أنزيم الليباز | ما هي فائدته للجسم؟ وهل له استخدامات خارج الجسم؟

أنزيم الليباز هو انزيم يقوم بتحفيز عملية تكسير الدهون داخل الجهاز الهضمي إلى مكوناتها البدائية وهي الجليسرول والأحماض الدهنية، ويُكون الليباز جنبًا إلى جنب مع أنزيم البروتييز الذي يُكسر البروتينات و أنزيم الأميليز الذي يٌكسر الكربوهيدرات، ثلاثتهم يكونون معًا النظام الهضمي للجسم.
لا يقتصر الإنزيم الهاضم للدهون على الثدييات مثل الإنسان فقط، وإنما تُنتجه أيضًا النباتات والكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفيروسات.
الأنواع المختلفة من أنزيم الليباز وأماكن إفرازها
أنواع الليباز | مصادر إنزيم الليباز |
الليباز الفموي | موجود في اللعاب يُحفز التكسير المبدئي للدهون في الفم. |
الليباز المعدي | موجود في العُصارة المعدية، ويُكسر الدهون في المعدة إلى أحماض دُهنية قصيرة. |
الليباز البنكرياسي | من مصادر إنزيم الليباز وهو أهم إنزيم هاضم بكل الأنواع ويُفرز مع العصارة البنكرياسية. مسؤول عن تكسير وهضم مُعظم الدُهون إلى الجليسرول والأحماض الأمينية. تُساعد العُصارة المرارية في عمل الليباز البنكرياسي. |
الليباز الموجود في العُضيات | يُوجد هذا النوع من الليباز في عُضيات صغيرة هاضمة تُسمى الليزوزوم (Lysosome). وهي التي تنظم تخزين الدهون داخل الجسم. |
ليباز البروتين الشحمي | قد يبدو الاسم غريبًا بعض الشئ، لكن البروتين الشحمي هو تعريب لكلمة Lipoprotein. هذا الإنزيم موجود على سطح الخلايا، ويُبطن الشُعيرات الدموية في الخلايا المسؤولة عن تخزين الدهون (Adipose tissue) والعضلات. يهضم الدهون التي تحملها البروتينات الشحمية (Lipoproteins) في الدم. |
الفوسفوليباز | يقوم بهضم الفوسفوليبدات وله دور كذلك في نقل الإشارات العصبية. يُساعد في إعادة تدوير مكونات الخلايا. يوجد منه أنواع مثل: الفوسفوليباز أ2 والذي يُفرز في العصارة البنكرياسية في صورته غير النشطة، ويتم تنشيطه بواسطة إنزيم التربسين. يوجد كذلك في سُم الثعابين ويقوم بتحطيم أغشية خلايا الضحية. |
الليباز الخاص بنقل الكوليسترول (LCAT) | يقوم بنقل الكوليسترول في الدم. |
كيف يعمل أنزيم الليباز؟
- عند تناول الطعام يبدأ هضم الدهون الموجود في النظام الغذائي داخل الفم بواسطة الليباز الفموي الذي يُفرز مع اللُعاب.
- جُل الدهون الموجودة في الطعام تُهضم في الاثني عشر (بداية الأمعاء) بواسطة الليباز البنكرياسي.
- بالرغم من أن الليباز مسؤول عن هضم الدهون إلا أنه يذوب في الماء، ولا يعمل إلا على سطح الخلايا ولا يعمل داخلها لأن داخل الخلايا زيتي عكس طبيعة الإنزيم الذي يذوب في الماء.
- للعُصارة المرارية دور هام؛ حيث تعمل على تكسير الدهون المُستعصية كبيرة الحجم إلى أجسام صغيرة وبالتالي تزيد من مساحة سطح الدهون المُعرضة لأنزيم الليباز البنكرياسي، ويزداد مُعدل هضم الدهون.
- عند تكسير الدهون إلى أحماض أمينية وجليسرول فإن كلاهما يُمتص بواسطة جار الأمعاء، وتتم إعادة تصنيع الدهون الثلاثية من جديد وتُهاجر إلى الأنسجة المسؤولة عن تخزين الدهون (Adipose tissue).
- يعمل إنزيم الليباز الموجود في الدم على الدهون التي تم تصنيعها ويُكسرها إلى جليسرول وأحماض أمينية، وتُعاد الكَرة مرة أخرى.
أقرأ أيضًا: أضرار العسل الأسود على الجهاز الهضمي والكبد ومرضى السكري
استخدامات الليباز في تشخيص الأمراض
- تشخيص التهاب البنكرياس:
في حالات التهاب البنكرياس يتم التشخيص على ثلاث مراحل:
- ألم في أعلى المعدة ينتقل إلى الظهر.
- زيادة مُعدلات أنزيم الأميليز (المسؤول عن هضم الكربوهيدرات) في الدم.
- ارتفاع مُعدلات الليباز في الدم بصورة مُضاعفة (تصل إلى ثلاثة أضعاف المُعدل الطبيعي)، ويُعتير هذا الأخير هو العلامة الأكثر تشخيصًا على التهاب البنكرياس، وتزداد مُعدلات الليباز في الدم لأن الإنزيمات الهاضمة البنكرياسية تهضم البنكرياس ذاته في عملية تُسمى الهضم الذاتي.
التهاب البنكرياس له أسباب عدة، منها: كثرة استهلاك المواد الكحولية، وحصوات المرارة مما يؤدي إلى انسداد القنوات المرارية، جروح البنكرياس، استهلاك الستيرويدات، الأمراض المناعية الذاتية حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة باقي الأعضاء.
