التوت الأسود | الفوائد والقيمة الغذائية
ثمرة التوت الأسود (Black Mulberry) المفضلة للجميع لمذاقها الحلو المميز، ولدخولها كمكون رئيسي في الكثير من الصناعات الغذائية المفضلة، كما أنها لا تحتاج للكثير من العناية في زراعتها، ولكن هل تعلم أنها ذات قيمة علاجية كبيرة؟ وأن من تأثيراتها الهلوسة؟ هذا ما سنكشفه لك في السطور التالية.
أنواع أشجار التوت وأماكن زراعتها
- التوت الأسود (Morus nigra): من أكثر أنواع التوت شعبية، موطنه الأصلي غرب آسيا والمناطق الأمريكية ذات الطقس الدافئ.
- التوت الأحمر (Morus rubra): تعد ثمرته أكثر صلابة من التوت الأسود، موطنه أمريكا الشمالية حيث يزدهر في التربة العميقة والغنية الموجودة على الجداول.
- التوت الأبيض (Morus alba tatarica): موطنه الأصلي في الصين، وقامت أمريكا باستيراده بهدف إنتاج دودة القز، كما قاموا بتجنيس التوت الأبيض وتهجينه بالتوت الأحمر الأصلي.
- التوت الكوري(Morus australis):عبارة عن شجرة صغيرة طولها (240-360) بوصة، ثمارها ما بين اللون الأبيض والأحمر الداكن الأرجواني.
أقرأ أيضًا: الاجهاد الانتكاسي أعراضة وطرق التخلص منه.
كيفية زراعة وحصاد شجرة التوت الأسود
زراعة أشجار التوت الأسود:
تسمى طريقة زراعة أشجار التوت بالتجذير، والتي تتميز بالسهولة، حيث كل ما يتطلبه الأمر أن تقطع شرائح من أطراف فروع قطرها نصف بوصة بطول (6-8) بوصات، بشرط أن تكون الفروع جديدة نسبيًا ولكن ليست ناعمة وخضراء تمامًا، باستخدام التقليم الحاد.
يتم غرس قاع القصاصات في هرمون التجذير وزراعتها في أوان صغيرة بتربة الأواني التجارية أو مزيج بداية الجذور، وتسقى جيدًا وتوضع في أكياس بلاستيكية مربوطة بأشرطة مطاطية، مع الحرص على وضعها بعيدًا عن أشعة الشمس، وفحصها كل فترة للتأكد من رطوبة التربة.
بعد حوالي شهر تبدأ القصاصات في التجذر، تخلع عنها الأكياس البلاستيكية وتظل في الأواني حتى الخريف، وبعد ذلك يمكن زراعتها في الحديقة بمنطقة مشمسة ومساحة لاتقل عن 15 قدم بين كل شجرة والأخرى، مع الأخذ في الحسبان أن أشجار التوت الأسود تتميزبأنظمة جذرية ضحلة تنتشر بقوة، لذا ينصح بزرع الأشجار بعيدًا عن الأرصفة والممرات والمباني.
حصاد محصول شجرة التوت الأسود
تكون الأشجار التي تتراوح أعمارها ما بين (25-50) عامًا جاهزة لإنتاج الفاكهة بعد حوالي ثلاث سنوات (بين شهري يونيو وأغسطس)، وبرغم من أن ثمارها لا تصل جميعًا إلى ذروة النضج في نفس الوقت، إلا أنه بسبب طبيعتها الطرية جدًا وسهولة سحقها، ينصح بقطفها بحذر وفور نضجها لتجنب تجمع الحشرات والطيور، أو تضرر المحصول في حال سقوط ثمارها وتسببها في فوضى لزجة.
ويعتبر وضع قماش القنب أو ورقة قديمة تحت الشجرة ثم هزها جيدًامن أفضل الطرق وأسرعها لقطف المحصول، حيث أن قطفه باليد يحتاج للكثير من الحرص لطبيعته الطرية كما يستهلك الكثير من الوقت.
استخدامات التوت الأسود
- منتجات غذائية: تدخل الثمرة الطازجة في صناعة الهلام والمربى ودبس السكر المستخرج منها، كما يمكن تجميدها لاستخدامها في غير موسمها. ويمكن استخدام أوراق الشجرة لصناعة الشاي في الدول الأسيوية.
