الأطفال ذوي التركيب الجيني الذي يتنبأ بارتفاع ضغط الدم هم أكثر عرضة للنجاة من جراحة إصلاح عيوب القلب الخلقية – بحث طبي

ظهرت دراسة جديدة نُشرت في مركز أبحاث الدورة الدموية أن الأطفال ذوي التركيب الجيني الذي يتنبأ بارتفاع ضغط الدم مثل البالغين هم أكثر عرضة للنجاة من جراحة إصلاح عيوب القلب الخلقية.
قال تود إدواردز، الحاصل على درجة الدكتوراه، وهو أستاذ مساعد في الطب وكبير مؤلفي الدراسة، إن النتائج يمكن أن تساعد في استنارة استراتيجيات العلاج وتحسين النتائج للأطفال الذين يخضعون لعمليات اجراءات إصلاح عيوب خلقية في القلب الخلقية.
وصرح ادواردز قائلا بان هذا التباين الجوهري في النتائج التي تتبع عملية اصلاح عيوب القلب الخلقية.
ولا يوجد سبب واضح ما الذي يجعل مريض يخضع لهذه العملية وتكون الأمور على ما يرام ومريض لا كما صرح أيضا بان هذه الدراسة بمثابة موطئ قدم فهي تجعلنا ننظر بعين ثاقبة لهذ التبابين الفردي كما تمنحنا فرصة لوضع استراتيجيات لتحسين النتائج.
تعتبر عيوب القلب الخلقية أكثر العيوب الخلقية الشائعة في الولايات المتحدة حيث تصيب 40 ألف طفل سنويا وفقا لمراكز السيطرة على الامراض والوقاية منها ويحتاج نصف الأطفال المصابين بعيوب القلب الخلقية الى عمليات إصلاحات جراحية وعمليات أخرى ويكونوا عرضة لخطر الاصابة بمضاعفات بعد الجراحة او الوفاة.
ولاكتشاف العوامل المؤدية في المضاعفات المتعلقة بعيوب القلب الخلقية، أنشأ Prince Kannankeril ،MD ،MSCI، طبيب قلب الأطفال في مستشفى Monroe Carell Jr للأطفال في فاندربيلت، في عام 2007 مجموعة مستمرة من المرضى الذين يخضعون لإجراءات جراحية لعيوب القلب الخلقية مع معلومات سريرية مفصلة وعينات من الدم.
قال ادواردز, اخصائي علم الوبئة الوراثية الذي تعاون مع كراننكيرل لدراسة التباين الجيني ونتائج عيوب القلب الخلقية قال ان الدراسة التي أجريت على مجموعة من المرضى تعد دراسة استثنائية من نوعها على نطاق محلي.
يعد إدواردز أيضًا رائدًا في دراسات التباين الجيني المرتبط بمجموعة من الحالات في برنامج المليون المخضرم (MVP)، وهو برنامج وطني لدراسة كيفية تأثير الجينات ونمط الحياة والتعرض العسكري على الصحة والمرض. باستخدام بيانات MVP، اكتشف إدواردز وزملاؤه أكثر من 200 اختلاف جيني جديد مرتبط بارتفاع ضغط الدم.
قال إدواردز إن العلماء يشككون في أن الاختلاف الجيني المرتبط بخطر ارتفاع ضغط الدم لدى البالغين يمكن أن ينطبق على الأطفال. لكن في عام 2019، أفادت مجموعة في ألمانيا أن الخلفية الجينية لارتفاع ضغط الدم أدت إلى تحسين فرصة نجاه الاطفال المبتسرين.
قال ادواردز ان هذه الدراسة كانت حقا مثيرة للاهتمام بالنسبة لنا فالاكتشافات التي التي تم الحصول عليها من التجربة التي أجريت على البالغين المحددة للسمات الجينية للسمات مثل ضغط الدم هي شيء مهم في مجتمع الأطفال.
وبناءا على نتائج برنامج المليون المخضرم (MVP طور الفريق درجات مخاطر متعددة الجينات لكل من ضغط الدم الانقباضي والانبساطي: وتتنبأ النتائج العالية بارتفاع ضغط الدم.
قام الباحثون بتحليل الارتباط بين درجات ضغط الدم على مجموعة من الأشخاص الذين الذين يعانون من عيوب الخلقية وبين الوفاة أثناء الإقامة في المستشفى وطول مدة الإقامة.
تضمنت الدراسة الحالية 2498 رضيعًا من خلال الشباب الذين خضعوا لأول عملية جراحية لعيوب القلب الخلقية في مستشفى الأطفال بين عامي 2007 و2020.
وجد الباحثون ان الأطفال الذين كانوا يعانون من درجات ضغط الدم الانقباضي كان اقل خطرا بالوفاة داخل المشفى بعد اجراء عملية اصلاح عيوب القلب الخلقية كما اكتشفوا ان قلة خطر الإصابة بالموت يرتبط بتفاعل متغيرات الدم مع جرعات علاج رفع ضغط الدم والذي يعرف باسم ضاغطات الاوعية.
قال طالب الدراسات العليا والمؤلف الأول جوزيف بريير: كانت لدينا فكرة أنه إذا كنت أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم كشخص بالغ، فقد تستجيب بشكل أفضل لضغط الأوعية الدموية”.
“هذا بالضبط ما وجدناه: الأطفال الذين يعانون من عبء أكبر من الأليات التي تزيد من ضغط الدم (المتغيرات الجينية) يحتاجون إلى مساعدة دوائية أقل لتحقيق ضغط دم مستقر”.
بالنسبة للأطفال الذين يحتاجون الى جرعات من ضاغطات الاوعية هؤلاء الذين لديهم درجات ضغط دم عالية زادت نسبة بقائهم على قيد الحياة مقارنة بالطفال الذين لديهم انخفاض في ضغط الدم .
هذه نتيجة رئيسية لدراستنا: بالنسبة للمرضى الذين يعانون من ضائقة بعد العملية (ويحتاجون جرعات أعلى من ضاغطات الأوعية)، فإن درجة مخاطر ضغط الدم متعددة الجينات هذه مهمة للغاية، “قال إدواردز.
يقترح الباحثون أن النماذج التنبؤية لتحديد الأطفال المعرضين لخطر النتائج السلبية المرتبطة بجراحة عيوب القلب الخلقية يمكن تحسينها عن طريق إضافة درجات مخاطر ضغط الدم متعددة الجينات.
وأشار إدواردز إلى أنه بصفته من قدامى المحاربين في الجيش، فإنه راضي و مسرور بشكل خاص لأن “الدراسات التي أجريت على قدامى المحاربين يتم تطبيقها لمساعدة الأطفال الصغار”.