- كذلك ارتفاع مُعدل الجلوكوز في الدم، وارتفاع مُعدل الدُهون الثلاثية حيث تتجاوز نسبته 1000 مللي جرام.
- تُسبب بعض لدغات الحشرات أو الزواحف التهاب البنكرياس مثل: لدغة العقرب.
- كذلك بعض الأدوية مثل: أدوية السلفا.

اختبار الليباز
يهدف الاختبار لقياس نسبة الليباز في الدم؛ حيث تساعد المعدلات الطبيعية في الدم على التأكد من صحة المريض.
على النقيض قد يحدث زيادة أو نقصان في مُعدلات الليباز تكشف عن أمراض مُصاحبة للتغيرات الحادثة سواءً أكانت بالزيادة أو النقصان، والتي عادة ما تكون مُصاحبة لأمراض البنكرياس.
مُعدل الليباز الطبيعي | الأمراض المُصاحبة للزيادة في الليباز | الأمراض المُصاحبة للنقص في الليباز |
تتراوح النسبة الطبيعية ما بين (0-160) وحدة لكل لتر | إذا أعطت نتائج الاختبار مُعدلات أعلى من مُعدل الليباز الطبيعي قد يكون الاحتمال الأكبر هو انسداد قنوات البنكرياس واحتباس أنزيم الليباز داخل البنكرياس. وتتضمن الأمراض التالية: – حصوات المرارة. – انسداد الأمعاء: من المشاكل الصحية الكارثية التي تنتج عن حدوث خلل في الأمعاء الدقيقة أو الغليظة وانسدادها. – الداء البطني (الزُلاقي) Celiac Disease: هو مرض مناعي ذاتي يُسبب تلف الأمعاء عند استهلاك الشخص مادة الجلوتين. – التهاب المرارة. – القُرح: قُرح المعدة قد تزيد مُعدلات الليباز في الدم. – التهاب الجهاز الهضمي: قد يحدث ذلك بسبب عدوى بكتيرية أو التهاب. – التهاب البنكرياس. – سرطان البنكرياس. | إذا أظهرت النتائج مُعدلات الليباز مُنخفضة إلى 10 وحدات لكل لتر، فهذا قد تُسببه أمراض أخرى مثل: – التليف الكيسي (Cystic Fibrosis): هو مرض وراثي يُصيب الخلايا المسؤولة عن إفراز المخاط والخلايا التي تُفرز العُصارات الهاضمة، ويُسبب تلف الرئة والجهاز الهضمي. – التهاب البنكرياس المُزمن: وحدوث التهاب مُزمن للبنكرياس قد يكون نتيجة الإصابة في الغُدد غير القابلة للشفاء. قد يُصاحب الالتهاب المُزمن تراكم الكالسيوم (التكلس)، أو التليف، أو التهاب القنوات المرارية. |
يتم طلب اختبار الليباز من الطبيب المُعالج إذا لوحظت الأعراض التالية على المريض:
- ألم شديد في الجزء العلوي من البطن أو الظهر.
- الحمى.
- البراز الزيتي أو الدهني.
- فقدان الشهية.
- خسارة الوزن.
- الغثيان مع أو بدون القىء.
كيف يتم التحضير للاختبار؟
- لا تحتاج للصيام قبل عمل اختبار أنزيم الليباز في البول، على النقيض إذا طلب الطبيب منك فحص دم فيتوجب الصيام من 8 إلى 12 ساعة قبل عمل الاختبار.
- قبل البدء يجب أن تمتنع عن تناول بعض الأدوية أو المُكملات الغذائية النباتية التي قد تتعارض مع نتائج الاختبار مثل:
- حبوب منع الحمل.
- الأدوية التي تحتوي على كودايين.
- الأدوية التي تحتوي على مورفين.
- الأدوية المُدرة للبول مثل: الثيازيد.
مخاطر عمل اختبار أنزيم الليباز
ليست مخاطرًا بمعناها المُخيف، هي فقط بعض الأحداث غير المُريحة.
- صعوبة الحصول على عينة الدم عند بعض الأشخاص مما يؤدي إلى وخز المريض مرات عديدة.
- الإغماء عند رؤية الدم عند الأشخاص المُصابين بفوبيا الدم.
- تجمع الدم أسفل الجلد بعد سحب العينة مما يؤدي إلى بقع زرقاء في الجلد.
- إمكانية حدوث العدوى من موضع سحب العينة.
حالات أخرى قد تزداد بها مُعدلات أنزيم الليباز
- حالات انقسام الخلايا السريع في البنكرياس (ما قبل السرطان).
- حالات الفشل الكلوي قد تزيد من مُعدل الليباز في الدم وكذلك في البول، لكنها حالات نادرة.
- حالات الفشل الكبدي.
- حالات التهاب الغشاء البريتوني.
- حالات التهاب الجهاز الهضمي.
- الوجبات الغنية بالدهون.
أنزيم الليباز من الآلات التي يستخدمها الجسم في هضم وتكسير الدهون الثلاثية إلى مكوناتها الأولية وهي الجليسرول والأحماض الأمينية، ولو بقيت الدهون الثلاثية في الدم لتراكمت على جدران الأوعية الدموية مُسببة تصلب الشرايين، ولو زاد التراكم لأدت إلى حدوث الجلطات.