقم الثانوي لدى المرأة, حيث يمكن فى بعض الحالات أن تسبب الولادة عن طريق الجراحة القيصرية حدوث التصاقات والتهابات بالحوض تتسبب فى عدم القدرة على الحمل مجددا, كما قد تحدث مشكلات أثناء الحمل التالى كالتصاق المشيمة بجرح القيصرية.
الإصابة بتكيس المبايض
قد تصاب المرأة بتكيس المبايض نتيجة للسمنة أو لمضاعفات السكري, ويؤدى تكيس المبايض إلى إعاقة عملية التبويض وبالتالى إعاقة حدوث الحمل.
القلق بسبب تأخر الحمل
قد تتسبب الرغبة فى الحمل التالى مع تأخر حدوثه فى حالة من القلق والتوتر لدى المرأة تؤثر على وظائف الغدد والهرمونات, مما يعد فى حد ذاته سببا لتأخر الحمل.
الخوف من حدوث الحمل
قد ترغب المرأة فى الحمل التالى, لكنها فى نفس الوقت تخشاه بسبب تجارب سيئة فى الحمل السابق تخشى تكرارها, وهذا الخوف من حدوث الحمل يمكنه التأثير على التبويض والإستقرار الهرمونى بشكل يعوق حدوث الحمل.
ارتفاع هرمون الحليب
قد يرتفع هرمون البرولاكتين فى النساء بلا إنجاب بالمرة فيعوق التبويض والحمل, ولكن نسبة ارتفاعه أكثر فى النساء اللاتى سبق لهن الحمل والإرضاع, وبالتالى يتسبب هذا فى تأخر حدوث الحمل التالى.
الأثر الجانبى للأدوية
قد تؤدى بعض العلاجات إلى فقدان خصوبة المرأة, كالعلاجات الكيماوية والإشعاعية, مما يصيبها بالعقم الثانوي.
التدخين
يؤثر التدخين بشكل سلبى على الهرمونات وعلى صحة بطانة الرحم لدى المرأة, مما قد يسبب العقم الثانوي.
عامل ريساس(RH)
فى حالة الزوجة سالبة عامل ريساس, المتزوجة من زوج موجب العامل, فإن الحمل الأول ينجو ويولد سليما, ولكن مرات الحمل التالية يحدث فيها إجهاض, مما يجعل الزوجة عاجزة عن اكمال أى حمل بعد الحمل الأول.
أسباب العقم الثانوي عند الرجل
قلة الحيوانات المنوية الصالحة للتخصيب
قد يرجع ذلك إلى طبيعة عمل الرجل وتعرض الخصيتين إلى درجات حرارة مرتفعة باستمرار, أو ارتداء ملابس ضيقة أو تعاطى مكملات غذائية هرمونية, أو إصابته ببعض الأمراض التى تؤثر على كفاءة الجهاز التناسلى.
أقرأ أيضاً: تحليل السائل المنوي وكيفية فهم نتائجه
تقدم السن
مع كون الرجل يعتبر قادرا على الإنجاب مدى حياته, إلا أن تقدم السن قد يتسبب فى حدوث مشكلات صحية قد تعوق قدرته على الإنجاب, كتضخم البروستاتا وضعف الإنتصاب والمشكلات الصحية العامة كأمراض القلب والسكري وغيرها.
أقرأ أيضاً: التهاب البروستاتا: الأعراض والمضاعفات وطرق العلاج
السمنة
تعمل السمنة لدى الرجال على زيادة هرمون الإستروجين وقلة هرمون التستستيرون, مما يؤثر سلبا على خصوبة الرجل ويعوقه عن الإنجاب.
مكملات بناء العضلات
تحتوى بعض مكملات بناء العضلات على هرمون التستسيرون الذكرى, مما يتسبب فى منع إفرازه بالشكل الطبيعى وإعجاز الخصيتين عن إنتاج الحيوانات المنوية بشكل سليم, وقد تتوقفان عن انتاجها بالمرة, مما يصيب الرجل بالعقم الثانوي.
مضاعفات بعض الجراحات
قد يتعرض الرجل لبعض الجراحات فى منطقة الحوض تؤثر سلبا على عمل الجهاز التناسلى, كاستئصال البروستاتا, وجراحات أسفل العمود الفقرى وبعض جراحات المسالك البولية, مما يصيبه بالعقم الثانوي.
التدخين وتعاطى المخدرات
يعمل التدخين على تدمير الحامض النووي للحيوانات المنوية مما يزيد من نسبة التشوهات والحيوانات المنوية الميتة فى السائل المنوي ويؤثر على الخصوبة, كما أن تعاطى المخدرات يؤثر على عمل الخصيتين فى انتاج الحيوانات المنوية, وعلى وظائف الجهاز التناسلى والعملية الجنسية مما يتسبب فى العقم الثانوي.
الأثر الجانبى للأدوية
قد تتسبب بعض الأدوية فى الإخلال بعمل الخصيتين, كالعلاجات الكيماوية والإشعاعية مما يتسبب فى العقم الثانوي.
الخوف من الإنجاب
قد يؤدى خوف الزوج من الإنجاب وتحمل مسؤولية طفل جديد فى الأسرة إلى إصابته بالقلق والتوتر تجاه رغبة زوجته فى الحمل, ويؤثر هذا سلبا على خصوبة الزوج وقدرته الجنسية مما يؤدى إلى العقم الثانوي.
أسئلة شائعة عن العقم الثانوي
بالطبع يكون التصرف السليم فى هذه الحالة باستشارة الطبيب لبحث أسباب تأخر الحمل وأفضل الطرق للتعامل معها.
بالطبع تتوقف إمكانية علاجه على مسبباته التى يجب بحثها مع الطبيب, وهناك العديد من الأسباب القابلة للعلاج وفى حالات قليلة جدا فقط تكون المسببات مستعصية على العلاج.
بالطبع ليست تلك قاعدة ثابتة, ولكن لكل جراحة بعض المضاعفات التى قد تحدث, ومنها الولادة القيصرية بالطبع.
يمكن ذلك بكل سهولة إذا تم اكتشاف المشكلة, حيث يتم حقن الزوجة بدواء يمنع التفاعل المناعى الذى يحفز جهازها المناعى لقتل الجنين.