السفرجل | منشأها، أنواعها، قيمتها الغذائية والعلاجية

السفرجل (Quince) (Cydonia oblonga) أو القصاص، هي ثمرة شتوية، منشأها الأصلي إيران وتركيا وتزرع أيضًا في اليونان وشبه جزيرة القرم وبعض دول شرق آسيا، لا تحتاج الى عناية كبيرة لزراعتها لذلك تزرع على طول السياج، لكنها تحتاج إلى مناخ شتوي مميز وهذا ما يحد من مناطق زراعتها، تدخل في صناعة العديد من المنتجات ولها فوائد صحية أيضًا. 

أنواع شجرة السفرجل 

• البرتقال (Orange): تنتج فاكهة مستديرة وعطرية للغاية مع نسيج داخلي لين برتقالي اللون، لذلك من السهل تناولها كثمرة.
• كوك جامبو (Cooke’s Jumbo): ينتج هذا الصنف أزهارًا جميلة بيضاء اللون في الربيع، وفاكهة كبيرة صلبة على شكل كمثرى، ولصلابتها يفضل أن تخبز أو تدخل في انتاج حلوى الهلام.
• البطل (Champion): يعد هذا النوع هو الأفضل لعشاق السفرجل، حيث تتميز بنكهتها الشبيهة بالليمون، وشكلها أيضًا يشبه الكمثرى ولها قشرة ذهبية.
• الأناناس (Pineapple): سمي بذلك بسبب نكهته التي تشبه كثيرًا رائحة وطعم الأناناس ويعد الأكثر شيوعًا، يستخدم هذا السفرجل للخبز والطهي.
• قزم ريتش (Rich’s Dwarf): ينتج هذا الصنف ثمرة كبيرة، ولكن على شجرة قزمة لأنها تنمو فقط إلى (2-3 أمتار).
• السفرجل المزهر (Flowering Quince): نوع آخر من الأشجار التي تتميز بأزهارها الساطعة ذات الألوان الزاهية، بالرغم من أن ثمار هذا النوع ليست ملحوظة، ولكن تتم زراعتها لأزهار الزينة.

القيمة الغذائية للسفرجل

• غنية بالعناصر الغذائية:

نجد أن في كل ثمرة سفرجل متوسطة الحجم (92 جرام)تحتوي على

السعرات الحرارية	52
البروتين	0.3 جرام
الدهون	0 جرام
الألياف	1.75 جرام
فيتامين ج	15٪ من القيمة اليومية (DV)
الثيامين (فيتامين ب 1)	1.5٪ من DV
فيتامين ب	6:2٪ من DV
الكربوهيدرات	14 جرام
النحاس	13٪ من DV
البوتاسيوم	4٪ من DV
الحديد	3.6٪ من DV
المغنيسيوم	2٪ من DV

من هذه الأرقام نجد أنها تحتوي على كميات معتدلة من فيتامين سي والنحاس، بالإضافة إلى كميات صغيرة من فيتامينات ب والحديد والبوتاسيوم والمغنيسيوم، حيث أنها توفر مجموعة واسعة من العناصر الغذائية لعدد قليل جدًا من السعرات الحرارية.

• يحتوي على مضادات الأكسدة القوية:

حيث تتميز فاكهة السفرجل بأنها غنية بمضادات الأكسدة، والتي تقلل من الإجهاد الأيضي والالتهاب.

• يساعد في تقليل الغثيان الناجم عن الحمل:

بعض الأعراض الأكثر شيوعًا أثناء الحمل المبكر هي الغثيان والقيء، حيث لاحظت إحدى الدراسات التي أجريت على 76 من النساء الحوامل أن 1 ملعقة كبيرة (15 مل) من شراب السفرجل كانت أكثر فعالية بكثير من 20 ملغ من فيتامين ب 6 في الحد من الغثيان الناجم عن الحمل.

• يخفف من مشاكل الجهاز الهضمي وقرحة المعدة:

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن مستخلص السفرجل قد يحمي أنسجة الأمعاء من التلف المرتبط بأمراض الأمعاء الالتهابية، مثل التهاب القولون التقرحي، كما انها اثبتت ان السفرجل يحمي من تقرحات المعدة، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.

• يقلل من أعراض ارتداد الحمض:

وجدت دراسة استمرت 7 أسابيع على 80 طفلاً يعانون من ارتداد الحمض أن شرب المكملات المحتوية على السفرجل يوميًا كان فعالًا مثل الأدوية التي تستخدم تقليديًا للتخفيف من أعراض هذه الحالة، وفي دراسة أجريت على 137 امرأة حامل ثبت أيضًا أن جرعة 10 ملغ من شراب السفرجل التي تم تناولها بعد الوجبات فعالة مثل الأدوية التقليدية في تخفيف أعراض ارتجاع الحمض.