- مستحضرات للبشرة: تدخل فاكهة التوت الأسود في تركيبة بعض كريمات البشرة، لما تتميز به من خصائص مضادة للأكسدة والتي تحمي من أشعة الشمس الفوق بنفسجية المؤذية لخلايا البشرة.
كما تدخل الأوراق أيضًا في صناعة الصبغات وفي المنتجات الصحية أيضًا.
القيم الغذائية للتوت الاسود
نجد أن العناصر الغذائية في كوب من عصير التوت الأسود تكون كالتالي:
| سعرات حرارية | 31 |
| إجمالي الدهون (المشبعة والعابرة) | 0% |
| الكوليسترول | 0% |
| الصوديوم | 0% |
| البوتاسيوم | 0% |
| كربوهيدرات | 2% |
| ألياف غذائية | 16% |
| سكر | 0% |
| بروتين | 2% |
فوائد أوراق التوت الأسود للصحة
- تساعد في مكافحة مرض السكري: حيث تحتوي الأوراق على مركب (deoxynojirimycin (DNJ والذي يمنع امتصاص الكربوهيدرات في الأمعاء، مما يساعد على خفض مستوى السكر في الدم بشكل سريع.
حيث أنه في دراسة استمرت لثلاثة أشهر، شهد الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني والذين تناولوا 1000 ملغ من مستخلص أوراق التوت ثلاث مرات يوميًا، انخفاضًا كبيرًا في مستويات السكر في الدم بعد الوجبة، مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.
- يعزز صحة القلب: وذلك عن طريق تقليل مستويات الكوليسترول وضغط الدم، ومنع تصلب الشرايين.
حيث أعطت إحدى الدراسات ل23 شخصًا يعانون من ارتفاع الكوليسترول في الدم (280 ملغ) من مكملات أوراق التوت 3 مرات في اليوم، وبعد 12 أسبوع انخفض الكولسترول الضار بنسبة 5.6٪ بينما زاد الكوليسترول الجيد بنسبة 19.7٪.
- يقلل الالتهاب: حيث وجد أن أوراقه تحتوي على العديد من المركبات المضادة للالتهابات، والتي من أبرزها مضادات الأكسدة الفلافونويد.
في دراسة أنبوب الاختبار على خلايا الدم البيضاء البشرية وجد أن مستخلصات أوراقه أدت الى تقليل البروتينات الالتهابية، والى خفض تلف الحمض النووي الناجم عن الإجهاد التأكسدي بشكل كبير.
- فوائد صحية محتملة: هناك بعض الدراسات التي تم إجراؤها على الفئران والتي أثبتت تحسن كبير في تراجع خلايا سرطان عنق الرحم والكبد، كما أفادت بعض الدراسات الأولية إلى إظهار تأثيره الإيجابي في فقد الوزن الزائد، ومنع فرط التصبغ، وتوحيد لون البشرة بشكل طبيعي، كما يزيد من قوة الذاكرة والتركيز، ولكن تلك الفوائد ما زالت بحاجة الى المزيد من الدراسات والأبحاث البشرية للتأكد من فاعليتها وصحة نتائجها.
أقرأ أيضًا: أنواغ الكوليسترول |فوائده وأضراره ما علاقته بمرض السكري.
التفاعلات المرضية والدوائية مع التوت الأسود
- مرضى السكري: قد يؤدي تناول أوراق الشجرة إلى خفض مستوى السكر في الدم بشكل كبير، لذلك يجب توخي الحذر لمن يعانون من مرض السكري عند تناوله.
- المخدر ميدازولام (Midazolam): يبطئ التوت الأسود من تفتت الميدازولام داخل الجسم، مما يؤثر على تأثيره وعلى آثاره الجانبية داخل جسم الإنسان، لذلك يجب التوقف عن تناوله لمدة لا تقل عن أسبوعين قبل وبعد أي جراحة أو استعمال المخدر.
- أعراض تحسسية: في الأغلب لا يسبب التوت الأسود حساسية، لكن الأشخاص الذين يعانون من حساسية ضد التين، تكون نسبة تحسسهم من التوت الأسود عالية أيضًا.
أقرأ أيضًا: التخدير الكلي والجزئي الاحتاطات اللازمة توخيها؟؟
