التصوير بالرنين المغناطيسي – MRI

يخضع أكثر من 10 مليون مريض لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي كل عام، حيث يعد التصوير بالرنين المغناطيسي أحد أكثر وسائل التشخيص قيمة وأصبح هو الإجراء الأفضل لتشخيص عدد كبير من الأمراض في أجزاء مختلفة من الجسم.
كيفية إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي
يتطلب التصوير بالرنين المغناطيسي معدات متخصصة تستخدم مجال مغناطيسي قوي و طاقة الترددات الراديوية وأجهزة مخصصة لاستقبال الموجات وجهاز كمبيوتر قوي لإنشاء صور واضحة لأعضاء الجسم المختلفة، وفيما يلي خطوات إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي بالتفصيل:
- في بداية الأمر سيطلب منك اختصاصي الأشعة ملء استمارة بها بعض الأسئلة الهامة عن بياناتك الشخصية وحالتك الصحية وما إذا كنت تحمل في جسدك أي جهاز معدني مثل منظم ضربات القلب أو مفصل صناعي أو لولب.
- سيرافقك أحد العاملين إلى غرفة الفحص ويطلب منك خلع قطع الملابس التي تحتوي على أزار معدنية أو دبابيس وخلع جميع الأكسسوارات وترك التليفون المحمول خارج الغرفة.
- قد تحتاج لحقن مادة تسمى صبغة التباين في وريدك أو في الجزء المراد فحصه، تعمل على تحسين دقة الصور من خلال تسليط الضوء على أنسجة معينة
- ثم تستلقي على طاولة مبطنة تنزلق داخل جهاز الرنين المغناطيسي الذي يشبه أسطوانة كبيرة مفتوحة الطرفين.
- يتم وضع ملف على الجزء المراد فحصه لإنتاج صور أكثر وضوحاً.
- سيكون أخصائي الأشعة الذي يقوم بتشغيل الجهاز في غرفة منفصلة، لكنك ستظل قادر على سماعه والتواصل معه من خلال جهاز اتصال داخلي.
- أهم شيء يجب عليك فعله هو الاسترخاء والثبات أثناء وقت التصوير.
- عند تشغيل الجهاز يرتد المجال المغناطيسي وترددات الراديو من جزيئات الدهون والماء في جسمك ويتم إرسالها إلى جهاز استقبال يترجمها إلى صور للجسم يمكن استخدامها لتشخيص الأمراض المختلفة.
- يستغرق وقت التصوير بالرنين المغناطيسى 15:90 دقيقة، اعتماداً على الجزء المراد فحصه من الجسم.
- بعد الإنتهاء من التصوير سيكون باستطاعتك ممارسة حياتك اليومية الطبيعية.
أقرأ أيضاً: اختبار كثافة العظام – طريقة إجراء الاختبار وشرح النتائج
أهمية إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي
أهم ما يميز التصوير بالرنين المغناطيسي أنه مناسب لتصوير جميع أنسجة الجسم وخاصة الأنسجة الرخوة وغير العظمية بتفاصيل عالية الدقة وبدون جراحة، ويطلبه الطبيب في الحالات الآتية:
- لتحديد أسباب آلام الظهر عن طريق تصوير العمود الفقري.
- لتحديد ما إذا كنت معرض لخطر الإصابة بفشل القلب.
- تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي يكشف عن الأورام الحميدة أو الخبيثة في الثدي.
- تصوير ركبتك بالرنين المغناطيسى يساعد في تشخيص ضعف وتورم أو نزيف الركبة.
- تحديد أسباب آلام الحوض لدى النساء مثل الأورام الليفية وبطانة الرحم المهاجرة.
- تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي يساعد في تحديد التشوهات التي تؤثر على الدماغ مثل وجود نزيف أو جلطة أو ورم.
- تشخيص أمراض الجهاز العصبي مثل المايلوما المتعددة.
- كما يساعد في اكتشاف التشوهات في الأوعية الدموية والأنسجة.
أقرأ أيضاً: تحليل الكالسيوم في الدم – طريقة الفحص وتحليل النتائج وأهمية التحليل
الاحتياطات اللازمة قبل إجراء التصوير بالرنين المغناطيسى
التصوير بالرنين المغناطيسي آمن للغاية طالما تم اتخاذ إجراءات واحتياطات السلامة المناسبة، وهذه الاحتياطات هي:
- لا توجد قيود على الطعام أو الشراب قبل إجراء التصوير بالرنين المغناطيسى، وعليك أن تستمر في تناول أي دواء يصفه لك طبيبك.
- يجب إزالة جميع الأغراض المعدنية قبل دخول غرفة الفحص، بما في ذلك قطع الملابس التي تحتوي على أزرار أو اكسسوارات معدنية والساعات والمجوهرات والأجهزة الإلكترونية لأن المجال المغناطيسي القوي يجذب الأشياء المعدنية بقوة كبيرة.
