ألم الإباضة – أسبابه وعلاجه

ألم الإباضة من الأمور المبهمة لدى العديد من السيدات, فقد لا تتفهم بعضهن أن الإباضة قد يتسبب فى الألم مما يدفعها للبحث عن أسباب أخرى للأعراض التى تشكو منها دون أن تضع فى اعتبارها أن الإباضة قد يكون أحد الأسباب.
حول ألم الإباضة يدور هذا الموضوع من موضوعات دكتور كشكول, لنتعرف معا على الأسباب التى تجعل عملية الإباضة قد يصاحبها ألم, وكذلك نتعرف على أعراض ذلك الألم بشكل أوضح ليتسنى لكل امرأة التعرف عليها حين حدوثها, كما نستعرض بعض طرق علاجه أيضا.
ما هو الإباضة؟
الإباضة هو عملية خروج البويضة من المبيض إلى قناة فالوب إستعدادا لتخصيبها, ويحدث الإباضة عادة فى منتصف الدورة الشهرية, أى قبل 14يوما من الحيض.
ويتبادل المبيضين عملية الإباضة, ففى كل شهر يخرج أحدهما بويضة إلا إذا كان أحدهما به مشكلة تمنع الإباضة أو تم استئصاله مثلا, فهنا يقع عبء الإباضة على المبيض الآخر فيتم إفراز البويضة منه شهريا.
أقرأ أيضاً: أسباب تأخر الدورة الشهرية
كيف يحدث الإباضة؟
تولد كل امرأة بعدد من البويضات المخزنة فى داخل المبيض, يحيط بكل منها جدار حويصلى لحمايتها, وفى كل شهر بفعل الهرمونات المفرزة من الغدة النخامية, تنضج بعض الحويصلات المحتوية على البويضات, وتصل إحدى الحويصلات إلى ذروة نضجها فتنفجر وتخرج منها البويضة الصالحة للإخصاب إلى قناة فالوب إستعدادا لتلقيحها.

أسباب ألم الإباضة
ألم الإباضة فى واقع الأمر ظاهرة طبيعية تماما, بل وصحية أيضا لأنها ببساطة تدل على حدوث الإباضة نفسه, فعند الفتيات الصغيرات فى بداية البلوغ تحدث الدورة الشهرية بفعل بدء نشاط الهرمونات الأنثوية ولكن بلا تبويض, لهذا لا تشعر الفتيات فى الأشهر الأولى لبلوغهن بألم الإباضة ولا بألم الحيض, لأن الإباضة نفسه لم يحدث.
وينتج ألم الإباضة عن عملية إنفجار حويصلة جراف المحتوية على البويضة, وتختلف صورة الألم من امرأة لأخرى فيأخذ أشكالا متعددة ما بين الطفيفة التى قد لا تلاحظها المرأة أصلا, وما بين الشديدة التى قد تدفعها لتناول مسكنات الألم, ويمكن تلخيص أسباب ألم الإباضة فى:
- تمدد سطح المبيض نتيجة نمو حويصلات جراف إستعدادا للتبويض.
- إنفجار حويصلة جراف قد ينتج عنه بعض الدم أو السوائل, الأمر الذى يهيج أغشية البطن فيسبب الألم.
أشكال ألم الإباضة
يختلف شكل ألم الإباضة من امرأة لأخرى, فبعض النساء لا تشعرن بالألم مطلقا, وبعضهن تشعرن بألم ملحوظ أو حتى شديد, وقد يظهر ألم الإباضة فى أحد الأشكال الآتية:
- تقلص فى أحد جانبى أسفل البطن.
- ألم واخذ مفاجىء فى أحد جانبى أسفل البطن.
- قد يصاحب الإباضة إفرازات أو نزف دموى خفيف.
- قد يكون الألم شديدا فى حالات نادرة.
ولا يستمر ألم الإباضة لفترة طويلة, فمدته تتراوح من عدة دقائق إلى بضع ساعات على الأكثر, ولا يتجاوز تلك المدة إلا فى حالة إستعمال منشطات الإباضة حيث تؤدى تلك المنشطات إلى انطلاق أكثر من بويضة على فترات زمنية متقاربة مما قد يؤدى لإستمرار الألم لعدة أيام.
أقرأ أيضاً: هل غسل الشعر أثناء الدورة الشهرية مضر؟
كيفية التعامل مع ألم الإباضة
فى غالبية الحالات لا تحتاج آلام الإباضة إلى أية إجراءات لكونها طفيفة وغير مؤثرة على نمط حياة المرأة, إلا أنها فى بعض الحالات القليلة قد تحتاج إلى بعض العلاجات بعد إستشارة الطبيب, ويكون العلاج على حسب حالة المرأة وظروفها .
مسكنات الألم
من أشيع الوسائل إستعمالا, فيمكن فى حالة الإنزعاج من ألم الإباضة إستعمال بعض المسكنات التى تصرف بدون وصفة طبية مثل:
- الأيبوبروفين.
- الأسبرين.
- الأسيتامينوفين.
- النابروكسين.
- الديكلوفيناك.
حبوب منع الحمل
فى حالة كون ألم الإباضة شديدا ويؤثر على جودة حياة المرأة, ويضعها فى حالة شهرية من الإنزعاج, فقد ينصح الطبيب بإستعمال حبوب منع حمل توقف الإباضة نفسه وبالتالى تجنب المرأة ألم الإباضة الشهرى.

علاجات منزلية لألم الإباضة
الحمامات الساخنة
الجلوس فى حمام مائى ساخن يخفف كثيرا من الألم فى منطقة الحوض وأسفل البطن, مما يساعدك على تجاوز فترة ألم الإباضة براحة أكبر.
القربة الساخنة
يساعد وضع قربة الماء الساخن أو وسادة دافئة على أسفل البطن فى التخفيف من حدة ألم الإباضة بشكل كبير وقد يخفيها تماما.
الزيوت العطرية
تدليك أسفل البطن ببعض أساسات الزيوت العطرية كزيت اللافندر وزيت الورد وزيت القرنفل.
اليوجا
تتضمن بعض برامج اليوجا تمارين الإسترخاء والتأمل, التى يمكنها التحكم فى الشعور بالألم وتقليله, ويمكن استعمالها للتغلب على آلام الإباضة وآلام الطمث أيضا.
وفى النهاية ينصحك دكتور كشكول بإستشارة الطبيب فى حالة كون الألم شديدا وغير محتمل, وبخاصة إذا استمر لفترة تتجاوز عدة ساعات أو صاحبته أعراض أخرى, لأنه قد ينم عن مشكلة طبية خطيرة وليس مجرد ألم الإباضة.
كما لا يجب أن تخجلى من طلب المساعدة الطبية للتغلب على ألم الإباضة فى حالة كونه يشكل عبئا نفسيا أو جسمانيا عليك.