وفي دراسة استمرت 4 أسابيع على 96 طفلاً يعانون من ارتداد الحمض، أدى استخدام تركيز السفرجل جنبًا إلى جنب مع الأدوية التقليدية إلى تحسين الأعراض مثل القيء والنفور من الطعام والتجشؤ وآلام البطن أكثر من تناول الدواء بمفرده.

• قد يحمي من بعض ردود الفعل التحسسية:

قد يخفف السفرجل من أعراض الحساسية المختلفة، عن طريق قمع نشاط بعض الخلايا المناعية المسؤولة عن ردود الفعل التحسسية، حيث نجد أن بعض الأدوية لعلاج الحساسية مثل Gencydo، الذي من مكوناته مستخلص فاكهة السفرجل، قادرة على منع وعلاج تفاعلات الحساسية الخفيفة، مثل سيلان الأنف والربو.

وتشير الدراسات على الفئران، إلى أن مستخلصات فاكهة السفرجل والبذور قد تمنع وتعالج التهاب الجلد التحسسي المصطنع، بينما يتكهن بعض الخبراء بأن منتجات السفرجل قد تكون بديلاً آمنًا لأدوية الحساسية التقليدية، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث.

• يدعم وظيفة المناعة المناسبة:

تكشف العديد من دراسات أن الثمرة لها خصائص مضادة للبكتيريا قد تساعد في منع فرط نمو بعض البكتيريا الضارة، كما أن احتواء ثمرة السفرجل الواحد 15٪ من DV لفيتامين C، وهو أمر ضروري لجهاز مناعي سليم، كما توفر فاكهة واحدة أيضًا 6-8٪ من التوصية اليومية للألياف. حيث يدعم تناول الألياف الكافية البكتيريا الصحية التي تعيش في الجهاز الهضمي، والتي تقلل الالتهاب وتحسن مقاومة العدوى من البكتيريا الضارة في الجهاز الهضمي.

الصناعات التي يدخل السفرجل فيها

• المنتجات الغذائية:

 الفطائر والمخبوزات، صناعة المربى، وصناعة الحلوى الهلامية.

• معالجة المياه المستعملة الصناعية:

يهتم الباحثون مؤخرًا بالتخلص من النفايات الصناعية باستخدام طريقة تحلل إنزيمي غير مكلفة مستخرجة من مصادر ميكروبية ونباتية أحدهم نبات السفرجل.

• الصناعات الدوائية:

يدخل السفرجل الى الآن في تركيب بعض أدوية الحساسية والأدوية المضادة للالتهابات، ويتوقع العديد من الباحثين أنه مع تطور الدراسات والأبحاث سيكون جزئًا أساسيًا في الكثير من الأدوية.

الفوائد الصحية لثمرة السفرجل

تحتوي أجزاء مختلفة من السفرجل على (مركبات فينولية وزيوت أساسيه وأحماض عضوية) في اللب والأوراق والقشر والبذور والثمار الكاملة، وتشمل صورة السكر لفاكهة السفرجل (الجلوكوز والفركتوز والمالتوز والسكروز) بمستويات كبيرة كما تحتوي على (فيتامين ج ومعادن مختلفة مثل الصوديوم والكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والنيتروجين)، وهذا ما جعل السفرجل هو أحد المستحضرات العشبية التي استخدمت طوال الأزمنة القديمة.

حيث تعد المواد الكيميائية داخل ثمرة السفرجل، ذات فاعلية في تقوية الجهاز المناعي ضد بعض مسببات الحساسية، وضد الالتهابات وهو مضاد للأكسدة، ويعد علاجًا للاكتئاب.

كما أن المواظبة على شرب عصير السفرجل مرتين يوميًا، يساعد في تقليل أعراض حرقة المعدة لدى الأطفال، وتساعد أيضًا على التغلب على غثيان الصباح لدى الحوامل، حيث أنها مصدر للبكتين الذي يقلل من التلف في القولون العصبي والقرحة الهضمية، وتستخدم بذور النبات لعلاج الإسهال والإمساك.

وأيضًا تستخدم البذور في علاج السعال والتهاب الحلق والتهاب الشعب الهوائية، كما لوحظ أن استخدام أوراق السفرجل يساعد بعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية أو الوقاية منها، ويحسن أمراض ضغط الدم والسكري، كما يساعد في حرق الدهون وانقاص الوزن الزائد. 

اقرأ أيضًا: أنواع الكوليسترول | فوائده وأضراره ووظيفته وعلاقته بمرض السكري

أسئلة شائعة عن السفرجل