اختلاف حجم الثديين وعلاجه
حجم الثديين من الأمور المؤرقة للكثير من الفتيات والسيدات فى مختلف المراحل العمرية, إبتداء من سن البلوغ وحتى عند سن الياس.
فبعض النساء تعانين من كبر حجم الثديين وبعضهن من صغره, لكن حديثنا اليوم على حالة قلما يثار الكلام عنها, وهى اختلاف حجم الثديين.
هل الثديين متشابهين فى الحجم, وهل يعد إختلاف حجمهما ظاهرة مرضية تستوجب العلاج أو التدخل؟
هذا ما سنعرفه سويا من خلال تلك السطور من دكتور كشكول, لنجيب معا على تساؤل مطروح فى أذهان الكثيرات من النساء, ولا يجدن له الجواب أو ربما تخجل بعضهن من مجرد طرحه.
هل الثديين متشابهين فى الحجم؟
قد تندهشين عزيزتى المرأة عندما تعلمين إجابة هذا السؤال, فالجواب ببساطة لا.
الثديين الطبيعيين ليسا متطابقين فى الحجم, فأحدهما أكبر من الآخر, بل إن نصفى الجسم نفسهما غير متشابهى الحجم , وحتى نصفى الوجه ليسا متطابقين تماما.
فشعورنا بتشابه نصفى الجسم لا يعود إلى تشابههما الفعلى, وإنما يعود إلى التناسق بينهما الذى يجعل العين تشعر أنهما متطابقين ليس إلا.
فإذا أمعنت أية امرأة النظر إلى الثدييين أمام مرآة مقابلة لهما, لشعرت بفارق بسيط فى الحجم بينهما, أى أنه ببساطة من الطبيعى جدا أن يكون أحد الثديين أكبر من الآخر ولا يعد ذلك أمرا مرضيا أو ظاهرة غريبة.
أقرأ أيضاً: سرطان الثدي Breast cancer .. الأنواع وطرق التشخيص والعلاج
متى يكون اختلاف حجم الثديين غير طبيعى؟
يكون اختلاف حجم الثديين غير طبيعى إذا كان الفارق فى الحجم كبير جدا, فبالطبع هنا تكون هناك مشكلة, فإما أن أحدهما اصغر من اللازم أو أن أحدهما أكبر من اللازم.
وقد يكون هذا مجرد عيب خلقى ولدت به الفتاة, أدى إلى زيادة عدد الخلايا الدهنية فى أحد الثديين عنها فى الآخر, وقد ينتج عن مسببات مرضية تصيب عضلات الصدر فى إحدى الجهتين, فتصيبها بالضمور أو بالتضخم.
وقد ينتج عن حالة مرضية طرأت على الثدى, كنمو ورم كبير الحجم, أو حدوث إلتهاب أو تورم فى أنسجة الثدى, مما تسبب فى زيادة حجمه عن الأصلى.
كما قد تؤثر عادات المرأة فى الإرضاع على حجم الثدى أثناء فترة الرضاعة, إذا كانت معتادة على الإرضاع من أحد الثديين أكثر من الآخر لأى سبب من الأسباب.
كيفية التعامل مع اختلاف حجم الثديين
بالطبع لا نتحدث هنا عن الإختلاف الطبيعى الذى شرحناه سابقا, وإنما يحدثك دكتور كشكول الآن عن الإختلاف غير الطبيعى, الذى يسبب حرجا لصاحبته ويؤثر على حالتها النفسية, وقد يكون نتيجة لمرض يجب علاجه.
فى حالة وجود هذا الإختلاف الكبير, سواء بشكل خلقى أو بشكل طارىء, فيجب على المرأة التوجه إلى الطبيب للتعرف على السبب.
فى حالات التشوهات الخلقية التى تتمثل فى اختلاف حجم الثديين بلا أية أعراض مرضية من أى نوع, فيتم التعامل مع الحالة على حسب درجة الإختلاف وأثره على مستوى حياة المرأة.
لأن للإختلاف الكبير فى حجم الثديين مشكلات قد تتمثل فى:
- ألام الرقبة.
- ألام الكتف.
- تنميل الذراع.
- مشكلات العمود الفقرى الناتجة عن عدم إتزان التحميل على جانبى الجسم.
- الإصابة بأعراض نفسية كالعزلة الإجتماعية والإكتئاب وفقدان الثقة بالنفس.
وعادة يتم حل المشكلة بالجراحة التجميلية, إما بتكبير أحد الثديين أو تصغير أحدهما على حسب الحالة ومقتضياتها, وبحسب رغبة المريضة أيضا.
وبهذا الصدد يطمئنك دكتور كشكول, بأن جراحات تجميل الثديين قد باتت بسيطة وآمنة إلى حد لا يصدق, وصارت من جراحات اليوم الواحد التى تعود بعدها المريضة إلى منزلها فى ذات يوم الجراحة, كما أنها لا تترك إلا ندبة صغيرة أسفل الثدى لا يمكن ملاحظتها إلا من المريضة نفسها.
ولا يلزم المريضة بعد الجراحة التجميلية للثدى إلا اتباع بعض النصائح وتناول بعض الأدوية لفترة وجيزة بعد الجراحة.
أقرأ أيضاً: نظام قرطاي للتخسيس – كل ما تحتاج معرفته عنه
نصائح ما بعد جراحة تجميل الثدى
- الإلتزام بتناول المضادات الحيوية الموصوفة من قبل الطبيب المعالج فى مواعيدها.
- عدم تعريض الجرح للماء لمدة خمسة أيام بعد الجراحة.
- الإهتمام بتعقيم موضع الجرح (الغيار) بالمعدل والكيفية التى يصفها لك الطبيب.
- قد يوصى الطبيب بإستعمال نوع معين من حمالات الصدر بعد الجراحة فيجب الإلتزام به, أو يوصى بعدم إستعمال حمالة الصدر نهائيا بعد الجراحة, وهذا تبعا لمقتضيات الحالة.
- الإلتزام بتناول مسكنات الألم الموصوفة من الطبيب لعدة أيام بعد الجراحة.
- التوقف عن ممارسة الرياضة البدنية لمدة إسبوعين بعد الجراحة على الأقل أو حسب إرشادات الطبيب.
- يفضل النوم على الظهر وبخاصة إذا كانت الجراحة فى الثديين معا.
- تجنب التعرض للحرارة أو لوهج الشمس لمدة إسبوعين بعد الجراحة أو حسب إرشادات الطبيب.
- مراجعة الطبيب بعد مرور الفترة المحددة للمراجعة.
- إستشارة الطبيب على الفور إذا شعرت بأعراض غير عادية بعد الجراحة.
متى يجب عليك استشارة الطبيب فورا بعد جراحة تجميل الثدى؟
- إرتفاع درجة الحرارة.
- الشعور بألام شديدة فى موضع الجراحة برغم استعمال المسكنات.
- خروج إفرازات صديدية كريهة الرائحة من موضع الجراحة .
- الشعور غير الطبيعى بالتعب والإرهاق.
- أعراض غريبة كالغثيان والقىء والإسهال.
- تأخر التئام الجرح عن عشرة أيام.
وفى العموم فإن تلك المضاعفات جميعا نادرة الحدوث, فقلما تحدث مشكلات تذكر بعد الجراحات التجميلية للثديين بل باتت من أشيع الجراحات التجميلية انتشارا.