- قد يطلب منك أخصائي الأشعة ارتداء سدادات أذن لحماية سمعك، لأن بعض أجهزة الرنين المغناطيسي تصدر ضوضاء عالية أثناء تشغيلها.
- أخبر أخصائي الأشعة إذا كان لديك شظايا رصاص أو أجسام معدنية في جسمك مثل: طرف أو مفصل صناعي أو لولب أو مشابك تمدد الأوعية الدموية أو جهاز تنظيم ضربات القلب أو زراعة الأذن الداخلية.
- إذا كان لديك رهاب من الأماكن الضيقة تحدث إلى طبيبك بشأن ذلك، وقد يصف لك أدوية مهدئة قبل إجراء الفحص.
أقرأ أيضاً: مسمار القدم او كالو القدمين: الأسباب والعلاج
آلية عمل جهاز الرنين المغناطيسي
يعتمد الرنين المغناطيسي على المجالات المغناطيسية وموجات الراديو، حيث يتم استخدام مغناطيس فائق التوصيل يتكون من العديد من الملفات التي يجري داخلها تيار كهربا فيتكون مجال مغناطيسي حولك.
المجال المغناطيسي يجعل البروتونات في جسمك تصطف في اتجاه واحد، ثم يتم إرسال دفعات من موجات الراديو إلى المناطق المراد فحصها مما يثير البروتونات ويخرجها من الموائمة.
عند توقف بث موجات الراديو تعيد هذه البروتونات ترتيب نفسها مجدداً في مستوى واحد وتصدر إشارات راديوية تلتقطها أجهزة إستقبال خاصة.
يستخدم جهاز الحاسوب هذه الإشارات في الحصول على صورة دقيقة وواضحة.
أقرأ أيضاً: أفضل انواع المراتب الطبية ومواصفات المراتب الطبية
نتائج التصوير بالرنين المغناطيسى
تظهر صور أشعة الرنين المغناطيسي بألوان متدرجة بين الأبيض والأسود والرمادي، ويتم إرفاق تقرير طبي مع صور الأشعة يوضح اسم كل عضو تم فحصه وحالته الطبية.
ولكن لا تقم بتشخيص نفسك أبداً من صور الأشعة، ولا تفترض أنك مصاب بمرض خطير دون التحدث إلى الطبيب، حيث لا يملك الأشخاص العاديين التدريب والمعرفة الكافية لإعطاء تشخيص دقيق دون الرجوع إلى الطبيب.
والآن نقدم إجابات لأشهر الأسئلة التي قد تدور في عقلك حول التصوير بالرنين المغناطيسي.
أسئلة شائعة حول التصوير بالرنين المغناطيسى
ما الفرق بين التصوير بالرنين المغناطيسى والتصوير بالأشعة السينية؟
التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة السينية نوعان من الفحوصات المستخدمة في تشخيص الأمراض والإصابات.
لا يعتمد التصوير بالرنين المغناطيسي على نوع الإشعاع المستخدم في الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية بل يعتمد على المجالات المغناطيسية وموجات الراديو.
التصوير بالرنين المغناطيسي يوفر صور متعددة من زوايا مختلفة وتكون أوضح وأكثر تفصيلاً للأنسجة لكنه يحتاج وقت أطول، بينما تعتبر الأشعة السينية أسرع لكنها تقدم صور فردية مسطحة كما تعرضك لبعض الإشعاع الطفيف لذا فهي غير مناسبة للاستخدام على المدى الطويل.
هل هناك أي سلبيات أو مخاطر للتصوير بالرنين المغناطيسى؟
التصوير بالرنين المغناطيسي آمن للغاية ولاينتج عنه أي ألم ولا يسبب ضرر للأنسجة من أي نوع، ولكن تكمن سلبياته فيما يلي:
- طول الوقت، حيث يستغرق 20:90 دقيقة.
- قد يكون غير مريح للأشخاص الذين يعانون من فوبيا الأماكن المغلقة.
- يصدر ضوضاء مفرطة أثناء التصوير.
- قد يؤثر المجال المغناطيسي على الأجهزة الطبية المزروعة.
- في بعض الأحيان يتم إعطاء المريض صبغة تباين من خلال حقنة وريدية أو حقنة شرجية، والتي قد تؤثر على وظيفة الكلى وتسبب الصداع والغثيان والشعور بألم عند منطقة الحقن.
هل يمكنني إجراء التصوير بالرنين المغناطيسى أثناء الحمل؟
لا ينصح الأطباء بإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، أما في الثلث الثاني والثالث من الحمل تصبح فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي آمنة عند قوة مغناطيسية قدرها 3 تسلا أو أقل، والتسلا هي وحدة قياس القوة المغناطيسية.