أسباب سرعة القذف وعلاجها

سرعة القذف من المشكلات التى تؤرق الزوجين معا, لأنها تؤثر على الأستمتاع والرضا عن العلاقة, وبالتالى فهى من المشكلات التى يبحث جميع المصابين بها عن مختلف الحلول للتخلص منها.

عملية القذف تحدث بشكل لا ارادى, أى لا يمكن التحكم فيها, حتى انه يوجد علميا ما يعرف بنقطة اللا رجعة, وهى النقطة التى يستحيل عندها منع القذف أو تأخيره.

تعريف سرعة القذف

فى حقيقة الأمر, يوجد تعريفان لسرعة القذف, أحدهما علمى بحت, وآخر عملى يرجع الى مدى رضا الزوجين عن مدة العلاقة.

فعلميا يعتبر القذف طبيعيا من حيث السرعة طالما أنه يحدث بعد الولوج الى المهبل, أى ان التعريف العلمى لسرعه القذف, هى حدوث القذف قبل الولوج الى المهبل.

ذلك لأن الهدف الحقيقى للقذف, أن ينتج عنه حدوث الحمل, وبالتالى فمن المهم أن يحدث فى مكانه الصحيح الذى يوفر امكانية الحمل, وطالما أن ذلك يحدث فلا توجد مشكلة.

أما من الناحية العملية, يمكن تعريف سرعه القذف بأنها حدوث القذف قبل وصول الزوجين الى النشوة الجنسية بغض النظر عن المدة الزمنية أو مكان القذف.

أسباب سرعة القذف

يمكن تقسيم أسباب سرعة القذف الى قسمين:

أسباب مرضية

  • التهاب البروستاتا

يسبب التهاب البروستاتا ألما أثناء الأنتصاب, مما يؤدى لا شعوريا الى سرعه القذف كمحاولة للتخلص من هذا الألم, حيث يصبح الأنتصاب عبئا يسعى المريض للتخلص منه بسرعه.

  • التهابات مجرى البول عند الرجل

التهابات مجرى البول قد تتسبب فى تهيج العضو الذكرى وفرط استثارته, حتى أن القذف يمكن أن يحدث بمجرد بدء المداعبة بين الزوجين.

  • اضطرابات الهرمونات الذكرية

الأنتصاب والقذف عمليتان تخضعان الى سيطرة عصبية, وهرمونية معا, وفى حال حدوث خلل فى أى من الطرفين, لآبد أن تخرج العملية الجنسية عن اطارها الطبيعى, وفى حالة وجود خلل هرمونى بالزيادة أو النقص, نتيجة كبر السن أو تعاطى منشطات هرمونية أو وجود أمراض مزمنة, أو كأثر جانبى لبعض الأدوية, يؤثر ذلك على سرعة القذف سواء بالزيادة أو النقصان.

  • مشكلات الغدة الدرقية

الغدة الدرقية مفرطة الأفراز, تتسبب فى زيادة وتيرة الوظائف اللا ارادية للجسم عموما, فتزيد من سرعه النبض وسرعه التنفس وسرعة الهضم وسرعة التمثيل الغذائى, وكذلك سرعه القذف.

  • الصفات الوراثية

لا تستغرب, فيمكن للصفات الوراثية أن تتحكم فى مدى حساسية أعصاب العضو الذكرى, وكذلك كيمياء المخ, مما يؤثر بالطبع فى سرعه القذف, فليس من الغريب فى بعض الأحيان أن يشترك الأخوة الذكور مثلا فى تلك المشكلة, أو أن يشترك الأب وابنائه فيها.

  • أمراض المخ والأعصاب وأدويتها

أمراض المخ والأعصاب, وكذلك الأدوية المستخدمة فى علاجها, تؤثر فى كيمياء المخ وانتقال الأشارات العصبية من المخ واليه, وهناك بعض الأمراض العصبية لا يبدو من أعراضها واضحا جليا, الا سرعه القذف.

أسباب نفسية

  • القلق و التوتر النفسى

من المعروف ان الشخص المتوتر القلق, تتأثر ردود أفعاله كلها بقلقه, فتصبح سريعة غير منظمة أو محسوبة أو منطقية, وبالتالى فأن سرعة القذف تتأثر بالزيادة أو النقص.

  • الشعور بالذنب

يحدث هذا فى العلاقات المحرمة حيث يسعى الشخص الى انهاء العلاقة بأقصى سرعة ممكنة.

  • التعب و الأرهاق

ممارسة العلاقة الجنسية مع عدم وجود الأستعداد النفسى والبدنى, يجعلها واجبا يسعى الشخص للتخلص منه بأقصى سرعة.

  • الفهم الخاطىء

قد يعتقد بعض الرجال ان سرعة القذف دليل على القوة الجنسية نتيجة معلومات مغلوطة اكتسبوها عند بداية تعرفهم على العملية الجنسية.

  • عدم الرضا عن الشريك

عندما لا تتوافر مشاعر الحب والرضا المتبادل بين الزوجين, سواء من الناحية النفسية أو الجسدية, تصبح العلاقة نوعا من الفروض المكروهة, كالواجبات المدرسية أو البرامج العلاجية, فيسعى الطرفين لأنهائها بسرعة.

  • الخوف من سرعة القذف

اذا ما دخل الزوجين الى العلاقة الزوجية, وهما قلقان بشأن سرعة القذف, فسوف تحدث سرعة القذف.

وذلك لأن الخوف والقلق أيا كان سببه, يؤثر بالخلل على كيمياء المخ.

  • القلق بشأن ضعف الأنتصاب

من يعانى من ضعف الأنتصاب أو صعوبته, يخشى فقدانه بعد حدوثه, مما يجعل أدائه الجنسى يتسم بالسرعة, وتلك فى الواقع من المشكلات الصعب تغييرها.

علاج سرعة القذف

علاج سرعة القذف

لا تتوقعوا ان يتم علاج المشكلة بمجرد تعاطى حبة دواء أو استعمال أحد الكريمات المخدرة.

ذلك لأن للمشكلة أسباب متعددة, بالتالى فعلاجها لا يمكن الا بالوصول الى سببها الحقيقى وحله.

فمن الخطأ ان يعتبر الجميع ان حل المشكلة يكمن فى تخدير العضو الذكرى لتأخير القذف أو حتى تخدير الشخص نفسه.

فالحرج من عرض المشكلة يمنع الكثيرين من استشارة متخصص, وبالتالى يلجأون الى العلاجات العشوائية أو نصائح الأصدقاء, أو حتى تعاطى المخدرات.

وفى معظم الأحيان تأتى العلاجات العشوائية للمشكلة بأثر سلبى على المديين القريب والبعيد قد يكون أثرا عكسيا, فتتحول المشكلة من سرعة قذف الى ضعف انتصاب أو فشل فى القذف.

وبالتالى فلابد من استشارة طبيب متخصص, للوقوف على الأسباب الحقيقة للمشكلة والتعامل معها بصبر, حتى الوصول الى العلاج.

ضع فى اعتبارك انك لست الوحيد الذى يعانى تلك المشكلة, فهى مشكلة شائعة جدا, وان الطبيب يستمع يوميا الى عشرات المشكلات المتشابهة مع مشكلتك, فما تجده أنت محرجا هو بالنسبة للطبيب حديث عادى جدا.

فلا تجعل حرجك يمنعك من البحث عن الحل السليم والركض وراء حلول مؤقتة ذات آثار وخيمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى